مع إطلالة عيد الأضحى المبارك، وكعادته، عايد أبو متعب شعبه بمكرمة ملكية كريمة، وخفض سعر البنزين 91 (الجديد)، مما حول فرحة العيد إلى فرحتين، وزاد المليك في الجود والكرم فأبقى على سعر البنزين 95 (القديم)، مما وفر للاقتصاد الوطني سنوياً أكثر من ملياري ريال، فضلاً عن الآثار الإيجابية الأخرى غير المباشرة التي يتوقع أن تنعكس إيجابا على المستهلك، ومن أهمها المساهمة في الانخفاض المتوقع لأجور التنقل وخاصة سيارات الأجرة، وفي المقابل زيادة أرباح محطات البنزين بأكثر من 24% مقارنة بما كانت تحصل عليه في السابق، نتيجة زيادة هامش الربح في اللتر الواحد 1.75هللة.

وقد قامت شركة (أرامكو) السعودية - مشكورة - خلال النصف الأخير من عام 2006 بحملة إعلامية مكثفة للتوعية بنوعي البنزين للمستهلك وللعاملين في محطات البنزين، إلا أن المفاجأة - بالرغم من هذه الحملات التوعوية - أنه في الأيام الأولى لتدشين البنزين الجديد حدث ازدحام، ولربما كان الازدحام سيكون أشد وطأة، فيما لو لم يتزامن طرح البنزين الجديد مع أيام العيد، وشدة البرودة التي تقلل في العادة من تجوال الناس، وتجعلهم يفضلون البقاء في منازلهم، كما زاد الطين بلة أن بعض ضعاف النفوس من أصحاب المحطات عمد إلى التلاعب بالأرقام، وإزالة الملصقات الإرشادية، في محاولات لخداع المستهلك.

وأمام ما حدث فإننا نتساءل: هل الحملات الإعلامية المكثفة لأرامكو السعودية أخفقت في إيصال رسالتها أم أنها ركزت على الكم لا الكيف مما نتج عنه لدى المستهلك والعاملين بالمحطات معرفة مبتورة؟

وهل ينتهي دورها عند التوزيع والتسويق للبنزين الجديد أم أنها قامت بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، وخاصة وزارة التجارة التي يفترض أن يكون لها حضور ولا سيما في الأيام الأولى للتطبيق، ورقابة دقيقة على الأسعار؟

هامشة:

حدثني أحد الخبراء قائلا: لمعرفة إذا كانت سيارتك تقبل البنزين91، فما عليك إلا أن تضع كمية قليلة في خزان وقود سيارتك، فإذا أصدر محرك السيارة (فرقعة) فهذا يعني أن هذا النوع لا يناسب سيارتك، ويتوجب عليك في هذه الحالة استخدام البنزين 95، وهذا على ذمة الخبير.