Al Jazirah NewsPaper Wednesday17/01/2007 G Issue 7
لقاء
الاربعاء 28 ,ذو الحجة 1427 العدد7

رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الملك عبد العزيز د. قدسي ل (نادي السيارات):
20% من الحوادث التي نستقبلها بسبب السيارات

* جدة - لقاء أحمد حكمي

أصبح اليوم من المعتاد والطبيعي سماع الفواجع التي تدمع لها القلوب قبل العيون بسبب الحوادث المرورية، فكم من شابٍ في مقتبل العمر خرج مسرعاً بسيارته، وهو بكامل صحته، وعاد في طرفة عين محمولاً على الأكتاف، فحوادث السيارات لا ترحم أحداً ولا تختار عمراً معيناً لكي تنال منه، ولا تقف عند حد بل شوارعنا لا تشبع من الدماء، ومستشفياتنا اكتظت بحالات الطوارئ الناجمة عن حوادث السيارات.

مجلة (نادي السيارات) التقت الدكتور منصور القدسي رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة ليحدثنا عن تعامل المستشفى مع مصابي حوادث السيارات.

* ما عدد الحالات التي تستقبلونها يومياً أو أسبوعياً من مصابي حوادث السيارات؟

- الحالات تتفاوت خلال أيام الأسبوع فهي قليلة في الأيام من السبت إلى الثلاثاء وتزداد في الإجازة الأسبوعية وفي مستشفى الملك عبد العزيز يستقبل قسم الطوارئ من 500 - 650 حالة تمثل حوادث السيارات 15 - 20% منها.

* ما طبيعة معظم تلك الإصابات وفي أي جزءٍ من الجسم تكون في الغالب؟

- الإصابات عادة ما تكون موزعة على أنحاء الجسم ومن الأماكن الأكثر عرضةً للإصابة منطقة الرأس يليها منطقة الأطراف نتيجة الارتطامات التي تعرض الساقين والحوض للكسور.

* هناك إصابات تؤدي إلى الإعاقة هل لكم أن تسلطوا الضوء عليها؟

- تأتي في المرحلة الأولى الإصابات الدماغية الشديدة التي ينتج عنها نزيف شديد ويتأخر وصولها المستشفى. وتأتي في المرتبة الثانية إصابات النخاع الشوكي والعمود الفقري وخصوصاً العنقي بعدها تأتي مرتبة الأخيرة الكسور الشديدة في منطقة الأطراف والساقين والحوض،

وهناك بعض الإصابات تؤدي إلى بتر القدم مثلاً، فهذا يعتمد على سرعة وصول الحالة فإذا وصلت في وقتٍ قياسي يمكننا إجراء عملية جراحية تستغرق من 8 - 10 ساعات يتم من خلالها إعادة العضو المبتور.

* استخدام حزام الأمان يمكن أن يخفف من وطأة الإصابة عند وقوع الحادث هل لمستم أثر ذلك؟

- لا ينكر أحد دور حزام الأمان في الوقاية بعد عون الله تعالى من الكثير من الإصابات فإذا كانت إصابة الشخص مؤكدة فإن حزام الأمان يخفف الإصابة من 70 - 80% فهو يقي من إصابات الصدر.

* ما متوسط أعمار المصابين في حوادث السيارات؟

- تتراوح أعمار المصابين ما بين 16 - 40 سنة وهناك حالات بعد الـ40 ولكن قليلة.

* هل هناك تجهيزات خاصة بقسم الطوارئ لاستقبال مصابي الحوادث ومتى يتم تحويل المصابين إلى مستشفيات أخرى؟

- إدارة المستشفى تولي قسم الطوارئ عناية فائقة وكما يلاحظ الجميع هناك توسعات مستمرة لهذا القسم، والتشديد على بقاء بوابة الطوارئ مفتوحة وبعد دخول الحالة يتم فرزها ونقلها إلى المكان المناسب. فالحالات التي تكون في غيبوبة يتم نقلها إلى المنطقة الحمراء (الإنعاش) والحالات التي تحتاج إلى متابعة يتم نقلها إلى المنطقة الصفراء أما الحالات التي يأتي المصاب يمشي يتم نقلها إلى المنطقة الخضراء. فهذا التقسيم يساعد الأطباء على التركيز أكثر على المصابين وعمل الإجراءات الطبية المناسبة.

* ما النصيحة التي تقدمونها لسائقي السيارات على ضوء اطلاعكم على الكثير من إصابات الحوادث المرورية؟

- أتمنى من السائقين الالتزام بقواعد المرور فإذا التزم كل واحد منا لا أتوقع أننا سنجد هذه الأرقام الهائلة من الحوادث وعلينا أن نتذكر دائماً أن في العجلة الندامة فلا بد أن نحرص على حياتنا وعلى حياة الآخرين ونتذكر دائماً أن لنا أهلاً ينتظرون رؤيتنا وأطفالاً يشتاقون لابتسامتنا. أيضاً أنصح الجميع التقيد بإرشادات الطبيب في استخدام الأدوية، فبعض الأدوية تؤدي إلى نوم المريض فلا ننصح باستخدامها لسائقي السيارات وخصوصاً في الخطوط الطويلة.

* ما نسبة عدد المصابين في الحوادث المرورية من السعوديين مقارنة بالمقيمين؟

- في أيام الإجازات السنوية وبداية العام الدراسي وبداية امتحانات الطلاب وخصوصاً طلاب الثانوية منهم تزداد نسبة السعوديين أما الأيام العادية فتعتبر النسبة متساوية.

* كيف يتم التنسيق مع الهلال الأحمر لإسعاف مصابي الحوادث؟

- يتم التنسيق مع الهلال الأحمر من خلال تقسيم المدينة إلى مناطق جغرافية وعلى إثرها يتم نقل الحالة إلى المستشفى الأقرب، وهناك تعاون متواصل بين المستشفى والهلال الأحمر، فجهودهم هي خير شاهد على ما يقومون به.

* يشتكي الكثيرون من عدم استقبال الحالات الطارئة لمصابي الحوادث على الرغم من وجود نظام ملزم بهذا الصدد ما تعليقكم؟

- قسم الطوارئ لدينا لم يسبق له رفض أي حالة تستدعي الإسعاف ولا يمكن أن نصل إلى هذه الدرجة من القسوة بالإضافة إلى أن هناك جهاتٍ رسمية أخرى تساهم معنا في متابعة أي حالة لعمل التقارير اللازمة لها ومحاسبة المخطئ إذا كان هناك شيء من ذلك.

* بماذا تنصحون المواطن والمقيم للتعامل مع مصابي الحوادث؟

- ننصح ذوي المصاب أو من يشاهد أي حالة أمامه تتطلب النجدة أن يتقي الله فيها ويتصل بأسرع وقتٍ ممكن لإنقاذه وأتمنى عدم التسرع في حمل أي مصاب لأن ذلك قد يتسبب في مضاعفة الإصابة.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسة

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة