أنت تتعامل مع آلاف السيارات السائرة والمتوقفة يومياً فهل من المعقول أنه لن يكون هناك احتكاك بينها ؟ . لا بد من هذا الاحتكاك ولكن بدرجات متفاوتة- من شخطات بسيطة إلى احتكاكات سهلة (صقعات).
و نرى أحياناً ازدحاماً شديداً على طرق مهمة مثل (خريص- الملك فهد- الملك عبدالله- التخصصي..) وغيرها وبعد ساعة من الزحف تصل إلى مكان الحادث وإذا بسيارة (صدمت) أخرى. يعني صقعة ما تذكر.
والإخوان يتفرجون مسببين زحاماً في الطريق.
ونحن ننتظر الدورية اللي ناشبة في عز الزحمة.
يا إخوة متى نتعلم العفو عن الناس..
متى نتغاضى عن هذه الشخطات أو الصقعات وخصوصاً إذا كانت بدون قصد، وحصلت بسبب زحمة أو غفلة أو نسيان أو نوم.
نحن بحاجة إلى أن نقول لأنفسنا: نحن معرضون في أي وقتٍ لشيءٍ من هذا. فلا بد أن نتجاوز في حدود التجاوز. أما المستهتر فليصلح ما أفسده بإهماله.
ولعلي على طاري الصقعات أذكر أن أحدهم جاء (مكيم) الطبلون وكأنه هو مالك الطريق لوحده حتى ارتطم بسيارة أحد الأقارب.
وغير ملامح السيارة. ثم نزل وأخذ يشكو (حاله وكثرة عياله وراتبه الشوى) وفي اليوم التالي جاء بجيش جرار من إخوانه وجيرانه وجماعته وزملائه..
كل هذا ليقول لقريبي تكفى سامحني.
سبحان الله.. وهل هذه السيارة اشتراها من الشارع بدون مال.. أم تصدق بها عليه أحد المحسنين. أين تحمل المسؤولية..
لماذا يوجد من الناس من يعين أخوه أو قريبه على مثل هذا السلوك الخاطئ.
ختام المقال- مع العفو عن الهفوات البسيطة واللمسات السهلة التي قد لا تؤثر كثيراً.
فإن أخذ العوض بسبب أخطاء الغير أمر مشروع وحق مشاع للجميع، ولا بد أن نعلم بأننا لسنا مسؤولين عن أخطاء غيرنا وأنه لا بد أن نعفو ونتحمل أعباء الإصلاح لأجل أن يقال والله فلان أجودي).
* إشراقة:
(خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين).