Al Jazirah NewsPaper Wednesday17/01/2007 G Issue 7
سيارتنا
الاربعاء 28 ,ذو الحجة 1427 العدد7

توفر الراحة إلى أقصاها ..
مايباخ 62 إس .. بتجهيزاتها تنافس الطائرات

* إعداد - محمد العادلي *

طرحت سيارة مايباخ Maybach 62 S الجديدة لأول مرة خلال معرض الصين الدولي للسيارات 2006م في بكين مؤخراً وهي خطوة ستوسع من عدد السيارات المترفة من خلال سيارات الصالون التي تنتجها هذه العلامة التجارية، والتي تعد رابع طراز ينضم إلى هذه المجموعة وهي تستوفي معايير متقدمة من حيث السعة والراحة للحصول على متعة القيادة والترفيه.

المحرك والأداء

جهزت هذه المركبة بمحرك من 12 أسطوانة بحجم ستة لترات ذي شاحن توربيني يولد قوة تبلغ 612 حصاناً من أجل الحصول على عزم متميز يبلغ 1000 نيوتون متر ويتوفر العزم الأقصى لهذا المحرك المطور بمساعدة خبراء من شركة مرسيدس سرعة المحرك تراوح بين 2000 إلى 4000 دورة في الدقيقة ويتم الانتقال من سرعة الصفر إلى 100 كم/ ساعة خلال 5.2 ثانية أما السرعة القصوى فتبلغ 250 كم/ ساعة (مقيدة إلكترونياً) وهذه المزايا تسمح للسيارة بالتجاوب مع مختلف مواقف القيادة بسهولة تامة.

تعتبر التقنية الحديثة والتفاصيل الذكية المتعددة المطورة من قبل خبراء شركة مرسيدس الأساس الذي وفر لهذه المركبة أداءها المدهش.

وكمثال، فإن المكابس تم صنعها من مادة خاصة تتحمل درجة حرارة وضغط مفرطين وتم إبقاؤها في درجة حرارة مثلى بواسطة نظام تبريد النافورة الزيتية مع نافث منفصل لكل من المكابس الـ12، كذلك فإن مضخة الزيت الفعالة جداً ومبرد الزيت الكبير يضمنان أن تكون كل نقاط التزييت مجهزة بشكل أكيد بالزيت حتى عند الأحمال العالية للمركبة.

وبالنسبة لغلاف الضاغط والتوربين لكل من الشاحنين التوربينيين وكذلك المروحة فقد صممت لتتحمل ضغط شحن عاليا يصل إلى 1.5 بار.

كما أن هذا المحرك العالي الأداء مجهز أيضاً بمبرد داخلي فعال جداً يقوم بخفض درجة حرارة الهواء الداخل والمضغوط من قبل الشاحنين التوربينيين قبل أن يدخل غرف الاحتراق باستعمال مبادل حراري (ينقل الحرارة من الهواء إلى الماء) بفعالية عالية جداً.

وتساعد المساحة السطحية الكبيرة للمبرد المنخفض الحرارة على ضمان التبريد الفعال في جميع الأوقات حتى عند ظروف الحمل الكامل ولذلك يتوفر لسائق مايباخ 62 إس قوة وعزم كبيران في جميع ظروف الجو وجميع ظروف التشغيل.

التصميم الخارجي

بالنسبة للتصميم المميز فإنه يرجع لتشديده على المظهر الديناميكي لمايباخ 62 إس والذي يميز المركبة عن طراز مايباخ 62، وتلك الميزات تشمل النهاية الأمامية المعدلة وفتحة المشع الحراري التي أعيد تصميمها والملفتة للنظر وكذلك عجلاتها الجديدة الشعاعية التي يبلغ قطرها 20 بوصة والتي صنعت خصيصاً لمايباخ 57 إس ومايباخ 62 إس والتي تجعل السيارة تبدو وكأنها تحتضن الطريق وكذلك الزجاج المتدرج العتمة للنوافذ الخلفية الجانبية والنافذة الخلفية التي تمنح شاغلي هذه السيارة الصالون الكبيرة قدراً جيداً من الخصوصية، إضافة إلى تصميم الإضاءة المعدل.

