صرح سعادة الدكتور خالد الدغيثر مدير عام شركة الرياض للتعمير (الشركة المنظمة للمزاد) أن الاستعداد لهذه الانطلافة والتشغيل من حيث النواحي الإدارية والنواحي التقنية والفنية تمت بكل دقة كالاستعداد الذي يتم لإطلاق سفن الفضاء؛ لأن شركة الرياض للتعمير هي التي تبنت إقامة المشروع وإعداد الأنظمة الإدارية حتى برامج الحاسب الآلي هي من بناء الشركة بالكامل وأعمال التوظيف والتدريب تمت من قبل الشركة، والحمد لله جاءت الأمور والافتتاح الذي نراه أكثر مما كنا نتمناه، وهذا دليل على أن الحملة التسويقية التي قمنا بها ادت دورها بكل نجاح، فقد كان هنالك ازدحام وإقبال كبيران، وهذا سيتم حله من خلال التسجيل حيث يتم استقبال الطلبات من السبت إلى الأربعاء من الساعة الثامنة صباحا حتى العاشرة ليلا لكي يتلافى المتعاملون مع المزاد عملية الازدحام والانتظار الطويل الذي حصل اليوم، والحمد لله تمت عملية البيع والمزايدة وتسجيل الطلبات بشكل ممتاز وجيد على الرغم من هذا الحضور الكثيف، فقد أدى جميع العاملين مهامهم بكل دقة وإتقان وإن كانت البدايات ينتظرها العديد من المعوقات، ولكن إن شاء الله تتكامل التجارب مع مرور الوقت وتنضج التجربة ويسعد المتعاملون مع المزاد بشكل مثالي، كما أن فكرة هذا المزاد ليست هي الأولى لتشغيل المشاريع، مثل مشروع النقل العام، حيث كان تجربة وفكرة من الشركة نفسها، أما بالنسبة إلى المزادات فتعتبر كممارسة معروفة عالميا في الدول المتقدمة. وفي مزاد الرياض سعت شركة الرياض للتعمير إلى نقل هذه التجربة وتكييفها مع البيئة المحلية والمجتمع.
وأكد د. الدغيثر أن التدرج بالعمل ابرز الاستراتيجيات التي تقوم بها شركة الرياض للتعمير، وأضاف أن المزاد يعد بحد ذاته ثقافة جديدة على المجتمع وعلى الصناع لهذا النشاط، اما ما يخص آلية العمل داخل المزاد فذكر الدكتور خالد أنه تم في اليوم الأول تشغيل اربعة مسارات للسيارات في المرحلة الأولى وفي الأسابيع المقبلة سوف يتم زيادة المسارات لكي نصل إلى الطاقة الاستيعابية وهي تسعة مسارات.
وعن المزاد اكد أن اقامة مثل هذه المزادات تعد تجربة جديدة علىمستوى المملكة بشكل خاص والشرق الاوسط بشكل عام، وعن شركة التعمير ذكر بأنها سعت بكامل طاقتها لتوظيف خبراتها بالإدارة لتشغيل مثل هذا النوع من المشاريع، كما أنها وفقت في التشغيل الأول، وأن ما شاهدناه من زحام إنما هو نتيجة عدم التسجيل المبكر من قبل الأفراد لدخول المزاد، فجميع الراغبين في دخول المزاد جاؤوا في وقت واحد وبأعداد كبيرة ترغب في التسجيل في نفس الوقت؛ لذلك حصل هذا التزاحم، وكان متوقعا، وحرصنا منذ عشرة أيام على التسجيل المبكر ولكن لم يأت الأفراد إلا في يوم الافتتاح، كما أن تواجد العدد الهائل من الزوار تسبب نوعا ما في الانزعاج، لكنه في نفس الوقت ينظر إليه من ناحية ايجابية وبأنه يدل على تعطش المواطن والمقيم سواء بائعا ومشتريا أو من يعمل بهذا المجال إلى هذا النوع من الخدمات. ولكن نتوقع أن يكون الناس قد تعرفوا على النظام الذي يقوم عليه المزاد وأن يبادروا في المزادات القادمة بالتسجيل المبكر لكي يتجنبوا هذا الازدحام.
وفي نهاية الحديث أعرب الدكتور الدغيثر عن بالغ سعادته لارتقاء مراكز الخدمة في المملكة لمثل هذا المستوى والجودة من تقديم خدمة حضارية لسكان المدينة، وهي ليست موجودة على مستوى المملكة ولا على مستوى الشرق الأوسط، وهذا بحد ذاته يسجل للقائمين على الشركة وعلى إدارة المزاد.
