Car Magazine Wednesday  06/02/2008 G Issue 58

الاربعاء 29 ,محرم 1429   العدد  58

 

 

في هذا العدد

 

لقاء

 
بطل السباقات اليحيى: قلة الجوائز تضعف المنافسة

 

 

* حوار: عبد الله الشتيلي *

تشهد سباقات السيارات المرهمة التي تقام في بعض المناطق، ومنها القصيم، إقبالاً كبيراً من الجمهور، ولا سيما الشباب؛ حيث تشتد المنافسة بين السيارات على الرمال في سباقات واستعراضات لا تخلو من الخطورة. ويؤكد عمر محمد يحيى بطل السباقات المعروف أن الفرق شاسع بين التطعيس والتفحيط، ويطالب بتوفير دعم أكبر ورعاية لهذا النوع من السباقات ووضع ضوابط لها بحيث تكون دورية ومنظمة وآمنة. واليحيى الحاصل على دبلوم هندسة تقنية آلات ومركبات من الكلية التقنية يعشق هذه الرياضة ويصرّ على تحدي الصعاب من خلال الإصرار على التسلق على الكثبان الرملية واستخدام سيارات الدفع الرباعي التي يعدلها بنفسه في ورشته الخاصة بصناعية محافظة المذنب. وفي حديثه إلى مجلة نادي السيارات سلط اليحيى الضوء على هذه السباقات وصعوباتها وتطلعاته المستقبلية لها.

* كيف كانت البداية؟

- البداية كانت صعبة جداً وتخطيناها بنجاح؛ لأن السيارات تأتي بقوة معينة، ولكن وجود الدافع والرغبة والإرادة ساعدنا على تحقيق النجاح في المهمة التي قررنا إنجازها في هذا المجال. وأتذكر التجربة الأولى لي حيث عملت على سيارة ستة سلندرات وقمت باستبدال المحرك بآخر ثمانية سلندرات، وعلى الرغم من أن التجربة كانت في بدايتها ومؤهلاتنا كانت غير مكتملة إلا أننا واجهنا التحدي ونجحنا، وأذكر أن الأصدقاء تعجبوا مما صنعناه ولم يصدقوا ما حدث بسهولة.

* اذاً هي هواية؟

- بالطبع هي هواية. ولم أكن مقلداً لأحد في هذا المجال. والهواية هي سبب النجاح الذي أحققه؛ لأني أتحمل الكثير وأواجه الفشل بالصبر والعزيمة، والحمد لله أنني على الطريق للوصول إلى الهدف المنشود.

* هذا يعني أن طموحاتك لم تتحقق؟

- نعم. لم أحقق كل طموحاتي في هذا المجال، وأعتبر نفسي ما زلت في البداية وأحتاج إلى الكثير.

مخاطر

* ما الذي جذبكم إلى هذه الرياضة، وما مخاطرها؟

- أعشق هواية تسلق الرمال؛ لما فيها من فنيات رائعة من حيث المناورة، سواء بصعود السيارة إلى الخلف (الريوس) أو صعودها إلى الأمام تحت التل، وسرعة السيارة على الرمال تخلق جو المنافسة بين أصحاب المرهمات أمام الجمهور الذي يشجع بحرارة وقوة تزيد المنافسة وتشعلها. وبالطبع توجد مخاطر متنوعة، ولكن السيارات مجهزة ضد هذه المخاطر إلى حد ما.

* ماذا عن مهرجان موبايلي؟

- شركة موبايلي شركة قوية ومعروفة، والتنظيم كان جيداً والموقع كان مناسباً، ولكن المهرجان لم يحقق النجاح المطلوب لأسباب منها عدم توافر الجوائز حيث افتقدنا المنافسة والحماس، وأسهم هذا في انخفاض عدد المشاركين وحتى في قلة الجمهور.

المانعية

* لماذا تقام السباقات في المانعية، ولمَ تعرف بهذا الاسم؟

- سميت المانعية بسبب ارتفاع الكثبان الرملية فيها، والتي تشكل الموانع العالية، وهو اسم قديم لها... وهذا سبب إقامة السباقات فيها، وهي صالحة للتسابق بشكل جيد لتوافر الارتفاع والبيئة الصحراوية.

* ولماذا اخترتم المانعية بدلاً من أم دباب؟

- لقد تم اختيار موقع المانعية من قبل لجنة هواة السيارات بموافقة أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر. ويعود السبب إلى مساحتها الواسعة ولاستيعابها عدداً كبيراً من المتفرجين وقربها من المحافظات المجاورة وسهولة وصول الخدمات إليها.

المركز الأول

* ما أهم البطولات التي حققها عمر اليحيى؟

- أود القول بداية أنني أشارك في أقوى فئة وهي فئة ثمانية سلندرات المفتوحة . وأهم البطولات هي بطولة بريدة التي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم وحققت في الجولة الأولى أقل زمن بين المتسابقين بمشاركة أبطال على مستوى المملكة والخليج، وكان بطل الخليج الكابتن خالد البلوشي المعروف على مستوى الشرق الأوسط مشاركاً، ويقود سيارة قوية جداً من دولة الإمارات، واستطاع في الجولة الثانية أن يكسر وقتي بفارق بسيط. ونلت المركز الأول في صعود التل في بطولة الرس وصعود التل بمدينة حائل المصاحبة للرالي، وفي بطولة جدة الدولية حصلت على المركز الثاني، والمركز الأول في سباق الوحل بمحافظة عنيزة، وفي المانعية، وفي مهرجان الهرم في الرياض، وفي حائل النفوذ الكبير.

* كيف تصنف السيارات المشاركة؟

- يتم تصنيفها على حسب الجهة المنظمة وقيمة الجائزة؛ فإذا كانت الجوائز كبيرة يكون هناك عدة فئات للسباق، وإذا كانت قليلة تكون الفئات أيضاً قليلة بمعنى أنه كلما ازداد عدد الجوائز زادت فئات المتسابقين.

* ومن ينافس عمر اليحيى؟

- أعتبر المنافس لي من يستطيع كسر الزمن القياسي الذي حققته في مختلف السباقات.

* ما الجديد في سيارتك الخاصة المعدلة؟

- الجديد هو تطويرها نحو الأفضل من أجل المنافسة؛ لأن الشباب تمكنوا بكل قوة وجدارة من استغلال التقنية الحديثة وتشغيل محركات البخاخات وبرمجة كمبيوتر السيارات وتركيب محركات 2007 عليها.

احتراق وجهي

* ما المواقف الطريفة التي حدثت معك في السباقات؟

- المواقف كثيرة وبعضها طريف وخطير، ومنها - مثلاً - أنه في أحد السباقات اشتعل محرك السيارة ونزلت لإطفائه؛ ففوجئت بكتلة من الدخان والغبار تغطي وجهي، وتوقعت أن المحرك قد انفجر، ولكن - بفضل من الله - لم أتعرض لأذى شديد، وسارعت فرقة الإطفاء إلى قمة التل بسرعة، وقام أحد أفرادها بإطفاء اللهب الذي تطايرت أجزاء منه وأصابت وجهي وأسقطتني أرضاً.

* بمن تأثرت في هذه الرياضة؟

- أحاول متابعة جميع المتسابقين لأتعلم كل جديد ومفيد بما يزيد من خبرتي ويطور إمكاناتي.

* كيف تجد تجاوب الجمهور مع هذه المسابقات؟

- تجاوب كبير ويشكرون عليه. والجمهور القادم من مناطق مختلفة في المملكة إلى جانب أولئك الذين يأتون من أنحاء الخليج العربي يسهمون في إضفاء أجواء ممتعة على الموقع ويشجعون المنافسة بين المتسابقين.

* ما الفرق بين السباقات المحلية والدولية؟

- يوجد فرق في تصنيف الفئات، كما أن الجوائز في المسابقات الدولية تكون ثمينة ومغرية، ويكون عدد المشاركين أكبر.

* هل من فرق بين التفحيط والتطعيس؟

- التفحيط يختلف كلياً عن التطعيس؛ فالتفحيط ليست له ضوابط ولا أنظمة معينة، وهو ظاهرة سلبية بدليل كثرة الحوادث والوفيات في أوساط المفحطين.

تجاهل إعلاميّ

* لماذا يتجاهلك الإعلام؟

- لا يهتم الإعلام ببطولات السيارات على الرغم من أن جمهورها ومشجعيها لا يقلون عن جمهور كرة القدم، والدليل بطولة الرياض؛ فقد تجاوز الحضور عدة آلاف من المشجعين على الرغم من تزامنها مع مباراة الهلال والنصر. ورغم أنني حققت بطولات كثيرة إلا أنني أعتقد أني لم آخذ حقي من الإعلام. ومع هذا لا أسعى إلى الإعلام، ولكن أشكره على كل ما قدمه لعمر اليحيى. والإعلام تجاهل التجمعات في الأعياد، وخاصة في المانعية، ولم يغط بطولة السيارات 2007 على مستوى المملكة.

* ما المطلوب من شركات السيارات لدعم هذه السباقات؟

- على الرغم من كثرة البطولات والسباقات إلا أننا لم نلاحظ لهذه الشركات أي دور، سواء في تنظيم البطولات أو في دعم المتسابقين. ونأمل أن ترعى مثل هذه الأنشطة وتشجع المشاركين فيها بالجوائز والهدايا بما يؤدي إلى انتشار هذه السباقات.

* كلمة أخيرة:

- وضعت لجنة سباق السيارات نقاطاً على مدار الموسم للمتسابقين، وقد حصلتُ - وفق هذا التقييم - على أعلى نقاط، وهذا رشحني لأكون بطل المملكة 2007 في هذا النوع من السباقات. وهنا أشكر كل من ساندني وشجعني، وخصوصاً الجمهور، كما أشكر بشكل خاص مجلة نادي السيارات ب(الجزيرة) على اهتمامها ومتابعتها لكل ما يتعلق بعالم السيارات.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة