أصبح اليوم من المعتاد والطبيعي سماع الفواجع التي تدمع لها القلوب قبل العيون بسبب الحوادث المرورية، فكم من شابٍ في مقتبل العمر خرج مسرعاً بسيارته، وهو بكامل صحته، وعاد في طرفة عين محمولاً على الأكتاف، فحوادث السيارات لا ترحم أحداً ولا تختار عمراً معيناً لكي تنال منه، ولا تقف عند حد بل شوارعنا لا تشبع من الدماء، ومستشفياتنا اكتظت بحالات الطوارئ الناجمة عن حوادث