Car Magazine Wednesday  02/07/2008 G Issue 78

الاربعاء 28 ,جمادى الثانية 1429   العدد  78

 

 

في هذا العدد

 

تقنيات

 
جيل جديد من تكنولوجيا السائق الإلكتروني

 

 

* إعداد - أشرف البربري *

منذ سبع سنوات فاجأت شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية بي إم دبليو الأسواق بنظام التحكم الآلي في الأجهزة الموجود في صالون السيارة المعروف باسم أي درايف مع سياراتها من الفئة السابعة. والآن تعتزم الشركة الألمانية طرح الجيل الجديد من هذا النظام الذي تربع على مدى سنوات قائمة أفضل الإضافات التكنولوجية في عالم السيارات مع الفئة السابعة أيضا.

وأهم ما يميز الجيل الجديد من أي درايف هو إمكانية ضبط الكثير من خصائصه ومواصفاته بما يتناسب مع طبيعة وتفضيلات كل سائق وكذلك القدرة على الاتصال التفاعلي ثنائي الاتجاه لتصبح السيارة أقرب إلى جهاز الكمبيوتر الشخصي الذي يقوم المستخدم بضبط إعداداته وفقا لرغباته.

ليس هذا فحسب بل إن ضبط إعدادات أي درايف الجديد لا يحتاج إلى التواجد داخل السيارة وإنما يمكن أن يتم ذلك على جهاز الكمبيوتر الشخصي في المنزل ثم يتم نقل الإعدادات بعد ذلك إلى جهاز أي درايف في السيارة عبر الإنترنت أو من خلال بطاقة الذاكرة الإلكترونية (فلاش ميموري).

أيضا يتيح الجيل الجديد من نظام التحكم الإلكتروني في السيارة أي درايف التحكم في العديد من وظائف المحرك بصورة تتجاوز كثيرا المتاح في الجيل الحالي بما في ذلك تحديد معدل استهلاكه للوقود واكتشاف الأعطال أو التحذير من وجود عطل من خلال عملية اتصال تفاعلي بين السائق والنظام الإلكتروني كما يحدث عند محاولة اكتشاف أعطال برامج الكمبيوتر.

تحسينات

في الوقت نفسه فإن الجيل الجديد من هذه التكنولوجيا المتطورة أقل تعقيدا من الجيل الحالي بفضل التحسينات التي أدخلها مهندسو الشركة الألمانية عليها لزيادة عدد الوظائف التي يمكنها القيام بها مع تسهيل استخدامها.

وتؤكد بي إم دبليو أن الجيل الجديد من أي درايف الذي تستعد لطرحه في الأسواق الخريف المقبل سوف يغير شكل التعامل مع كل وظائف السيارة تقريبا ابتداء من التحكم في جهاز الراديو وحتى درجة حرارة المقاعد إلى جانب التحكم في عمل المحرك كما ذكرنا من قبل.

كما تحقق التكنولوجيا الجديدة مستوى جديدا من عوامل الأمان في السيارة حيث يمكن ضبط الإعدادات بحيث لا يعمل المحرك إذا لم يكن كل الركاب قد قاموا بتثبيت أحزمة الأمان.

ومن أوجه التطور في التحكم في جهاز الراديو إمكانية إصدار أمر لجهاز الراديو بحيث يقوم بالبحث آليا عن كل المحطات الإذاعية المحلية للمنطقة المتواجد بها السائق من خلال إدخال الرقم البريدي الخاص بتلك المنطقة فقط. كما يمكن تحديد قائمة بالبرامج المفضلة وتوقيتات بثها والمحطات التي تذيعها بحيث سيقوم جهاز الراديو بتغيير المحطة تلقائيا والانتقال إلى المحطة التي تذيع أحد هذه البرامج في وقت إذاعته دون أي تدخل من السائق.

ضبط الحرارة

وبالنسبة لجهاز تكييف الهواء فإنه يمكن تزويد نظام أي درايف بدرجة الحرارة المفضلة حيث يتم ضبط جهاز التكييف بصورة آلية طوال الوقت إلى أن يتم تغيير درجة الحرارة بعد ذلك.

كما يمكن ضبط برنامج الكمبيوتر الذي يتحكم في نظام تدفئة المقاعد بحيث يعمل النظام بشكل إلى في توقيت محدد من اليوم أو مع فتح باب السيارة لركوبها.

أما بالنسبة للتحذير من السرعات العالية من أجل توفير الأمن والسلامة للسائق ومرافقيه فيتم من خلال نظام التحكم في السرعة الذي يمكن تغذيته بالسرعة القصوى المسموح بها حيث يتم في حالة تجاوز هذه السرعة صدور تحذير صوتي للسائق لتقليل السرعة فإذا لم يحدث فإن النظام يتدخل إلكترونيا لضبط السرعة عند المستوى المطلوب.

كما سيتم تزويد الجيل الجديد من هذه التكنولوجيا بإمكانية تتبع مسار السيارة سواء باستخدام نظام تحديد المحل العالمي عبر الأقمار الصناعية المعروف باسم جي بي إس أو عبر شبكات الهاتف المحمول حيث يحتفظ النظام بسجل لمسار السيارة بما في ذلك التوقيات وكذلك تسجيل أسلوب القيادة وهل أجهد السائق محرك السيارة بأكثر مما يجب أم لا.

وسوف يظل نظام أي درايف على شكل عجلة تحكم فوق الصندوق الأوسط (الكونصول) الموجود بين المقعدين الأماميين بحيث يكون من السهل تماما التحكم في كل الوظائف من نظام الترفيه إلى نظام الملاحة البرية إلى التحكم في جهاز تكييف الهواء وإجراء الاتصالات الهاتفية.

سهل الاستخدام

في الوقت نفسه فإن التصميم الجديد لوضع أزرار التحكم سوف يجعل استخدامها أيسر كثيرا من الجيل الحالي حتى بالنسبة لهؤلاء الذين يستخدمونه للمرة الأولى.

يقول جوناثان سببيرا الكاتب المتخصص في سيارات بي إم دبليو إن أي درايف الجديد يحتوي أيضا على قرص صلب لتخزين بيانات نظام الملاحة البرية بما يتيح تحديث هذه البيانات باستمرار. وكذلك تخزين ملفات الأغاني إم بي ثري وأرقام الهواتف المحمولة. ومن المنتظر أن تصل سعة القرص الصلب إلى 40 جيجا بايت وهو ما يتيح تخزين كمية هائلة من الملفات والبيانات المختلفة.

وسيتم تزويد النظام الجديد بشاشة مسطحة بدرجة وضوح تصل إلى 1280 في 480 بكسل وهو ما يعني الحصول على أوضح صورة ممكنة بالنسبة لشاشة سيارة. في الوقت نفسه هناك احتمال إضافة تكنولوجيا (العرض المزدوج) التي تتيح تقسيم الشاشة إلى جزءين يعرضان شيئين مختلفين تماما بما يلبي رغبة السائق ومرافقه في الوقت نفسه.

وأخيرا ومن أجل إضفاء مزيد من الخصوصية على السيارة فإن الجيل الجديد من أي درايف يتيح للسائق اختيار نغمة آلة تنبيه السيارة تماما كما هو الحال في الهاتف المحمول لكي تؤكد بي إم دبليو أنها تحلق بتكنولوجيا السيارات في آفاق بعيدة جدا.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة