لشبونة - رويترز

قال منظمون: إنه تقرر إلغاء رالي دكار للسيارات لأول مرة في تاريخ هذا السباق الشهير البالغ 30 عاماً بسبب مخاوف أمنية في موريتانيا التي شهدت مقتل أربعة سائحين فرنسيين الشهر الماضي. وذكرت منظمة أموري سبور التي تتخذ من فرنسا مقراً لها والمسؤولة عن الرالي الذي يمتد بطول ستة آلاف كيلومتر في بيان إنها تلقت نصيحة من الحكومة الفرنسية لإلغاء السباق الذي كان من المقرر أن يبدأ السبت الفائت من لشبونة.

وأشارت المنظمة إلى أن (منظمات إرهابية) وجهت تهديدات مباشرة أيضا للسباق. وكانت هناك دعوات متكررة لإلغاء السباق الذي كان يعرف باسم رالي باريس دكار بسبب مخاوف أمنية إضافة إلى المخاطر التي تسببها السيارات والدراجات النارية والشاحنات المسرعة للسكان المحليين.

وقالت منظمة أموري سبور: (إن منظمي رالي دكار اتخذوا القرار لإلغاء نسخة عام 2008 من الرالي المقررة في الفترة من الخامس إلى 20 يناير بين لشبونة والعاصمة السنغالية) مضيفة أنها تخطط لإجراء السباق في عام 2009.

وقال متحدث باسم الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في بيان إنه يأسف للقرار (ورغم حالات القتل الفردية إلا أن موريتانيا ما زالت دولة آمنة).

كما سارع أغلب المسؤولين الأفارقة لانتقاد القرار خشية أن تؤدي هذه الخطوة لمزيد من تلطيخ صورة فقر القارات في العالم وحرمانها من استثمارات أجنبية تحتاج إليها بشدة من خلال مرور المئات من السيارات المتسابقة. وكان نحو 570 فريقاً أكدوا مشاركتهم في النسخة الثلاثين من السباق التي كان فريق ميتسوبيشي يسعى فيها إلى تحقيق الفوز الثامن على التوالي في فئة السيارات.