Car Magazine Wednesday18/07/2007 G Issue 33
استطلاع
الاربعاء 4 ,رجب 1428 العدد33

حراج الصيف يبحث عن الزبائن!

استطلاع - حمد العنزي - إبراهيم السحيم تصوير - التهامي عبد الرحيم:

تتفاوت أسعار السيارات المستعملة في فترة الصيف، وتختلف الأنواع التي يحتاج إليها الناس في الإجازة الصيفية حيث تشهد بعض الأنواع الإقبال من قبل المشترين مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها وعدم وجودها في بعض الأحيان نظرا لزيادة الطلب عليها وبالمقابل تنخفض أسعار بعض أنواع السيارات نظرا لقلة الطلب عليها.

مجلة نادي السيارات تجولت في حراجات السيارات للتعرف على الوضع ومدى الإقبال على سوق السيارات المستعملة في فترة الصيف وكذلك أسعار السيارات والأنواع الرائجة أكثر من غيرها.

في البداية أكد ياسر صالح العريض والذي تواجد في الحراج من أجل بيع سيارته أن سوق السيارات في هذه الأيام لا يوجد به زبائن كثر كما كان في السابق نظرا لفترة الإجازة الصيفية التي تجد فيها العديد من الأفراد يقومون بالسفر إلى أماكن أخرى مما يؤدي إلى عدم وجود إقبال على شراء السيارات وقال: عرض عليّ الشريطية المتواجدون في المعارض شراء هذه السيارة بسعر أقل بكثير من سعرها الموجود في السوق وذلك نظرا لعدم وجود زبائن غير هؤلاء الشريطية والمحرجين الذين يقومون ببيع السيارات بأقل الأسعار ولذلك أنصح الأشخاص بأن لا يقوموا ببيع سياراتهم في هذا الوقت غير المناسب لأن الحراج لا يوجد فيه زبائن يمكن أن يشتروا سيارة بسعر يرضي البائع. ويضيف العريض: أعتقد أن سوق السيارات سوف يشهد في بداية الموسم الدراسي الجديد إقبالاً كبيراً من قبل المشترين.

أسعارهم خيالية

ويرى علي محمد أن سوق السيارات في فترة الصيف يسيطر عليه الشريطية الذين يشترون السيارات بأسعار رخيصة ويستغلون حاجة الأفراد لبيع سياراتهم في هذه الفترة ولا يعطون السيارة السعر المناسب وقد يضطر البعض لبيع سياراتهم بقيمة أقل بكثير مما هي عليه وعندما تريد أن تشتريها منهم تجدها بأسعار خيالية ومرتفعة جداً وقال: سيارتي تسام من قبلهم بقيمة قليلة جداً أما السيارات التي من نفس نوعها وموديلها وتوجد عندهم فيقومون بعرضها وبيعها بأسعار مرتفعة.

أما طلال البقمي فهو يرى أن السيارات الكبيرة والعائلية هي المطلوبة في فترة الصيف وتباع بأسعار مناسبة جدا ويضيف: أعتقد أن فترة الإجازة الصيفية هي فترة بيع السيارات الكبيرة العائلية والتي تجد إقبالاً كبيراً من قبل المشترين نظرا لحاجتهم إليها وهي تجد لها زبائن كثر وأعتقد أن ذلك يرجع إلى حاجة الأفراد للسفر عليها فمنذ بداية إجازة المدارس والسيارات العائلية مطلوبة من قبل جميع الأشخاص الذين يأتون إلى سوق السيارات.

فترة ركود

أما المحرجون والشريطية فهم يرون أن الأسعار في فترة الصيف تختلف بشكل كبير عن الأسعار في الأيام الأخرى حيث يزداد الطلب على أنواع معينة فيرتفع سعرها، ولكن عموما يكون هنالك نوع من الركود في عملية بيع وشراء السيارات المستعملة وذكر في هذا الصدد علي سالم أحد المحرّجين أن سوق السيارات المستعملة في فترة الإجازة الصيفية يشهد انخفاضاً كبيراً من قبل المشترين ولا تجد فيه أشخاصاً كثرا كما كان عليه في السابق ويقول: كنا في أيام الدراسة نجد العديد من المشترين داخل السوق وتجد زحاماً كبيراً داخل الحراجات بالإضافة إلى بيع وشراء الكثير من السيارات المستعملة. ولكن هذه الفترة يتم فيها بيع بعض أنواع السيارات التي أعتقد أنها من السيارات الموسمية كالفانات والجيوب والسيارات الكبيرة العائلية بشكل عام والتي يكون عليها الطلب نادراً خلال السنة.

ويعقب السالم على ما يردده البعض من أن حراجات السيارات في فترة الصيف فرصة يستغلها المحرجون والشريطية بقوله: أنا لا أعتقد ذلك لأن الحراج يكون معروفاً في فترة الإجازة ولا يوجد فيه المشترين والبائعين الكثر وذلك نظرا لقضاء الناس إجازتهم الصيفية فلا يمكن لنا أن نقوم بشراء السيارات التي ترد للحراج بالسعر الذي يريده البائع ولا يمكن لنا بيع السيارة بالسعر الذي يناسب المشتري!!

ومن جانبه يعتقد مهدي العنزي أن السوق في هذا الوقت يتم فيه بيع وشراء بعض السيارات العائلية الكبيرة التي يحتاج إليها الأشخاص من أجل السفر ويقول: إن سوق السيارات في فترة الإجازة الصيفية يتحول لموسم السيارات العائلية كما في فترة الحج حيث نجد خلال السنة أشخاصاً يقومون بشراء السيارات الصغيرة التي يحتاجون إليها من أجل أعمالهم إنما في هذه الفترة يحتاج الأشخاص إلى سيارات عائلية كبيرة يقومون بالسفر بها كما أن هنالك بعض الشريطية يستغلون هذه الفترة لشراء السيارات بأسعار رخيصة ويقومون ببيعها بعد انتهاء الإجازة بأسعار مرتفعة جداً وذلك لزيادة الإقبال عليها بعد انتهاء الإجازة الصيفية لأن أسعار السيارات الصغيرة في هذه الفترة رخيصة جداً.

لا بيع ولا شراء!

أما أحمد الشمري أحد المحرجين فيقول: إن حراج السيارات في هذه الأيام أصبح ضعيفاً ولا توجد فيه عمليات بيع وشراء كثيرة ويرجع السبب إلى عدم تواجد الزبائن من مشترين وبائعين كما كان عليه في السابق وأعتقد أن السيارات التي يرغب بها المشترين في هذه الفترة هي من الفئة الكبيرة التي تناسب السفر والعائلة، أما فيما يخص استغلال أوضاع السوق في هذه الفترة فلا أعتقد أن ذلك صحيح فنحن نبيع ونشتري بما يرضي البائع والمشتري ولا نقوم باستغلال حاجة الزبائن كما أننا نبيع السيارة ونحن مسؤولين عنها.

وبالمقابل بائع السيارة أو المعرض هم الذين يتحكمون بالسعر وهم الذين يطلبون ما يناسبهم وأنا أقوم بالتحريج على السيارة وفق ما يطلبه صاحب المعرض أو البائع وليس لي أي علاقة في عملية البيع والشراء كما يقوله البعض.

ويخالفه الرأي حماد العنزي الذي ذكر لنا أن أسعار السيارات متوازنة في هذه الفترة فهي ليست مرتفعة وليست رخيصة، فمعارض السيارات في فترة الصيف والإجازة الصيفية تشهد هدوءاً وتستقر فيها الأسعار ولا يوجد طلب على السيارات نظرا لسفر الأفراد إلى الخارج، كما يلاحظ عدم وجود أفراد كثر داخل السوق وهذا يعني عدم وجود مشترين أو بائعين لذلك تكون الأسعار متساوية لعدم وجود الأشخاص الراغبين في الشراء والبيع.

سيارات مستوردة

أما أبو راكان صاحب سيارات مستوردة يقوم ببيعها في ساحات المعارض فقد أكد أن الإقبال على السيارات العائلية كبير جداً في هذا الوقت وخصوصا في أيام الأربعاء والخميس والجمعة فتجد ازدحاماً شديداً من قبل المشترين والبائعين كذلك إلا أن المرور لا يسمح لنا في هذه الأيام الثلاثة بعرض سياراتنا في شوارع المعارض ويقوم بسحبها بطريقة غير منظمة إلى حجز السيارات بحجة أن هذه السيارات تسبب الازدحام داخل المعارض ويقول: سياراتنا نبيعها بسعر أقل من السيارات التي داخل المعارض كما أنها أنظف بكثير من السيارات الأخرى ونحن نقوم باستيراد السيارات من الخارج بحيث تكون مفحوصة وذات سعر مناسب مما يؤثر على أصحاب المعارض لذلك تجدهم يعارضون وجودنا بالقرب منهم أما فيما يخص أسعار السيارات في هذه الفترة فأعتقد أن موسم الإجازة يعتبر موسماً يشهد فيه سوق السيارات انخفاضاً كبيراً في عمليات البيع والشراء من قبل الأفراد مقارنة بالأيام الأخرى.

مستقرة!

وأكد صاحب معرضي النيل والمالك للسيارات الأستاذ ضيف الله محمد العتيبي أن سوق السيارات شهد في بداية الإجازة ازدحاماً كبيراً من قبل المشترين والبائعين خصوصا في الأيام الأولى من بداية الإجازة وكانت الأسعار مرتفعة والإقبال كبير جداً من قبل المشترين والبائعين. أما هذه الأيام فقد انخفضت المبيعات كثيراً.

وأشار العتيبي إلى أن الإقبال كان واضحاً على السيارات العائلية مثل الجمس والفانات و (الجيوب) التي يحتاجها الأشخاص من أجل السفر وتم بيعها بأسعار مرتفعة في بداية الإجازة وذلك نظرا لحاجة الأشخاص لهذا النوع. ويضيف: في هذه الأيام أعتقد أن سوق السيارات يشهد أسعاراً متواضعة وعمليات بيع وشراء خفيفة عما كان عليه في السابق وذلك يرجع لقلة الإقبال وعدم وجود بائعين ومشترين داخل السوق كما أن أسعار السيارات الصغيرة مستقرة منذ بداية الإجازة الصيفية وحتى وقتنا الحالي وذلك نظرا لعدم وجود إقبال عليها.

أما فيما يخص عدم وجود سيارات كثيرة داخل المعارض فهو يرى أن مايقوم به الشريطية من عملية إيقاف السيارات قبل دخولها الحراجات وساحات المعارض يتسبب في عدم تواجد السيارات داخل المعارض فهم يقومون بإيقاف السيارات بطريقة عشوائية وغير منظمة في وسط الشارع مما يسبب الإزدحام وذلك قبل دخولها إلى الحراج ويمكن أن يقوم هذا الشريطي بشرائها بسعر لا يرضي به البائع عن طريق النصب والغش وذلك سوف يؤدي مستقبلا لعد ثقة البائع بالحراجات ويتمنى تدخلا من رجال المرور لمعالجة هذه الظاهرة وإيجاد الحلول لها.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة