السرعة، وكما هو معروف للجميع هي أكثر مسببات حوادث المرور القاتلة، . لهذا لا بد لكل سائق أن يتعرف على بعض الحقائق المتعلقة بالسرعة وخطورتها، فربما تكون غائبة عن بال معظم السائقين، إما بسبب الجهل وإما بسبب قلة التوعية المرورية. ومن أهم تلك الحقائق:

الحقيقة الأولى: بزيادة السرعة يقلّ الوقت المتاح للسائق لتحديد الخطر واتخاذ رد الفعل تجاه حالات الحوادث المحتملة، ومن ثم القيام بالتصرف العاجل والمناسب.

الحقيقة الثانية: بزيادة السرعة تطول مسافة التوقُّف.

الحقيقة الثالثة: بزيادة السرعة يزداد خطر انزلاق المركبة وانقلابها، وبخاصة عند المنعطفات.

الحقيقة الرابعة: بزيادة السرعة يزداد تفاقم الخطورة، وبخاصة في حالة انفجار أحد الإطارات.

الحقيقة الخامسة: بزيادة السرعة تزداد قوة الارتطام عند وقوع أي اصطدام، وبالتالي تزداد الخطورة، سواء على المركبة أو على الركاب أو على المصدوم.

الحقيقة السادسة: بزيادة السرعة يزداد حجم الإصابة في الأرواح والممتلكات عند وقوع الحادث، وهذا يعتمد على عنصرين أساسيين يساهمان في وقوع الحوادث والإصابات الخطيرة والوفيات بسبب السرعة، وهذان العنصران هما:

العنصر الأول: قوة الارتطام المضاعفة؛ حيث إن هذه القوة في الارتطام بين جسمين بعضهما البعض يكون أشد في حالة السرعة العالية عنها في حالة السير بسرعة منخفضة، فمثلاً تكون احتمالات الوفاة أكبر أربع مرات عند سرعة 100 ميل - ساعة منها عند السير بسرعة 50 ميل - ساعة.

العنصر الثاني: قلة الوقت المتاح للتعرف الوقائي، فيكون الوقت المتاح أمام السائق قليلاً حتى يقوم بالتصرف الوقائي الذي يمكن أن يمنع وقوع الحادث أو يقلل من شدته، فمثلاً كلما زادت السرعة وطالت المسافة التي تقطعها السيارة لكي تتوقف يزداد الخطر في حالة انفجار الإطار وبالتالي تزداد صعوبة توجيه السيارة عند أي منعطف. لذلك عند تحديد السرعة الآمنة في أي وقت لا بد من مراعاة أمور أساسية؛ مثل: السرعة المحددة على لافتات الطريق، وحالة الطريق، وظروف الطقس، وحالة حركة السير، وحالة المركبة.

من هذه الحقائق والمعلومات يتبين مدى خطورة السرعة وعواقبها، وهذه الحقائق قد تكون غائبة عن بعض السائقين ويجهلونها أو يعرفونها ولكن لا يبالون بها.