Car Magazine Wednesday  02/07/2008 G Issue 78

الاربعاء 28 ,جمادى الثانية 1429   العدد  78

 

 

في هذا العدد

 

السلامة

 
ضوء أزرق يمنع النعاس

 

 

فيلكس ريهوالد - ميونيخ - (د ب أ)

يختبر مصممو السيارات حالياً وسائل جديدة لتحاشي واحد من أكثر نتائج القيادة ليلاً خطورة ألا وهو النعاس أو النوم أثناء القيادة.

ويمكن أن تعزى كثير من حوادث السيارات إلى تلك اللحظات القليلة التي يفقد فيها قائد السيارة تركيزه أو ينام فجأة الأمر الذي يجعله ينحرف إلى الناحية الأخرى للطريق مما قد يتسبب في حادث مروع.

ولمواجهة هذه الظاهرة يجرى الآن تزويد أعداد متزايدة من المركبات الجديدة بجهاز إنذار يمكن أن يوقظ قائده أو قائد المركبة قبل أن يورد نفسه موارد التهلكة.

ولكن العلماء يعكفون حالياً على البحث في طريقة جديدة لمكافحة النعاس أثناء القيادة باستخدام أضواء داخلية شديدة الكثافة تمنع قائد المركبة من الوصول لحالة التعب في المقام الأول.

وتطوير نموذج فاعل يمكن تزويد سيارات اليوم به ليس بالأمر الهين. ويقوم علماء أمريكيون بمعهد رينسيلار بوليتكنيك في تروي بولاية نيويورك بمحاولة تقييم كيفية تأثير الضوء الأزرق في عملية اليقظة أثناء النهار والليل.

وقد أظهرت اختبارات أن التعرض لحزمة ضوئية من اللون الأزرق يتم تمريرها عبر صمام ثنائي يحفز الجهاز البصري للإنسان ويزيد من حالة الانتباه واليقظة. والآن يواجه العلماء معضلة وضع المعرفة النظرية موضع التطبيق العملي.

ومن الأفكار المطروحة دمج الأضواء الزرقاء الهادئة في نظم الإضاءة الداخلية للسيارات الحديثة كما يمكن وضع هذه الأضواء في غرف للانتعاش بمناطق خدمة السيارات لتمكين قادة السيارات المراهقين من أخذ (حمام ضوئي) قبل مواصلة الرحلة.

والآثار الإيجابية للضوء الأزرق معروفة منذ بعض الوقت. وبحسب توماس كانترمان من جامعة لودفيج - ماكسيمليان في ميونيخ فإن هذا النوع من الضوء يحفز الساعة البيولوجية للإنسان التي تتحكم في فترات النوم واليقظة.

وقال كانترمان: (إن الضوء واحد من أهم محفزات ومثيرات الجسد، ونحن نعرف أن الساعة البيولوجية للإنسان أكثر استجابة للون الأزرق). ويعود هذا إلى أن الضوء الأزرق يشبه إلى حد بعيد ضوء النهار الطبيعي.

ومن ناحية أخرى فقد أثبتت التجارب أنه من الممكن (إعادة برمجة) الساعة البيولوجية للإنسان بزيادة اللون الأزرق في الضوء الصناعي بحسب كانترمان وهو طبيب متخصص في تأثير الزمن على الجسد وإيقاعه الطبيعي.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة