تعد السلامة المرورية مطلباً وهاجساً يسيطر على كل فرد وأصبح هناك ضرورة لدراسة المشكلات التي تُسهم في زيادة الحوادث المرورية والعوامل المؤثرة على انسيابية حركة المرور والاختناقات وتعزيزاً للبنية التحتية للطرق لاستيعاب حركة المرور الحالية والمستقبلية، ولقد شاهدنا ولمسنا على أرض الواقع إجراء بعض التعديلات على مداخل ومخارج بعض الميادين الواقعة على طريق الدائري الشرقي بمدينة الرياض -مثلا-، حيث أسهمت تلك التعديلات في فك الاختناقات المرورية والمساهمة في انسياب حركة المرور وبالتالي الحد من الحوادث، وهل نلمس إجراء بعض التعديلات لميدان الجزائر من قبل الجهات المختصة؟

وفي هذا الاتجاه سنتحدث عن أمور تتعلق بميدان الجزائر، الواقع جنوب غرب الرياض، حيث تعم الفوضى نتيجة لبعض الملاحظات الفنية في التصميم للمخارج والمداخل لهذا الميدان، وقد كثر الحديث عنه وأصبح يشكل همّاً وعبئاًً على العابرين بشكل يومي، حيث يصاب سائق المركبة بالقلق والضجر عند العبور خاصة أثناء ساعات الذروة، ونرفع هذه الآراء والتصورات إلى الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض وكلّنا أمل في الله ثم فيهم بتشكيل لجنة مكونة من وزارة النقل وأمانة منطقة الرياض ومرور الرياض والجهات الأخرى ذات العلاقة لدراسة الملاحظات المدونة، ونطرح تلك الملاحظات وننتظر رد الفنيين والمختصين حول الحلول الممكنة في القريب العاجل أو الأسباب التي تؤدي إلى عدم إمكانية حل المشكلات الفنية المتعلقة بهذا الميدان.

1- مخرج طريق الخرج، كما هو موضح والذي يقصده القادمون من طريق الملك فهد شمالا عبر جسر عتيقة باتجاه الجنوب، والملاحظ على هذا المخرج أنه صُمم من جهة اليسار للطريق وحسب المعايير الهندسية للطرق يُفترض أن يُصمم من جهة اليمين للطريق للحد من الحوادث وحتى يتمكن سائق المركبة من الخروج بدون إرباك لحركة المرور، وتكمن خطورة هذا المخرج عند قدوم المركبات من طريق الملك فهد شمالاً وحي شبرا والأحياء المجاورة له، حيث تتجه من أقصي اليمين إلى أقصى اليسار للخروج إلى الدائري الجنوبي الشرقي (التوجه إلى الخرج ومركز النقل العام...)، وتزداد الخطورة عند عبور مركبات صهاريج نقل المياه والنقل العام لهذا المخرج، ولنا أن نتصور ثقلها وبطء حركتها وما تشكله من خطر وتعطيل لحركة المرور، والحل في نظرنا - كما هي وجهة نظر العابرين لهذا الطريق - أن يُعدل المخرج إلى جهة اليمين للطريق.

2- يلي ذلك مخرج دوران للخلف U-TURN على بعد مائة متر تقريباً من جهة اليسار للطريق وتكمن خطورة هذا الدوران عند خروج المركبات من طريق الملك فهد شمالاً وحي شبرا على المركبات القادمة من حي الشفا (طريق ديراب) باتجاه طريق الملك فهد شمالاً.

3- يلي ذلك بعد خمسمائة متر تقريباً باتجاه حي الشفا منطقة (حرجة جداً) وهي نقطة التقاء المركبات القادمة من طريق الملك فهد شمالاً مع المركبات القادمة من شارع الأمير عبد الله بن عبد الرحمن بن فيصل (طريق الحجاز) وكذلك المركبات القادمة من الطريق الدائري الجنوبي الشرقي (مركز النقل العام...)، وتكمن الخطورة عند قدوم المركبات من الدائري الجنوبي الشرقي والتي ترغب التوجه إلى طريق الخدمة باتجاه طريق ديراب غرباً منتقلة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وغير آبهة بما تسببه من حوادث وإرباك لحركة المرور وحبذا لو تم الرجوع إلى إحصائية الحوادث بهذا الميدان.

4- مخرج عائشة بنت أبي بكر، المؤدي إلى الطريق الدائري الجنوبي الغربي ومكة المكرمة (باتجاه مدرسة تعليم القيادة غرب الرياض) ويستخدمه القادمون من طريق ديراب عبر حي الشفاء، ويكمن الخطر عند قدوم المركبات من طريق الخدمة بعد تجاوز محطة الجميح للوقود، ويلاحظ على المركبات الانطلاقة المباشرة من أقصى اليمين إلى اليسار ليدركوا هذا المخرج غير آبهين بالمركبات القادمة عبر طريق ديراب، والملاحظ أيضاً على هذا المسار أنه يستمر حتى يلتقي مع المركبات القادمة من الطريق الدائري الجنوبي الشرقي والتي تسير بسرعة عالية.

5- كما توجد منطقة حرجة وهي نقطة التقاء المركبات القادمة من طريق ديراب (حي الشفا)، والمركبات القادمة من الدائري الجنوبي الشرقي (مركز النقل العام) مع المركبات القادمة من الدائري الجنوبي الغربي (حي السويدي) والمتجهة إلى طريق الملك فهد شمالاً، حيث تتداخل المسارات مع بعضها ويجد سائق المركبة حالة من الإرباك وعدم انسياب حركة المرور، وبالتالي وقوع الحوادث نتيجة لذلك.