احتفلت المملكة العربية السعودية بأسبوع المرور الخليجي 24 لعام 2008م تحت عنوان التجاوز الخاطئ قاتل، وكان لوحدة مرور الدلم نشاط ملحوظ حيث عقد اجتماع تحضيري لتقرير اللجان العاملة في الأسبوع والبرامج المقترحة ودعوة المدارس والإدارات الحكومية والمؤسسات الأهلية ونشر اللوحات الإرشادية وتوزيع النشرات والملصقات وتوزيع الهدايا وإقامة مسابقة ثقافية ومسابقة تلوين ومعرض وإصدار مجلة خاصة وإعداد شريط CD توعوي وبعث رسائل SMS وقيام حفل كبير ونموذجي، وكان جهداً يذكر ويشكر حيث فاق التوقعات وكان مفاجأة للجميع بفضل الجهد والدعم اللذين ساهما في إنجاحه وكان السمة التي ميزت جهود الأسبوع التركيز على فئة الشباب حيث السرعة والتجاوز وقلة الخبرة وممارسة بعض المخاطرات وعدم إدراكهم عواقب الأمور.. فكلما ازدادت السرعة قل الوقت المتاح أمام قائد المركبة لتحديد الخطر واتخاذ رد الفعل تجاه الخطر المحدق، وكلما زادت السرعة طالت مساحة التوقف وكلما ازدادت السرعة ازداد خطر انزلاق السيارة أو انقلابها، وكلما ازدادت السرعة تفاقم الخطر في حالة انفجار أحد الإطارات، وكلما زادت السرعة ازدادت قوة الارتطام عند وقوع التصادم، وكلما ازدادت السرعة زاد حجم الإصابة في الأرواح والتلف في الممتلكات.. ان حوادث السير قد تنجم عند استخدام الهاتف أثناء القيادة أو الانشغال بأي شيء أثناء القيادة.

فلنكن على حذر دائم ونتوخى السلامة والوقاية ونتوقع اسوأ الاحتمالات مما يتطلب انتباهنا الدائم وصفاء الذهن واليقظة، فالقيادة فن وذوق وأخلاق وممارسة وخبرة وقدوة وطمأنينية، وهذا مطلب ملح حتى لا تتحول نعمة السيارات إلى نقمة ودمار ونهاية حياة. إنها دعوة صادقة وأمل مرجو ونداء للجميع بتوخي السلامة وحفظ النفس والأرواح والسيارات والطرقات حتى نحقق الأهداف من إقامة مثل هذه الأسابيع الدورية.