مع حلول مناسبة جميلة مثل إجازة الصيف تأتي بعد عناء الاختبارات ورحلة العقول إلى عالم المعرفة.. يطيب للجميع السفر والترحال.. وترى ركائب السيارات تزدحم على مخارج المدن مملوءة (بالعفوش) ومزدحمة بالعائلة الكريمة.. الذين يجدون في هذه السفرة أجمل وأمتع الأوقات، ربما أن زمن (البعير) الناقل الصحراوي الوحيد قد ولَّى زمانه ولم يعد يذكر إلا عندما تلوح الدعايات عن الإطارات أو شيء من (الزيوت) دليلاً على أن (البعير) لا يزال يحتفظ بمكانته وأصالته، وجاء زمن السيارات بأحجامها وألوانها وموديلاتها..

وحتى يكون عزيزي المسافر (السفر سعيداً) لا بد من بعض الوصايا وهي مدونة في كتب التاريخ والسير من عهد سفينة الصحراء (عطايا الله) إلى يومنا هذا ومنها:

- إخلاص النية لله: تخيل أنك إذا أخلصت النية كان سفرك كله في ميزان حسناتك.

- التخطيط الجيد: عزيزي المسافر لا شك أن إجازتك محددة شهراً أو شهراً ونصف الشهر.. فأسبوع قبل وأسبوع بعد مع (حبة خشم).

ومن هنا فلأجل أن تصل الأحباب وتفسِّح العيال.. وتشاهد كل ما هو جميل ورائع من فعاليات الصيف في مدن المملكة المباركة كل هذا يحتاج إلى تحضير القلم والورقة وتدون وتخطط كيف ومتى وأين ستقضي أجمل الأوقات.

- الإعداد الجيد للسيارة: سيكفيك عناء التوقف والبحث عن ورشة على مسافة 500 كيلو (وممكن تحصل مكنيكي وممكن ما تحصل). وبحق ما زالت طرقنا السريعة لنقل المسافرين بين مدننا الحبيبة تنقصها أشياء كثيرة لراحة المسافرين.

- عزيزي المسافر وبعيداً عن أجواء السيارة التي أطرحها لك عبر هذه المجلة الرائعة لا بد أن تعلم أن لكل فرد من أفراد أسرتك أجواءه الخاصة وعالمه الخاص ومتعته الخاصة وترفيهه الخاص. وهذه الإجازة فرصة لا تعوض فمن غير المعقول أن يكون احتياج الأولاد كاحتياج البنات في الترفيه.. إياك أن تنسى أم العيال رعاها الله.

أدعو الله لكم سفراً سعيداً وعوداً حميداً وحياة سعيدة في ظل هذا الأمن والأمان في بلادنا الحبيبة.

****

إشارة:

سمي السفر سفراً لأنه يسفر عن أخلاق المسافرين ويظهر ما كان خافياً منها.