Car Magazine Wednesday  07/05/2008 G Issue 71

الاربعاء 2 ,جمادى الاولى 1429   العدد  71

 

 

في هذا العدد

 

الدراجات

 
دراج أسترالي يستعد لأولمبياد بكين على طريقته

 

 

من جوليان ليندن - سيدني - رويترز

شيد متسابق الدراجات الأسترالي لوك ماديل نسخة رائعة بالحجم الأصلي لمضمار منافسات الدراجات الاستعراضية (بي.ام.اكس) في حديقة منزله ليضمن التأقلم عليها بشكل كامل في إطار سعيه لتحقيق بطولة في الألعاب الأولمبية.

وقضى ماديل الذي لم تثنه إصابة خطيرة تعرض لها خلال التدريبات في 2006م وهددت حياته الأشهر الستة الماضية وأنفق نحو 35 ألف دولار أسترالي (32 ألف دولار أمريكي) في بناء المضمار الذي يصل طوله إلى 370 متراً في أرض مساحتها ستة هكتارات مملوكة لعائلته في غربي سيدني.

ويضم المضمار نقطة انطلاق على ارتفاع حوالي ثلاثة طوابق إضافة لجميع الارتفاعات والمنحنيات التي سيتم استخدامها في دورة الألعاب الأولمبية ببكين في أغسطس آب المقبل، حيث ستظهر هذه الرياضة في الأولمبياد الصيفي لأول مرة.

وحصل ماديل على بعض العون من شقيقيه ووالده الذي يدير شركة لصناعة الألواح المعدنية لكنه قام بالجزء الأكبر من العمل الشاق بنفسه واشتمل ذلك العمل تشغيل آلات ثقيلة.

وكانت المهمة معقدة وتطلبت استخدام جرافات لإزالة آلاف الأطنان من التراب والرمل ورافعات لتثبيت ثلاث حاويات شحن فوق بعضها لبناء نقطة الانطلاق والكثير من أعمال الحفر بالجاروف لتركيب نظام تصريف المياه لمنع الصدأ والتآكل.

والمضمار هو الوحيد من نوعه في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وواحد من أربعة فقط في العالم لكن ماديل يعتقد أن العمل الشاق سيثبت جدواه إذا لعب دوراً في تحديد الفائز.

وقال لرويترز في مقابلة: (لا يوجد مثل هذا المضمار في أماكن كثيرة لذا فإن امتلاكي له سيكون عاملاً مساعداً ولا شك. لا يحصل معظم المتسابقين على فرصة للتدريب على هذا المضمار سوى مرة كل أشهر عدة لكن بإمكاني التدريب عليه طوال اليوم على مدار الأسبوع).

وأضاف (أهم شيء يمنحه لي المضمار هو الثقة. قد يصاب المرء بالذعر أحياناً عندما يشاهد هذه المضامير الجديدة بنقاط الانطلاق المرتفعة.. لكن لأني أتدرب عليه طول الوقت أصبحت نقطة البداية بالنسبة لي كمكان مسطح). ولن تعلن تشكيلة الفريق الأسترالي لمنافسات الدراجات الاستعراضية بالألعاب الأولمبية قبل أوائل يونيو حزيران المقبل لكن ماديل يكاد يكون متأكداً من مكانه في الفريق. ويحتل ماديل المركز الخامس في العالم ويحتاج فقط لأن يكون ضمن الثلاثة الأوائل في أستراليا لينضم للمنتخب.

وبدأ اهتمام ماديل بمنافسات الدراجات الاستعراضية عندما كان في الثالثة من عمره حين كان يحضر هذه السباقات مع أشقائه.

وفاز ماديل بالبطولة الوطنية لأول مرة وهو في السابعة وجمع 11 من ألقابها وهو أحد أستراليين اثنين فقط يحترفان هذه اللعبة. ويشارك ماديل (27 عاماً) بصورة منتظمة في سباقات ترصد لها جوائز مالية في أوروبا وأمريكا الشمالية لكن بريق الذهب الأولمبي هو كل ما يسيطر على تفكيره هذا العام.

وقال ماديل: (ظللت أسمع لسنوات (أن منافسات الدراجات الاستعراضية ستدرج في الألعاب الأولمبية) لكن أحداً لم يتوقع حدوث هذا لذا كان الأمر بمثابة الصدمة). وأضاف (تغير كل شيء فجأة. أحاول ألا أفكر في هذا لكنه يبقى دائماً في عقلي.

بالتأكيد لقد أصبح هدفي). وفكر ماديل في إنشاء نسخة من المضمار في منزله بعد تشاوره مع شركة مشروبات الطاقة ريد بول وهي الراعي الرئيس له.

وقال: (سألوني عما يمكنهم فعله لمساعدتي للحصول على ميدالية واتفقنا على فكرة إنشاء المضمار.. هذا كل ما حدث. كان إنشاء المضمار عملية طويلة ومشوبة بالإحباط لأن الأمطار هطلت بغزارة أثناء البناء لكننا حصلنا في النهاية على مضمار أفضل كثيراً من كل توقعاتنا). ويبدو المضمار في حالة جيدة للغاية حتى أن الفريق الأسترالي بالكامل يجري تدريباته رسمياً عليه لكن ماديل يقول: إن لكرم الضيافة حدوداً.

وأضاف (يحضرون هنا مرة في الشهر تقريباً.. وليس كل يوم. لا أعرف إن كنت سأسمح لجميع المتسابقين الأمريكيين والأوروبيين بالحضور إلى هنا للتدريب مجاناً لأنهم سيكونون منافسينا الأساسيين في بكين. على كل متسابق الاعتماد على نفسه). وقطعت منافسات الدراجات الاستعراضية طريقاً طويلاً منذ بدأت في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في الستينيات. ويمكن للمتسابقين قيادة الدراجات بسرعة تصل إلى 80 كم في الساعة وليست المخاطر خافية على أحد.

وفي 2006م تعرض ماديل لاصطدام قوي أثناء التدريب في اديليد فكسرت ثلاث من فقراته وأنفه وذراعه إضافة لتجلط دموي في عموده الفقري هدد حياته.

وقضى ماديل ثلاثة أسابيع في الجبس بالمستشفى وأخبره الأطباء بأنه قد لا يتمكن ثانية من المشاركة في المنافسات لكنه أثبت خطأ توقعاتهم. وقال: (كان أمراً مرعباً بالنسبة لي. فكرت أيضاً أني سأتمكن من السير مرة أخرى لأني شعرت بإحساس في أصابع قدمي لكن لا يمكن أبداً توقع النتيجة في إصابات العمود الفقري.

بينما كنت أرقد في المستشفى جال هذا بخاطري لكن بمجرد خروجي صفيت ذهني وعدت لقيادة الدراجة. أعرف أن في الأمر خطورة لكن عندما تبدأ المنافسات لا أفكر حتى في هذا الأمر). وتابع (ستكون الألعاب الأولمبية رائعة وسيشاهد الناس مدى جمال هذه الرياضة. فالأمر لم يعد شباباً يقودون الدراجات بأقصى سرعة ممكنة).

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة