لعل القارئ الكريم يستغرب عنوان هذا المقال المتواضع في ملحق وصفحات تتعلق بالسيارات ولكن أريد أن أوضح أن هذا العنوان هو شطر من بيت الشعر:
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له
إياك إياك أن تبتل بالماء
ولعل الجزء الأخير من الشطر الثاني من البيت يتعلق ببعض الآباء تجاه أبنائهم وخصوصاً عندما يكافئه ويقتني له مركبة (سيارة) لقاء تفوقه أو نجاحه أو إبداعه.
نعم إن الابن الناجح والمتفوق جدير بالمكافأة المناسبة لعمره والمقابلة لحرصه واهتمامه دون إفراط أو تفريط، فبعض الآباء يرمي بولده وفلذة كبده إلى التهلكة دون إحساس أو شعور بالمسؤولية فيكافئه بمركبة وهو ليس أهلاً لها بل لا يقدر قيمتها المعنوية قبل النقدية ثم لا يشعر بأي وسيلة نقل لا قتل، وبعد ذلك يحذره والده بقوله: إياك أن تبتل بالماء، فنقول لهذا الأب كما يقال المثل العربي: جنت على نفسها براقش، فلقد جنيت على نفسك ثم ابنك وهذا حصادك لقاء ما زرعته، فإن زرعت خيراً حصدت خيراً وإن زرعت غيره فلا تلومنّ إلا نفسك.