نيويورك - (د ب أ)
قال مسؤولون بشركة فورد إن الشركة لن تتمكن من إدراك هدفها بالعودة إلى تحقيق أرباح في الولايات المتحدة بحلول العام المقبل، وذلك لتأثرها بزيادة تكاليف الإنتاج، وتراجع الاهتمام على شاحناتها وسياراتها الرياضية متعددة الاستخدامات التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود.
واعترف الرئيس التنفيذي للشركة ألان مولالي بأن إصلاحات هياكل الشركة ستستمر فترات أطول نظرا لارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام بشكل يصعب معه العودة إلى دائرة الأرباح خلال العام المقبل.
وقال مولالي إن فورد التي تعد ثاني أكبر منتج للسيارات في الولايات المتحدة كانت قد تعهدت بالعودة إلى تحقيق أرباح بحلول عام 2009 إلا أن هذا الهدف تأجل، وعلى الأرجح ستتوقف الشركة فقط عن تكبد الخسائر خلال العام المقبل. وأضاف أنه (في حال عدم حدوث انقلاب متسارع في أحوال الاقتصاد الأمريكي - وهو أمر ليس من المتوقع حدوثه - فإنه يبدو أن الأمر سيتطلب وقتا أطول من المتوقع لتحقيق هدفنا بالعودة إلى تحقيق الأرباح في أسواق السيارات في أمريكا الشمالية).
وكانت فورد قد حققت بشكل مفاجئ خلال الربع الأول من العام الجاري أرباحا بلغت 100 مليون دولار مما أنعش الآمال بإمكانية نجاح خطة الإصلاح بشكل أسرع بعد أن حققت الشركة خسائر خلال العامين الماضيين قدرت بأكثر من 15 مليار دولار.
وتعتزم فورد خفض إنتاجها من السيارات في السوق الأمريكي خلال الربع الثاني من العام الجاري بنحو 20 ألف سيارة إلى 690 ألف سيارة .
يذكر أن (فورد) تواصل تحقيق أرباح في الأسواق العالمية، وتتوقع أن تظل على هذا المستوى خلال العام المقبل في أوروبا وأمريكا الجنوبية.