وكما هو الحال مع طراز 57 إس فإن مايباخ 62 أس الجديدة تتفاخر بلونها المتفرد سواء الأسود أو الفضي وكليهما متوفر بشكل حصري لطرز إس. وكخيار يمكن للمشترين أن يحددوا الآن صبغاً أبيض لامعاً أيضاً.

وبالنسبة للنهاية الخلفية فإنها تميز المركبة من خلال المئزر الخلفي ذي الشكل الجديد الذي يدمج مع أنبوبي العادم المرئي (مطلي بالكروم) ذات الشكل المعيني على اليسار واليمين إضافة إلى غطاء المحرك الذي يحمل كلاً من كلمة (مايباخ) و(إس62).

التصميم الداخلي

يعد التصميم الداخلي ضمن العناصر المميزة للسيارة، التي تظهر أناقة عصرية وأقصى درجات المثالية في كل أجزائها التفصيلية. ويتضح عند النظر إلى المقصورة الداخلية أنه تم توفير درجات عالية من الراحة لجميع الركاب ويعود الفضل في ذلك إلى الفسحة الواسعة المتوفرة وبخاصة للركاب في المقاعد الخلفية.

وعند إلقاء نظرة على الأبعاد فإنها تظهر مايباخ 62إس وكأنها مركبة من صنف خاص بها من ناحية الفسحة المتوفرة وبخاصة أن هذه المركبة بطول 6165 ملم وبعرض 1980 ملم وارتفاع 1573 ملم مما يجعلها توفر للركاب كل الفسحة التي يحتاجون إليها للاسترخاء براحة في المقصورة الداخلية التي يبلغ طولها 2.68 متر.

وبالنسبة للركاب في المقاعد الخلفية فإنهم يستمتعون بالميزات المهمة التي توفرها المركبة مما يجعلها تبدو كحجرة جلوس مترفة على عجلات خاصة مع وجود التغليف الراقي بالجلد في جميع أرجاء المقصورة.

وكما هو الحال مع طراز مايباخ 62 فإن مايباخ 62 إس الجديدة تتميز بوجود مقعدين خلفيين مستقلين رشيقين مع تسهيلات ذكية لحركة المقعد تسمح حتى لأطول شاغليه بالاستمتاع بمستوى من الراحة لا توفره سوى مقاعد الدرجة الأولى في طائرات نقل الركاب العصرية.

كذلك يمكن استرجاع وضعية المقعد السابقة قبل التعديل بكبسة زر، فضلاً عن أن ظهر المقعد يمكن أن ينحني بزاوية 47 درجة إلى الخلف في ذات الوقت الذي تمتد فيه دعامة الساق الخلفية ومسند القدم إلى الأمام.

وما سبق يعني أن شاغلي المقصورة يمكن أن يستمتعوا بالرحلة في وضع جلوس منحن مع استرخاء تام.

ولمزيد من الراحة يمكن عند الطلب تجهيز مقاعد مايباخ المنحنية إلى الوراء بنظام تهوية فعال يحتوي على ثمانية أجهزة تهوية صغيرة في كل من المقعدين الخلفيين مما يسمح بسريان متساو للهواء من خلال الثقوب في غلاف المقاعد.

وبفضل التصميم الذكي لنظام ممرات الهواء فإن الهواء المنساب يبرد مناطق التماس بين الركاب والمقاعد الخلفية وهذا يوفر لهم تجربة ممتعة وغير مسبوقة وبخاصة مع توفر ثلاث سرعات مختلفة لتدفق الهواء يمكن اختيار أي منها.

تجهيزات السلامة

إضافة إلى الراحة الاستثنائية فإن المقاعد التي تنحني إلى الوراء توفر مستوى مدهشاً من السلامة في جميع أوضاعها، حيث يقوم نظام التقييد بدمج مشد حزام الأمان ومحدد قوة الحزام والوسادة الهوائية الجانبية في مسند الظهر مما يعني أن الراكب الخلفي يمكن أن يستمتع بالحماية الأفضل حتى عندما تكون المقاعد منحنية إلى الخلف إلى أقصاها.

كذلك فإن مزايا السلامة تشمل مسند الظهر الذي يستجيب إلى الاصطدام والذي يتحرك إلى الوضع العمودي في حالة الصدمة الأمامية فيما تقوم مشدات الحزام في ثنيات الحزام بشد حزام الحضن عند حصول الحادث.

التجهيزات الداخلية

يعد مركز السيطرة الخلفي المكان الرئيس للترفيه وتجهيزات الاتصالات، وهو يحوي عدداً كبيراً من حجرات الخزن التي تسمح للركاب في المقاعد الخلفية بخزن الفقرات الكبيرة والصغيرة بسهولة، وبالنسبة للوحات الباب التي تم تصميمها بعناية فإنها تستوعب عشر حجرات خزن مع أغطية تخفق كالأجنحة ويمكن فتحها بنعومة بكبسة زر، ومع ذلك فإن مركز السيطرة المتعدد الوظائف بين المقاعد هو الذي يشكل قلب مبدأ التخزين في المنطقة الخلفية من هذه الصالون.

وفي هذا المركز بالذات قام مهندسو مايباخ بوضع كل احتياجات الترفيه والمتعة للركاب في المقاعد الخلفية بما فيها مشغل دي في دي ومبدل لست أقراص سي دي مع نظام لها تف أو هاتفين وصندوق الثلاجة التي تحتوي على ضاغط خاص بها ونظام ذكي يمسك بأقداح الشرب وقناني السوائل.

إضافة إلى ذلك فإن مركز الترفيه الخلفي يحتوي على مدى من حجرات الخزن والمفاتيح الرقمية مع المسيطرات الخاصة بالقفل المركزي للأبواب والإضاءة الداخلية ونظام الاتصال الداخلي (إذا كانت مايباخ مجهزة بقواطع تقسم المقصورة) مع الستائر على النافذة الخلفية والنوافذ الجانبية الخلفية، وهناك أيضاً منافذ لربط كاميرات التسجيل ومشغل إم بي3، كما يمكن للركاب الخلفيين أن يتابعوا السرعة الحالية ودرجة الحرارة الخارجية والوقت وبخاصة أن المهندسين قد طوروا لهذا الغرض مقاييس دائرية مثبتة على اللوحة العلوية في هذه المقصورة المترفة.

بنفس الطريقة يمكن للركاب في المقاعد الخلفية أن يراقبوا ويتحكموا بنظام الملاحة الذي يوفر تحديداً دقيقاً لموقع السيارة بواسطة تقنية استقبال هي الأحدث من نوعها.

كما يمكن لزبائن مايباخ 62 إس أن يطلبوا بوصلة اختيارية مثبتة على مركز الترفيه المركزي أمام المقاعد الخلفية، وهي تشير إلى صوب وجهتين مختلفتين للركاب الخلفيين، حيث يمكن أن تعد إبرة البوصلة لتتوجه نحو مدينة مكة المكرمة لتحديد اتجاه الصلاة للمصلين المسلمين بغض النظر عن موقعهم في العالم، كما يمكن تعديل الإبرة كي تشير إلى اتجاه منزل مالك السيارة وعند الوصول إلى الوجهة المطلوبة يتم تنبيه المالك إلى ذلك عن طريق تدوير وجه البوصلة.

نظامان منفصلان للتحكم بالطقس

لتوفير تحكم فعال بالطقس داخل المقصورة الواسعة لهذه السيارة فقد قامت شركة مايباخ بنصب نظام يتضمن اثنتين من وحدات تكييف الهواء الأوتوماتيكية إحداهما للحجرة الأمامية والأخرى للحجرة الخلفية.

ويمكن تشغيل نظام التحكم بالطقس الخلفي من قبل السائق باستعمال وحدة التحكم في مركز السيطرة الأمامي، وهذا النظام يسمح للراكبين الأماميين وكذلك للركاب في المقعد الخلفي بتعديل وبرمجة نظام التحكم بالطقس كلاً على انفراد.

وعند تشغيل النسق الأوتوماتيكي فإن النظام يتحكم بمناطق الطقس الأربع ويضمن أن تكون درجة الحرارة المرغوبة باقية على حالها في كل مقعد مع أقل درجة رطوبة ممكنة، وبالنسبة لإعدادات التحكم الفردية لكل من السائق والركاب الأربعة فإنه يتم التخلي عنها تلقائياً في هذه الحالة وتخزن في مفتاح التشغيل الإلكتروني لهذه المركبة.

ويتم التحكم بالنظامين بواسطة متحسسات ويتم تشغيلهما اعتماداً على درجة الحرارة ورطوبة الهواء، وشدة الشمس ومستوى التلوث في الهواء الخارجي ويمكن لكلا الوحدتين تدوير ما يقارب 750 متراً مكعباً من الهواء المنعش كل ساعة داخل المقصورة وهذا يعد من الناحية التقنية خياراً فريداً في أنظمة التحكم بالطقس للسيارات.

هدوء غير عادي

على الرغم من كون هذه المركبة ذات صوت قوي عند التعجيل فإن شاغل مقصورة الركاب لا يكاد يسمع صوتها ويصبح الوضع يقارب الصمت التام داخل المقصورة كي يستمتع الراكب بوقته داخلها دون منغصات وكي ينعم بقيادة مريحة دون إجهاد.

ويعود الفضل في مستويات الضوضاء المنخفضة لهذه المركبة إلى استخدام أنظمة عزل متقدمة للضوضاء في الوصلات بين أجزاء البدن والتي تقلل بكفاءة ضوضاء الريح حتى عند السرعات العالية، أضف إلى ذلك فقد تم استعمال مقاطع للعزل حول الأبواب وعزل إضافي للأجنحة الأمامية ودعامات السقف مما يمنع أي ضوضاء للريح تدخل من خلالها إلى المقصورة.

وهناك عامل آخر وراء المستوى المنخفض للضوضاء داخل مقصورة المركبة وهو استعمال تقنية زجاج متقدمة؛ حيث إن النوافذ الجانبية في هذه المركبة قد صنعت من زجاج مصفح بطريقة خاصة ومطور بشكل حصري لمايباخ يدمج أربعة أغشية بلاستيكية في الطبقة الوسطية واحد من هذه الأغشية (بسمك 0.76 ملم) مانع للصوت وتخفض الصوت داخل المقصورة بشكل أساسي.

وبالنسبة للزجاج الجانبي المستعمل في مركبة مايباخ الجديدة فهو بسمك 7.2 ملم (أكثر سمكاً بمقدار 2.2 ملم من الزجاج المصفح التقليدي) ومن فوائد ذلك توفير حماية أفضل ضد الكسر؛ حيث إن الزجاج المصفح يجعل من الصعب كسر النوافذ بالقوة.

أما بالنسبة لزجاج حاجب الريح الأمامي والخلفي فإن كليهما بسمك 6.2 ملم كما أنه يحتوي أغشية بلاستيكية عازلة للصوت أيضاً.

نظام التعليق

جهزت المركبة بنظام تعليق هوائي يتم التحكم به إلكترونياً (بتحكم مزدوج) مع نظام إخماد متكيف بغية الحصول على أقصى درجات الراحة أثناء القيادة مع رشاقة عالية وتعامل أفضل مع الطريق في السرعات المختلفة.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسة

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة