في يوم السبت الموافق 23-2-1429هـ غادرت الرياض فجراً بطريق البر متوجهاً إلى دولة قطر وعند خروجي من المدينة كان يدور بخلدي أفكار كثيرة أولاها تحسن قيادة أصحاب الشاحنات الذين أذاقوا السائقين في المدن وخارجها صنوف الإزعاج، إلا أن ما رأيت يخالف ذلك مطلقاً فهي تعبث أي الشاحنات في الطريق وسطه وجوانبه وأيمنه وأيسره تتطاير منها المخلفات على السائقين وتحرمهم
برزت حوادث الطرق كظاهرة تثير الاهتمام نتيجة الزيادة في معدلاتها، وأصبحت مشكلة تفرض نفسها من خلال انعكاساتها على الواقع الاجتماعي والاقتصادي، الأمر الذي أدى إلى تركيز الاهتمام نحو أسبابها، والبحث عن أساليب تنسيقية بين الأجهزة المعنية بالمرور للحد من الحوادث والمخالفات المرورية.ومن واقع الإحصاءات والتقارير المحلية والإقليمية والدولية، فإن حجم الحوادث
لا تكاد تقرأ مطبوعة أو تجلس مجلساً.. أو تحادث شخصاً.. أو تشاهد أو تسمع حواراً إلا وللدماء النازفة على الطرقات أوفر الحظ والنصيب.أصبح الموت الجماعي والأشلاء المتناثرة والدماء المسكوبة سمة شبه يومية، هل تذكر أنك قرأت صحيفة أو قل مر بك يوم لم تسمع أو تشاهد حادثاً ذهب ضحيته إنسان موتاً أو شللاً أو حتى أصابه من أي نوع.لماذا لا نحترم هذه الأنفس؟! لماذا هذا