* إعداد - أشرف البربري *

نجحت شركة كلاريون المتخصصة في إنتاج الأجهزة الإلكترونية وكماليات السيارات في تطوير جيل جديدة من أنظمة الملاحة البرية للسيارات تعتمد على الأقراص الصلبة من أجل زيادة كفاءة هذه الأنظمة والخدمات التي يمكنها تقديمها.

تقول الشركة الأمريكية إن أصحاب السيارات الذين تستهويهم الأجهزة شديدة الخصوصية وبالغة التقدم التقني سوف يتجهون إلى ابتكارها الجديد كلاريون إن أيه إكس 973 إتش دي وهو جهاز ملاحي يعتمد على قرص صلب ويصل ثمنه إلى 1579 دولاراً بدون حساب ثمن الشاشة المسطحة التي تأتي معه.

يتميز الجهاز الجديد بقدرات فنية عالية حيث تصل سعة القرص الصلب إلى 30 جيجا بايت الأمر الذي يتيح للسائق تسجيل كميات هائلة من البيانات والخرائط الملاحية إلى جانب نظام لتحديد المحل العالمي عبر الأقمار الصناعية (جي بي إس) يحتوي على 12 قناة وهو ما يحقق أعلى مستوى من التغطية أثناء الرحلات ويوفر قدرا أكبر من الأمان للسائق خاصة في الرحلات الخلوية. كما يحتوي جهاز الملاحة البرية الجديدة على وحدات استشعار بعيدة المدى توفر للسائق بيانات مباشرة ولحظية عن حالة المرور على الطريق. ويوجد أيضاً موصل بنظام يو بي إس يتيح نقل البيانات من القرص الصلب إلى اسطوانة مضغوطة للاحتفاظ بها كنسخة احتياطية تحسبا لتلف البيانات الموجودة على القرص الصلب. كما يمكن استخدام هذا الموصل لنقل وإضافات بيانات جديدة إلى القرص الصلب الذي يحتوي على خرائط ملاحية لحوالي 30 دولة إلى جانب إمكانية تشغيل هذا الجهاز من خلال التعليمات الصوتية حتى لا يتشتت ذهن السائق أثناء القيادة عند محاولة تشغيل الجهاز باستخدام لوحة المفاتيح. في الوقت نفسه فإن شاشة عرض البيانات تعمل بنظام اللمس وهو ما يجعلها لوحة مفاتيح سهلة للتعامل مع الجهاز. ويمكن التحكم في حجم الصورة المعروضة على الشاشة من خلال التكبير والتصغير لعرض علامات الطريق بدرجة وضوح عالية للغاية.

حساب الاتجاهات

ويأتي جهاز الملاحة البرية كلاريون إن أيه إكس 973 إتش دي مزود ببطاقة عرض الرسوم (فيجا) ووصلة يمكن ربطها بشاشة عرض مسطحة خارجية وهوائي للاتصال بالأقمار الصناعية وميكروفون خارجي. وتقول شركة كلاريون إن الجهاز يستطيع حساب الاتجاهات والزوايا خلال ثوان قليلة وهو ما يجعله أفضل وأكفأ من أنظمة الملاحة التي تعتمد على أقراص الفيديو الرقمية (دي في دي) أو نظام تحديد المحل العالمي عبر الأقمار الصناعية. كما يستطيع هذا الجهاز إعادة تحديد الاتجاهات والطرق الجديدة في حالة وجود اختناق مروري أو حادث أو غير ذلك في الطريق الأصلي.

ورغم كل هذه الإمكانيات العديدة فهذا الجهاز هو واحد من أخف وأرفع الأجهزة المماثلة حيث لا يزيد سمكه عن 1.1 بوصة ولذلك يمكن تثبيته تحت المقعد والتحكم فيه من خلال الشاشة المسطحة.

يقول الخبراء إن الجهاز الجديد يجمع بين كل المزايا والخصائص التي يمكن أن يحتاج إليها أصحاب السيارات لضمان أقصى درجات المرونة والأمان حيث يمكن التعامل معه باعتباره (المرشد الآلي) الذي لا يحتاج إلى أكثر من ثوان قليلة لكي يجيب على أي سؤال يحتاجه السائق لتحديد وجهته. وهذه الخاصية مفيدة جداً عندما يكون على السائق الاختيار بين طريقين خلال ثوان قليلة في التقاطعات ومفترق الطرق.