Car Magazine Wednesday  02/04/2008 G Issue 66

الاربعاء 25 ,ربيع الاول 1429   العدد  66

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
هندسة المرور!!
د. زيد بن محمد الرماني (*)

 

 

يُعرِّف معهد مهندسي المواصلات (ITE) هندسة المواصلات، على أنها تطبيق التقنية والأسس العلمية من تخطيط وتصميم وتسهيلات إدارية وعمليات لحل مشاكل المرور وتحقيق الأمن والسرعة والراحة وتقليل التكاليف وتوفير بيئات ملائمة للحركة.

وهذا العصر يشهد تطوراً كبيراً في مجال الحاسوب وتطبيقاته فأصبحت الأنظمة الإلكترونية أساس في معظم مجالات الصناعة، كذلك تطور استخدام الحاسوب في مجال المواصلات وعلى سبيل المثال استخدام التقنية الحديثة في مجال النقل الجوي واعتمادها الكامل على الحاسوب في التحكم المروري الجوي، حيث يساعد على عدم تدخل العنصر البشري وتقليل نسبة الخطأ إلى أقل ما يمكن.

وقد دفع زيادة عدد السيارات مهندسي المواصلات إلى البحث والتخطيط لما هو أفضل في مجال المرور لتوفير السلامة وإزالة الاختناق المروري وقد تسلّل هذا الاختناق المروري إلى معظم مدن المملكة، وذلك من خلال زيادة عدد السيارات وزيادة عدد الطرق السريعة وعدد المسارات بها لتلائم هذا الحجم المروري والذي أصبح ليس هو الحل للتغلب على الازدحام والاختناق المروري ولكن الحل الأمثل هو ربط جميع طرق المدن بشبكة مرورية واحدة للتغلب على مشاكل الاختناق وتوفير السلامة على الطريق.

يقول د. عبد الله الجعيب: لقد أخذت هندسة المرور وتقنية المرور على عاتقها منذ عشرات السنين تطبيق الحاسوب في مجال المرور، حيث أصبح الآن يستخدم في مدن عديدة من العالم في عمل شبكة تحكم مرورية كاملة.

ومن ثم فإن هذه التقنية الحديثة ساعدت على حل الاختناق المروري وتوفير السلامة، وهذه التقنية ليست بالجديدة بالنسبة للصناعات الأخرى، ولكن الجديد هنا هو تطبيق هذه التقنية باستخدام الحاسوب في مجال المرور، وهذه تقدم ما هو الجديد في مجال التقنية الحديثة.

ختاماً فإن عدداً من الدراسات والأبحاث أوصت بضرورة استخدام التقنية الحديثة في هندسة المرور والعمل على نقلها إلى المملكة لاستخدامها في مجالات هندسة المرور، وذلك من أجل رفع كفاءة دقة القياس والتحكم مع تقليل نسبة الخطأ، وتقليل التكاليف، وهذا من خلال تقليل الاعتماد على العنصر البشري..

(*) المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. zrommany3@gmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة