يتألم الواحد منّا ويقلق عند وقوع الحوادث.. ذلك أنها تتسبب في فقدان.. أو إصابة.. أو إعاقة.. الآلاف لقوا حتفهم بسبب الحوادث.. ثلاثمائة ألف متوفى ومصاب من جراء الحوادث المرورية خلال العشر سنوات الماضية!! رقم كبير ولا شك فثلث مليون متوفى ومصاب رقم كبير.. والخطب جسيم.. عدد المتوفين من الشباب الذين سمعت عنهم في مدينة بريدة وحدها خلال الفترة من العشر الأواخر من رمضان حتى الآن يزيد عن ثلاثين شاباً كلهم في أحلى مراحل العمر وفي ريعان شبابهم.. والسبب بعد إرادة المولى عزّ وجلّ هو (الحوادث) لقد أصبحت الحوادث أشد فتكاً ببني البشر من الأمراض والحروب!!
لا أنسى ذلك الألم الذي اعتصر قلبي ليلة العشرين من رمضان المنصرم حينما تعرض ابني (تركي) إلى حادث انقلاب توفي خلاله أحد أصدقائه وتعرض ابني والسائق إلى بعض الإصابات ومؤكداً بأن المعاناة أكثر وطأة وأشد وقعاً لدى من توفى أبناؤهم وقد قدرت دراسة حكومية أجريت مؤخراً حجم الخسائر الناجمة عن الحوادث المرورية في المملكة بنحو ثلاثة عشر ملياراً أي أننا نخسر ثلاثة عشر ألف مليون ريال سنوياً بسبب الحوادث منها خسائر بشرية وخسائر مركبات وخسائر طبيعية.. أوصي نفسي والجميع بالهدوء والحذر واتباع أصول القيادة السليمة.. وأسأل المولى جلَ وعلا الأمن والعافية والسلامة للجميع.