خلوفة بن محمد الأحمري *
ابشروا.. فالسوق السعودية واحدة من أكبر المستهلكين في العالم لقطع غيار السيارات ابتداء بالمفتاح وانتهاء بالهيكل، ولأن هذا السوق العملاق (سوق القطع) بهذا الحجم والتوسع فلا غرابة أن تجد (الغشاشين) سوقهم دارجة.
هناك القطع الأصلية عليها أرقام وختوم ومغلفة جيداً.. وعلى الغلاف عبارة بالبنط العريض أصلي، احذروا التقليد.
وفي الوقت نفسه هناك القطع التجارية، يعني مشي حالك، وعليها أختام ومغلفة جيداً وعليها عبارة (أصلي 100%)، انتبهوا من المقلدين نحن الأصل. عندها لا فرق أن يكون السعر متقارباً، يعني خمس ريالات ريالين وربع بين التقليد والأصلي.. والأدهى من ذلك أن يقول لك المهندس الفهمان.. كله (سيم.. سيم) بحق قطع الغيار.. نار ومع النار رداءة.. ومع الرداءة غش والمجموع نهب فلوس المواطن.. إذا كان الأصلي والتجاري أو المقلد لا فرق بينهما.. فما الهدف من هذا التوزيع أم أنه لمجرد الترويج للبضاعة.. ولنا في عالم الزيوت خير مثال.
لقد وقعت أسر بأكملها ضحية هذا التلاعب.. وذهبت أنفس بريئة نتيجة القطع المقلدة والمعدومة (المغشوشة) والمغلفة بغلاف الأصلي، ومن العجائب والغرائب أن تجلب قطع من سوق الخردة وتغسل وتنظف وتوضع في كراتين ويطبع عليها أصلي.. احذروا التقليد. إذاً فلا غرابة أن نكون من أكبر أسواق الاستهلاك لقطع الغيار.. ليس لكثرة السيارات واستخدامها الخاطئ ولكن لسرعة تلف القطع. لنجد أنفسنا مجبرين على تغيير القطعة في العام مرات ومرات وكرات وكرات. لأنها إما تركب غلط أو تنهب الأصلية ويوضع مكانها تجاري.. حتى في الوكالات!