Car Magazine Wednesday  07/05/2008 G Issue 71

الاربعاء 2 ,جمادى الاولى 1429   العدد  71

 

 

في هذا العدد

 

البيئة

 
مرسيدس .. لعالم أكثر اخضرارا

 

 

بعد أن أصبح معدل استهلاك السيارة للوقود أحد أهم معايير المفاضلة بين عشرات الأسماء والطرز المتنافسة في السوق بحيث أصبحت تتساوى في ذلك السيارات الفارهة باهظة الثمن والسيارات الشعبية شهدت السنوات القليلة الماضية سباقاً محموماً بين شركات الانتاج من أجل الوصول إلى أقل معدل ممكن لاستهلاك الوقود.

وفي إطار هذا السباق كشفت شركة مرسيدس بنز الألمانية التابعة لمجموعة ديملر النقاب عن تكنولوجيا جديد في صناعة السيارات تعرف باسم تكنولوجيا (الكفاءة الزرقاء) أو بلو (إفشيانسي) التي تضم حزمة من التحسينات والتعديلات في مختلف مكونات السيارة بهدف الحد من استهلاك الوقود.

وقد حققت حزمة التقنيات الجديدة معدلات قياسية في استهلاك الوقود لتصل إلى حوالي 83 كيلومترا لكل جالون تقريباً.

وعندما طرحت مرسيدس بنز التكنولوجيا الجديدة من خلال طرز جديدة لسيارتي الفئة أيه والفئة بي اتفق الخبراء على أن كل المزايا والتحسينات التي أضافتها مرسيدس بنز إلى الطرز الجديدة سواء في الشكل الخارجي أو التصميم والتجهيز الداخلي شيء والمحرك الجديد شيء آخر تماما بعد أن نجحت في خفض معدل استهلاك الوقود وكذلك خفض معدلات عادم ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات غير مسبوقة.

إيقاف إجباري

وتشير مجلة (نكست إنيرجي نيوز) أو أنباء الطاقة القادمة إلى أن أبرز ملامح تكنولوجيا (الكفاءة الزرقاء) هو القدرة على وقف تشغيل المحرك تقريبا وبالتالي عدم استهلاك أي وقود والاعتماد على قوة القصور الذاتي للسيارة عند السير بسرعة منخفضة في أماكن الانتظار بحيث يصبح الضغط على بدالة المكبح أو صندوق التروس (الدبرياج) هو المحدد لإيقاف تشغيل المحرك أو إعادة تشغيله حيث يعود المحرك إلى وضع التشغيل بمجرد رفع السائق قدمه عن بدالة المكبح.

وتقول الشركة الألمانية إن تكنولوجيا (الكفاءة الزرقاء) تقلل استهلاك الوقود من خلال الجمع بين تحسين كفاءة المحرك وتقليل مقاومة الهواء للسيارة وخفض الوزن الإجمالي للسيارة وزيادة نعومة وسلاسة الإطارات لتصل الشركة في النهاية إلى خفض استهلاك الوقود في سيارة الفئة سي الفارهة بنسبة 12% مقارنة بالسيارات الأخرى من نفس الفئة.

وتقول مرسيدس إن تكنولوجيا (الكفاءة الزرقاء) تتيح لها تقديم مجموعة جديدة من سيارات الصالون من الفئة سي الفارهة مثل سي 180 كومبروسور وسي 200 سي دي آي تحقق وفرا في استهلاك الوقود وفي الوقت نفسه تحافظ على المستوى الرفيع للأداء وعوامل الأمن والسلامة التي تشتهر بها سيارات هذه الفئة.

ووفقاً لبيانات الشركة الألمانية العريقة فإن محرك (بلو إفشيانسي) في السيارة مرسديس سي 200 سي دي آي يعطي قوة قدرها 136 حصاناً وطاقة قدرها 100 كيلووات وفي الوقت نفسه يقطع 100 كيلومتر بكل واحد وربع جالون من الوقود. في حين يستهلك المحرك الجديد في السيارة مرسيدس سي 180 كومبروسور نحو جالون ونصف الجالون لكل 100 كيلومتر حيث يعطي قوة قدرها 156 حصانا وطاقة قدرها 115 كيلووات. في الوقت نفسه فإن العوادم الغازية الصادرة عن السيارتين لا تتجاوز 135 و156 جراماً لكل كيلومتر على الترتيب.

جيل جديد

ومنذ أسابيع قليلة كشفت مرسيدس النقاب عن الجيل الجديد من المحرك بلو إفشيانسي أو الكفاءة الزرقاء كما ذكرنا من خلال السيارة سي 350 سي جي آي الذي يعتمد على الحقن المباشر للوقود ويتكون من ست أسطوانات ويستهلك كمية وقود تقل بنسبة 10% عن استهلاك المحرك سداسي الأسطوانات الحالي في هذه الفئة.

في الوقت نفسه نجح مهندسو مرسيدس في تطوير تصميم مختلف الطرز الجديدة واستخدام خامات جديدة في الصناعة لخفض الوزن الكلي للسيارة إلى أقل مستوى ممكن حيث نجحوا في خفض الوزن بما يتراوح بين 19 و32 كيلوجراما للسيارة وفقا لكل طراز وهو ما يساعد في الحد من استهلاك الوقود دون أن يؤثر ذلك على قوة وكفاءة السيارة بشكل عام وعوامل الأمن والسلامة بشكل خاص.

ويقول مهندسو مرسيدس إنهم استعانوا ببرامج المحاكاة على الكمبيوتر من أجل تقليل سمك مكونات هيكل السيارة إلى أدنى مستوى ممكن مع الحفاظ على أقصى قدر من معاملات الأمن والسلامة. في الوقت نفسه نجح مهندسو الشركة في تقليل مقاومة إطارات السيارات للاحتكاك بنسبة 17% مما يساهم في خفض استهلاك الوقود دون أن يؤثر ذلك في قدرة السائق على التحكم في السيارة بما في ذلك أثناء المناورات الحادة عن السير بسرعات عالية. إلى جانب ذلك فقد أمكن تطوير نوع جديد من العجلات يقل وزنها بمقدار 1.8 كيلوجرام عن العجلات التقليدية في سيارات مرسيدس وهو ما يعني تقليل الوزن الكلي لعجلات السيارة بمقدار سبع كيلوجرامات تقريبا مع تقليل مقاومة العجلات الجديدة للهواء.

وقد جاء تطوير الإطارات الجديدة في سيارات مرسيدس من خلال التعاون مع شركة صناعة الإطارات الفرنسية العريقة ميشلان. والمعروف أن مقاومة العجلات للطريق تنتج عن البروز والتشوهات التي توجد في سطح الإطارات عندما تحتك بالطريق حيث يؤدي ذلك إلى ما يشبه تأثير ضغط المكابح مما يحتاج إلى استهلاك المزيد من الطاقة للحفاظ على سرعة السيارة وتعويض تأثير هذه المقاومة. ويقول الخبراء إن تقليل مقاومة الإطارات للاحتكاك بالطريق أفضل من حيث خفض استهلاك الوقود من تقليل مقاومة السيارة للهواء.

وحتى تكتمل منظومة القيادة الآمنة مع خفض استهلاك الوقود نجح مهندسو مرسيدس في تطوير جيل جديد من تكنولوجيا عجلة القيادة تتيح أعلى درجات السيطرة على السيارة رغم خفض وزنها الإجمالي وتقليل مقاومة الإطارات وتطوير تصميم الهيكل الخارجي لتقليل مقاومة السيارة للهواء وهو ما جعل الكثيرون يقولون إن سيارات مرسيدس الجديدة ترفع شعار (من أجل عالم أكثر اخضرار) في إشارة إلى حفاظها على البيئة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة