شد انتباهي وانتباه كل مواطن على أرض بلادنا الحبيبة إنجازات الطرق في العهد الميمون لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين - حفظهما الله - وحكومتهما الرشيدة الذين بذلوا الغالي والنفيس حتى اكتملت منظومة الطرق السعودية في غضون مدة وجيزة ومسيرة ثلاثة أعوام مضت حافلة بجميع الإنجازات التنموية لبلادنا في جميع المناطق والمحافظات والمراكز والقرى والهجر حيث تعتبر الطرق من أهم البنى التحتية التي تشكل دعامة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتتميز شبكة الطرق بدقة التخطيط والتنفيذ وفق أفضل المعايير والخبرات العالمية، والمواطنون في هذا البلد يفخرون بالكثير من المنجزات الحضارية التي تكون خدمة المواطن وراحته الهدف المحوري لبرامج التنمية وفي بعدها الاستراتيجي؛ لأنها أخذت في الحسبان متطلبات تنمية قطاعات الاقتصاد الوطني الصناعية والزراعية والتجارية والسياحية وفي رؤيتها المستقبلية البعيدة المدى؛ لأنها استشرفت احتياجات ومتطلبات المستقبل والتوسع العمراني والنمو الاقتصادي، وإذا كان المواطنون يفخرون بالكثير من منجزات نهضتهم الحضارية فإن منظومة الطرق الحديثة التي ربطت محافظات المملكة ومراكزها وقواها وهجرها واختصرت المسافات وسهلت النقل والمرور للناس والتجارة تعد بكل المقاييس أهم منجزات التنمية وأعلاها مردوداً.
ولا يعرف قيمة منظومة الطرق السعودية الحديثة إلا جيل الآباء والأجداد الذين عايشوا معاناة السفر في الصحراء قبل أن تتحقق ملحمة الطرق الجديدة؛ فقد كان مجرد التفكير في السفر لظرف عائلي طارئ أو لزيارة قريب مريض أو لإنجاز معاملة رسمية تتطلب السفر، معاناة جسدية ونفسية، والطرق عنوان نهضة وبشارة منجز؛ فالزائر الذي يصل إلى أي منفذ من منافذ المملكة البرية اليوم ويبدأ رحلته إلى داخل البلاد سيرى أول ما يرى من إنجازات النهضة السعودية هذه الطرق الرائعة بتصميمها الهندسي ومعايير السلامة المرورية، وهذا الانطباع الأول في نفس الزائر يجعله يتوقع أن يرى بلداً متقدماً ومتحضراً. إننا لا نبالغ إن قلنا إن الطرق هي أهم إنجازات التنمية السعودية على الصعيد الخدمي؛ فلله الحمد والمنة على هذه النعمة والشكر والامتنان للقيادة الرشيدة التي جعلت الطرق في صدارة خطط التنمية في بلادنا.