Car Magazine Wednesday  11/06/2008 G Issue 75

الاربعاء 7 ,جمادى الثانية 1429   العدد  75

 

 

في هذا العدد

 

السلامة

 
إلغاء الإشارات المرورية في ألمانيا

 

 

بومته - هانوفر - (د. ب. أ)

بدأت مدينة بومته الألمانية اعتماد نظام مروري جديد دون لافتات مرورية ودون أرصفة مشاة ودون إشارات مرورية.

يذكر أن المدينة القريبة من مدينة أوسنابروك بولاية سكسونيا السفلى هي الأولى في ألمانيا التي تجرب هذا النظام المروري أسوة بالمشروع الرائد للاتحاد الأوروبي في هولندا.

وأعلن مجلس بلدية المدينة المذكورة أنه فتح أجزاء بطول 300 متر من الشارع الرئيسي بها غير مرتبطة بالقواعد المرورية المعروفة.

وأوضحت المتحدثة باسم البلدية، زابينه دي بور دايكسل، أن الفقرة الأولى من قانون النظام المروري في ألمانيا التي تؤكد ضرورة توخي الحذر بشكل دائم ومراعاة السائقين الآخرين، إضافة إلى قاعدة الأولوية للقادم من ناحية اليمين، هما القاعدتان اللتان تحكمان السير في هذه الأجزاء من الشارع.

وأشارت المتحدثة إلى أن هذا الشارع الذي يعد أهم شريان مروري في البلدة نظراً إلى أن نحو 12600 سيارة تستخدمه يومياً أصبح بعد تعديله وإزالة معظم العلامات المرورية منه أشبه بسوق منه بشارع.

ووصفت المتحدثة الفكرة الجديدة باختصار قائلة: عندما تكون هناك خطوط عبور مشاة فإنك تحس بأمان ولكن هذا الأمان وهم، ولكن عندما لا تتوافر هذه الخطوط فإنك تلزم الحذر تجاه حركة المرور، فلا تسير مندفعا وتصبح أكثر حيطة).

ويعتزم مجلس بلدية مدينة بومته التوسع في هذا المشروع الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي ب2.35 مليون يورو بشكل تدريجي.

وكانت الهيئة الألمانية لأمن الطرق وسلامتها قد دعت إلى تقليص أعداد اللافتات والإشارات المرورية على الطرق الألمانية. وقال نائب رئيس الهيئة زيجفريد بروكمان خلال الاجتماع السنوي للهيئة في بوتسدام شرق ألمانيا: إن من المفيد أن تجرب ألمانيا المشروع الهولندي المعروف باسم (المساحات المشتركة) الذي اشتهرت تسميته الإنجليزية ب(شيرد سبيسس).

ورأى بروكمان أن التخلي بشكل واسع عن اللافتات والإشارات المرورية وعن العلامات التوضيحية يضمن المزيد من الأمان في المواصلات، مشيرا إلى أن الكثير من الولايات الألمانية تبذل جهودا ل(غربلة) اللافتات المرورية لديها.

وأكد بروكمان أن المشروع المشار إليه لا يعني إلغاء القوانين المرورية الحالية، داعيا المسؤولين في ألمانيا إلى تجربة هذا المشروع بشكل محدد في بعض المدن وانتقاء الأماكن المناسبة لهذه التجربة بحيث تكون بعيدة عن الأماكن ذات الكثافة المرورية المرتفعة وألا تعج هذه المناطق بالشاحنات.

وأشار إلى أن هناك بعض المناطق في العاصمة برلين تبدو فيها هذه العلامات والإشارات المرورية (مضحكة)، ودعا إلى جعل مثل هذه المناطق خالية من الإشارات المرورية واللافتات التي تضيق على المواطن. ورأى بروكمان أن المناطق الريفية والمناطق السكنية ذات الكثافة السكانية المنخفضة في المدن هي الأنسب لمثل هذه التجارب الرائدة.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يمول هذا المشروع في هولندا وأنه يهدف إلى إتاحة المزيد من الفرص للمشاة والسكان للاستفادة من الطرق وألا تصبح هذه الطرق حكرا على السيارات في المناطق السكنية الهادئة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة