Car Magazine Wednesday  07/05/2008 G Issue 71

الاربعاء 2 ,جمادى الاولى 1429   العدد  71

 

 

في هذا العدد

 

أصداء

 
سرقة السيارات.. إلى متى؟

 

 

لا أعلم من أين أبدأ أو كيف أبدأ، ولكن حرقتي على سرقة سيارتي الجديدة في وضح النهار وأمام المارة والشارع مزدحم بالسيارات وفي وسط الرياض يضع الإنسان في حيرة من أمره إزاء تكرر هذه الحالات التي لم يطرح لها حل ناجع حتى الآن لاستئصالها.

بعد نهاية دوام يوم حافل بالعمل والمراجعات انتظرت قدوم سائقي وسيارتي الخاصة، وعادة يتواجد في المواقف قبل فترة. ساورني القلق تجاه تأخره، وعندما اتصلت جاءتني الكارثة؛ فعند قدوم السائق إلى مكتبي وعند دوار الأبراج في الملز صدمته سيارة من الخلف على الرغم من عدم وجود زحمة سيارات، وعندما نزل من السيارة ليستطلع الأمر شاهد اثنين في سيارة كابرس من النوع القديم باغته أحدهما وركب سيارتي، وعندما حاول السائق منعه ضرب من قبلهما، وسرقت سيارتي. وأمام هذا الموقف المؤلم لم يجد السائق سوى الاتصال بزوجي وإبلاغه بالحادثة؛ فقام زوجي بالتبليغ في قسم الملز عن حادثة السرقة وخلفياتها، ويفترض (ركزوا على يفترض) بناءً على هذا التبليغ تعميمه على جميع المراكز ومنافذ الرياض.

إلى هنا والخبر طبيعي لكثرة حوادث سرقة السيارات اليومية، ولن أدخل في تفاصيل أسباب انتشار هذه الظاهرة وعدم وجود الرقابة الصارمة وسهولة بيع وشراء قطع الغيار من أماكن بيعها (التشليح)؛ لأني سأدخل متاهة ولن أستطيع الخروج منها؛ لأن كل جهة ستلقي باللوم على الجهة الأخرى، ليس هنا مجال الحديث عنها. ودعونا نعود إلى سيارتي المسروقة والتبليغ الذي لم يتعدَّ مكانه - مع الأسف - وإلا فما معنى أن تتواجد سيارتي في حي العزيزية (جنوب الرياض) تتجول بكل جرأة وثقة وتعترض طريق شخص يتحدث بالجوال وتسلبه جواله، ويسجل محضر بالحادث ضد من سلب سيارتي، ولا تزال لوحاتها عليها. فعلاً من أمن العقوبة أساء الأدب، ثم ماذا تفسرون عدم الإمساك به حتى يرتكب جريمة أخرى؟ أنا لن أقول إن الدوريات لم تقم بما هو مطلوب منها؛ لأن إنجازاتهم محفورة في صدر التاريخ، ولكن من يفسر لي ما حدث؟ ألم يصل التبليغ إلى كل الدوريات المنتشرة في أحياء رياضنا الغالية بمواصفات السيارة المسروقة أم أن اتصالاً خاصاً تلقاه على جواله أشغله عن عمله عند تجاوز سيارتي نقطة حراسته؟!

سؤال أسوقه إلى المسؤولين: إلى متى ونحن نشتكي من سرقة السيارات؟ عندما أبلغت أقاربي وزميلاتي بسرقة سيارتي جميعهم ذكروا لي حالات مشابهة؟ سؤال يطرح نفسه: هل هي ظاهرة تستحق الدراسة والعلاج أم أنها حالات فردية لا تستدعي القلق؟ ألن تتضافر جهود الجهات المعنية من أجل الوصول إلى حل جذري لهذه المشكلة التي تؤثر في سمعة بلدنا؟

لا نقول سوى: اللهم احمِ بلادنا من كل سوء، ومن كيد الحاسدين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وكفى..

فاطمة بنت محمد العلي مديرة القسم النسوي بالمؤسسة العامة للتقاعد

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة