قرأت ما نشر من إحصائية مروعة من المسؤولين عن المرور ورد فيها أن هناك أكثر من ثلاثمائة ألف ما بين متوفى ومصاب جراء حوادث المرور خلال العشر سنوات الماضية.

إنه رقم يدعو للأسى والحزن حيث المئات والآلاف أضرت بهم وبأسرهم حوادث السيارات المميتة فكم من أم ثكلى وزوجة أرملة وأطفال يتامى كل ذلك جراء حوادث السيارات بعد قدرة المولى عزَّ وجلَّ وإرادته وكم من مصابين يمضون الآن أوقاتهم على الأسرة البيضاء وهم ليسوا بالأحياء ولا بالأموات.. وكم من معاق تلازمه الإعاقة ومعاناتها بسبب حادث مروري.

إن القلب ليتفطر ونحن نرى طفلاً يتيماً ذهب والده ضحية حادث مروري. إنها دعوة صادقة لي ولكم معشر القراء لأخذ الحيطة والحذر والتأني في القيادة والحذر الحذر من أولئك الشباب المتهورين الذين يقودون سياراتهم بسرعة جنونية ومن أولئك الذي يقطعون الإشارات المرورية بلا وازع من دين أو ضمير أو حياء وهو ما نتج عنه حوادث مميتة وإياكم أن تثقوا بالإشارة حينما تضيء بالضوء الأخضر بل التفتوا يمنة ويسرة وانتبهوا للطريق المقابل كي لا تتفاجأوا بشاب طائش مستهتر قاطع للإشارة.

أسأل المولى عزَّ وجلَّ أن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان والسلامة.