Car Magazine Wednesday20/06/2007 G Issue 29
المستقبل
الاربعاء 5 ,جمادى الثانية 1428 العدد29

صلابة ونعومة

* إعداد - أشرف البربري *

لم تكن النسخة الثانية من الجيل الجديد للسيارة الكوبيه أودي تي تي سبورت كلوب كواترو الذي طرحته الشركة الألمانية الشهيرة بعد نحو عشر سنوات من طرح الجيل الأول سوى حلقة جديدة في مسلسل تقديم كل ما هو جديد في عالم السيارات الفارهة.

فقد حرصت أودي عندما بدأت تطوير الجيل الثاني من السيارة تي تي أن تقدم تحفة فنية وعملية من خلال تطوير التصميم الخارجي للسيارة مع تحديث مكوناتها الفنية بصورة تجعلها أقرب إلى الطراز الجديد منها إلى مجرد نسخة من طراز موجود.

فقد كان الهدف الرئيسي الذي سيطر على المهندسين في أودي عند العمل في تطوير الجيل الجديدة من السيارة تي تي هو تحقيق الصفاء ووضوح الرؤية بأعلى مستوى ممكن. لذلك جاء التصميم بهذا الشكل الذي جعل الزجاج الأمامي ينخفض إلى درجة كبيرة جدا وتلاشي الغطاء الأمامي من منظور الرؤية تقريبا. كما استمرت فكرة التصميم المسطح بالغ الانسيابية مع الأبواب التي اندمجت في الصالون بصورة غير مسبوقة.

هواء أكثر

نفس الفكرة ظهرت في تصميم الجزء الأمامي من السيارة الذي اعتمد على وجود شبكة أحادية الإطار من الألمنيوم بهدف إعطاء الطابع الأفقي للسيارة. وهذا يجعل من السيارة تي تي كلوب سبورت كواترو مظهرا مسطحا أكثر مما هي عليه بالفعل. ولا توجد الحلقات الأربعة التي تمثل الشعار الشهير لسيارات أودي على الشبكة الأمامية كما هو الحال في أغلب طرازات هذه الشركة وإنما تم وضعها على غطاء المحرك. في الوقت نفسه فإن المهندسين راعوا توفير فتحات أكبر للسماح بوصول كميات أكبر من الهواء إلى المحرك لتبريده.

أما نظام الإضاءة فيعتمد على تكنولوجيا الصمام الثنائي وهي أحدث تقنيات الإضاءة في العالم حاليا. تتيح هذه المصابيح الحديثة توفير إضاءة أقرب إلى ضوء النهار في كل الأوقات دون أن يتسبب ذلك في التشويش على سائقي السيارات في الاتجاه المقابل. كما أن هذه التكنولوجيا تتيح قدرا أكبر من الحرية في تصميم أشكال مبتكرة للمصابيح بما يتناسب مع الخطوط العامة لتصميم السيارة بعيدا عن القيود التي تفرضها المصابيح التقليدية ذات الأبعاد شبه المحددة.

ولما كانت تي تي كلوب سبورت كواترو تتنافس في فئة السيارات الكوبيه الفارهة فإنها تأتي مزودة بمجموعة من أحدث التقنيات التي تجعل اقتناءها وقيادتها متعة. فالأبواب يتم التحكم فيها عن بعد كما تم تصميم المرايا الخارجية لتكون بأقل حجم ممكن مع توفير رؤية بانورامية للطريق من مختلف الزوايا بحيث لا يكون البعد الجمالي على حساب البعد الوظيفي للمرايا. في المقابل فإن العجلات التي يصل مقاسها إلى 20 بوصة وبإطارات مقاس 265-30 آر 20 تعطي إحساسا إضافيا بقوة السيارة تماما كما يعطي الحجم الكبير نسبيا للسيارة إحساسا مماثلا.

أطول قليلا

كانت أودي قد طرحت العام الماضي باكورة سيارات الجيل الجديد من تي تي والذي حمل سمات عديدة متميزة حيث زاد طول الشكل الجديد للسيارة وعرضها.

وبعد أقل من عام كشفت أودي النقاب عن الثمرة الثانية من الجيل الثاني وهو تي تي كلوب سبورت كواترو وهو ذي بابين ومقعدين فقط.

ويتكون جسم السيارة من الالمنيوم والصلب وهي أول مرة تجمع فيها شركة أودي بين معدنين لتصنيع سيارة واحدة حيث يشكل الالمنيوم ثلثي جسم السيارة بينما صنعت باقي المكونات من الصلب لتحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع بين تحقيق أقصى درجة من القوة والصلابة والقدرة على التحمل مع تقليل الوزن الإجمالي إلى أدنى مستوى ممكن وهو ما ينعكس على الأداء سواء من حيث السرعة أو استهلاك الوقود.

ومن أجل تأكيد الطابع الرياضي للسيارة فقد تم تصميم المقعدين على غرار مقاعد سيارات السباق وهي توفر قدرا كبيرا من الراحة والأمان للسائق ومرافقه.

ومن الطبيعي أن تحمل قمرة أودي تي تي كلوب سبورت كواترو كل وسائل الرفاهية والمتعة في عالم السيارات من جهاز راديو قادر على استقبال كافة المحطات الإذاعية إلى مشغل ملفات إم بي ثري الموسيقية ومجموعة من السماعات التي تعطي صوتا مجسما عالي النقاء. وقد تم تصميم هذه التجهيزات خصيصا لهذه السيارة وبما يتناسب مع التصميم الفني لصالون السيارة حيث تتخذ الشكل الدائري.

محرك العام

كما توجد وسائد هوائية أمامية وجانبية لتوفير الحماية في حالة الحوادث إلى جانب تدعيم الجانبين بقضبان داخلية من الصلب لحماية الركاب في حالة التصادم الجانبي. في الوقت نفسه فإن قوائم السيارة تم صناعتها من سبيكة صلب عالي التحمل لحماية الركاب في حالة انقلاب السيارة.

ورغم أن محرك الجيل الجديد سعته 2 لتر فقط فإن قوته تبلغ 300 حصان وهو ما يحقق أفضل معدل لاستهلاك الوقود وبفضل تطوير نظام الحقن المباشر للوقود في المحرك الجديد يؤكد الخبراء أنه يعطي معدلات عالية من الأداء ومن استهلاك الوقود إلى جانب تقليل العوادم الغازية بدرجة كبيرة بفضل زيادة كفاءة احتراق الوقود في غرفة الاحتراق الداخلي. وكان المحرك تي إف إس آي المستخدم في السيارة قد حصل بالفعل على جائزة (محرك العام) سنة 2005 وقبل تطويره وهو ما يعني تحقيق طفرة في الأداء.

وقد اختار مهندسو أودي اسطوانات السراميك لصناعة المكابح نظرا لما توفره هذه الاسطوانات من أداء عال مقارنة بالأسطوانات التقليدية المعرضة للتآكل. كما تعمل المكابح بنظام مانع الانزلاق ونظام توزيع قوة الكبح إلكترونيا بهدف حماية السيارة من الانقلاب عند استخدام المكبح في حالات السرعة العالية.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة