Al Jazirah NewsPaper Wednesday17/01/2007 G Issue 7
استشارات
الاربعاء 28 ,ذو الحجة 1427 العدد7
فتح النوافذ يوفر الوقود!!

ما زال فتح نوافذ السيارة وإغلاقها أثناء السير يخضع لمزاجية السائق، وأحياناً لرغبة من يكونون معه داخل السيارة، لكن لم يكلف أحدنا نفسه عناء السؤال الآتي: أيهما أوفر من الناحية الاقتصادية قيادة السيارة مع فتح النوافذ أم إغلاقها وتشغيل تكييف الهواء؟ فأسعار البترول التي ارتفعت خلال العامين الماضيين دفعت بأسعار البنزين إلى مستويات عالية، وأصبح الكثيرون في مختلف البلدان يفكرون في كل البدائل التي تضمن لهم الحد من استهلاك الوقود. نشرت مؤسسة بنكريت تقريراً عن الوصايا العشر لتوفير استهلاك الوقود، وفي الوصية الثامنة تحدث التقرير عما اعتقدناه في البداية كلاماً لا معنى له، وكانت النصيحة كالآتي: (قم بفتح نوافذ السيارة واستمتع بنسمات هواء الصيف بدلاً من تشغيل جهاز تكييف الهواء). وتضيف الوصية أنه ثبت لديها أن تشغيل جهاز التكييف يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود بنسبة تتراوح بين 10 و20 في المائة. و بدا الأمر كما لو أن التقرير يمسّ شيئاً مقدساً لدى المعنيين بعالم السيارات، فانهمرت رسائل البريد الإلكتروني على المؤسسة تؤكد أن وصاياها خطأ، وأن تشغيل جهاز التكييف لا يؤثر أبداً على معدل استهلاك الوقود. ليس هذا فحسب، بل إن هؤلاء الرافضين للوصية يقولون: إن القيادة مع تشغيل جهاز التكييف تقلّل من استهلاك الوقود. ويورد القراء في شرح وجهة نظرهم أسباباً عديدة، منها أنه عند إغلاق نوافذ السيارة وتشغيل التكييف فإن مقاومة الهواء للسيارة تقل، وبالتالي تزيد قوة سحب السيارة، كما أن دخول تيارات الهواء إلى السيارة تجعل المحرك يبذل طاقة أكبر من أجل الحفاظ على مستوى سرعة السيارة، وهو ما يعني زيادة استهلاك الوقود.

أين الصواب؟

وأمام الاختلاف في وجهات النظر بين الفريقين كان هذا اللقاء مع عدد من خبراء السيارات لمعرفة أي الرأيين هو الصائب. وقد اتفق الخبراء تماماً على أن قيادة السيارة مع فتح النوافذ وعدم تشغيل جهاز التكييف أوفر في استهلاك الوقود من قيادتها مع إغلاق النوافذ وتشغيل التكييف. يقول فرانك هامبشير مدير أبحاث التسويق في اتحاد موردي خدمات ما بعد تسويق السيارات بالولايات المتحدة: عندما تقود سيارتك داخل المدن على وجه الخصوص؛ حيث يكون السير متقطعاً أو بطيئاً بسبب الازدحام، فإن عدم تشغيل جهاز التكييف وفتح زجاج السيارة يكون أوفر في استهلاك الوقود. وعندما سألنا عن الوضع الأمثل للسير لأطول مسافة بنفس كمية الوقود وجدنا اختلافاً واضحاً أيضاً، فهناك من قالوا: إن تشغيل جهاز التكييف أدى إلى زيادة المسافة التي يتم قطعها بكمية الوقود، وهناك من قالوا عكس ذلك تماماً. ولكن تقارير إدارة اختبار السيارات التابعة لمؤسسة (تقرير المستهلك) الأمريكية تقول: إن تشغيل جهاز التكييف يقلل كفاءة استهلاك الوقود في السيارة بنسبة 10 في المائة، وبخاصة في حالة السرعة البطيئة. ويقول جيب شينهار كبير مهندسي اختبارات السيارات في إدارة اختبار السيارات التابعة لمؤسسة (تقرير المستهلك): عليك تجنُّب تشغيل جهاز التكييف إذا كنت تسير بسرعة تقل عن 64 كلم/ ساعة إذا أردت أن تحقق أقل معدل لاستهلاك الوقود.

أما جاسون تويس الشريك المؤسس لموقع جاز بودي دوت كوم (GASBUDDY.COM) على الإنترنت والمعني بموضوعات الوقود فيقول: تصبح مقاومة الهواء عاملاً مؤثراً على استهلاك الوقود في حالة زيادة السرعة عن 72 كلم/ ساعة، وقال: إن فتح النوافذ عند القيادة بسرعة 72 كلم/ ساعة يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود بنسبة 10 في المائة، وتزيد النسبة إلى 20 في المائة في حالة وصول السرعة إلى أكثر من 88 كلم/ ساعة.

كيف تحتفظ بهواء سيارتك بارداً؟

* أولاً أوقف السيارة داخل مكان انتظار مظلّل أو في الظلّ أو استخدم المظلات العاكسة للشمس على الزجاج الأمامي، ففي هذه الحالة ستجد جوّ السيارة بارداً عندما تستخدمها.

* قم بإنزال زجاج السيارة مع تشغيل المروحة الداخلية حتى تطرد الهواء الساخن من السيارة قبل تشغيل جهاز التكييف بكامل قوته.

* سرعة المروحة لا تؤثر على كفاءة استهلاك الوقود؛ لذلك قم بتشغيل المروحة بأقصى سرعتها حتى يتم تبريد جو السيارة، ثم بعد ذلك قم بخفض سرعتها.

* استخدم خاصية تدوير الهواء الداخلي للسيارة؛ لأن هذه الخاصة تؤدي إلى إعادة تدوير الهواء البارد الموجود داخل السيارة بدلاً من سحب هواء ساخن من الخارج وتبريده وضخه في صالون السيارة.

وبالطبع فإن الاختلاف بين السيارات يؤدي إلى اختلاف في طريقة التعامل مع مسألة تبريد الجو داخلها. وقد أشارت دراسة لجمعية مهندسي السيارات الأمريكية عام 2004م إلى أنه على سبيل المثال قوة مقاومة الهواء تزيد في السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي، وبخاصة عند قيادتها بسرعة عالية. وعلى رغم أن أغلب مهندسي اختبارات السيارات بالنسبة لتأثير تشغيل جهاز التكييف وفتح زجاج السيارة على استهلاك الوقود يعتبرونه نوعاً من الترفيه فإن البعض كان سيئ الحظ عندما كان مطلوباً قيادة السيارة لمسافة طويلة والزجاج مغلق والتكييف لا يعمل.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسة

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة