الرياض - وسيلة محمود الحلبي:

اتضح في الآونة الأخيرة أن مآسي حوادث المعلمات كثيرة جداً، وأنها باتت تشكل أرقاً كبيراً للعائلات؛ مما جعل بعض المعلمات رغم حاجتهن الماسة إلى الوظيفة يتخلين عنها بسبب إراقة الدماء البريئة على الطرقات بسبب الحوادث.

جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قامت بعمل دراسة بحثية ومسحية لهذا الأمر الخطير، وتولى هذه الدراسة الدكتور حسن الأحمدي باحثاً رئيسياً، وكل من: د. محمد الصغير، د. نضال الرطووط، د. خلف بن عيضة العوفي وقد أوضحت الدراسة ارتفاع نسبة الحوادث المرورية في رحلة ذهاب المعلمات إلى مدارسهن صباحاً عنها في العودة منها، كما بيّن المسح الميداني للمركبات الناقلة للمعلمات والطالبات بين المدن أن 17% من المركبات تستخدم إطارات تحمل الرمز الحراري c وهذا النوع من الإطارات لا يتفق مع الظروف المناخية الحارة للمملكة؛ حيث إنه مخصص للمناطق الثلجية. كذلك أوضحت الدراسة أن 22% من المركبات تستخدم إطارات صنعت قبل 4 سنوات أو أن عمق الأخدود غير مقبول في 15% من المركبات. وهذان العاملان يساعدان على انفجار الإطار في المركبات المستخدمة، كما أظهر المسح أن 20% من المركبات أصبح عمر استخدامها أكثر من 10 سنوات و56% من المركبات فحصها الدوري غير صالح. وأثبتت الدراسة أن الحوادث تكثر في السفر لمسافة تزيد على 80كم كما أن معدل حوادث المعلمات هو 6.2% لكل 100 معلمة متنقلة خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذه النسبة هي أكبر من النسبة الوطنية لعموم الحوادث البالغة 4% من الحوادث لكل مائة فرد خلال الفترة نفسها.

وأوصت الدراسة بضرورة توعية المعلمات والطالبات بالسلامة المرورية والتأكد من سلامة المركبة ومطابقتها للشروط وتكثيف الدوريات المرورية على الطرق، ومنع الشاحنات من استخدام الطرق المزدوجة خلال ساعات الذروة، وتفعيل حصص المعلمات؛ مما يتيح تقليل عدد أيام الدوام الرسمي لهن إلى 3 أو 4 أيام في الأسبوع.

وتمثل هذه الدراسة محاولة لتشخيص هذه الظاهرة التي تقلق الجميع وتحديد مداها مع تقديم بعض الحلول لها.