الفنان حالة استثنائية، فهو شخص ذو طبيعة خاصة وحساسية نلمسها في تصرُّفاته عامة، فهو - ونقصد جميع الفنانين - منهج حياتي وبصمة لا تتكرر يمثل نفسه فقط بكلِّ تناقضات الذات المبدعة وحيويتها وفرادتها وتوثبها وأحياناً انكفائها على نفسها وانطوائيتها.
لذلك فهو دائماً محط الأنظار حتى في أبسط تصرفاته ومظهره .. في الإطار نفسه تندرج سيارته فهي مثار تعليقات المعجبين وأحياناً تعلُّقهم، فهي تعبير عن ذائقته، وربما أفصحت عن جانب من شخصيته يكتنفه الغموض ويسعى محبوه لسبر أغواره..
وراشد الماجد شخصية آسرة تسمعه فتتعلق بصوته، تراه فيجذبك بشخصيته التي تنبض بكل المعاني التي تتمتع بها الشخصية الخليجية، فهو الخليجي الممتزج بتراب هذه المنطقة، وحامل نكهتها وهو في الوقت نفسه نموذج للشاب العصري المتمسك بالأصالة والحداثة كلاً بيد.
كل ذلك انعكس على انتقاءاته واختياراته الفنية والحياتية العادية فعلى المستوى الفني تجده يختار الكلمات المعبرة القوية القادرة على التعبير عن الفكرة من أقصر الطرق والتي تستطيع أن تصل إلى قلوب محبيه من الطريق القصير نفسه، أما على المستوى الحياتي العادي فيتجلى ذلك في السيارات التي يفضلها والتي عادة ما تكون السيارات الشبابية الحديثة على اختلاف أشكالها وتنوع موديلاتها.
إذ إن روح الفنان المنطلقة تجعله لا يقصر الاختيار على الماركة والنوع وإنما على المعنى بصفة عامة والمتمثل هنا في السيارة الشبابية المنطلقة ذات الروح التي تهفو لتجاوز المحددات والقفز من فوق كل الأسوار.
هي ذات المعاني التي تنطق بها السيارات الشبابية التي راعى فيا مصمموها أن تشبع في الشباب هذه الاحتياجات، وهو ما تلاقت فيه مع فناننا الذي هو مثلها أو نموذجاً مجسداً للأفكار التي ابتغت هذه السيارة تجسيدها.
