Car Magazine Wednesday  12/11/2008 G Issue 84

الاربعاء 14 ,ذو القعدة 1429   العدد  84

 

 

في هذا العدد

 

تقارير

 
فريق لاختبار الرائحة في فولفو

 

 

جدة - حمود البقمي

لا توجد حتى الآن وسيلة تقنية يمكنها أن تحل محل الأنف البشري وبالخصوص التمييز ما بين الرائحة الزكية والرائحة الكريهة. ولهذا السبب، قامت شركة فولفو للسيارات منذ بضع سنوات بتأسيس (لجنة اختبار الرائحة).

وتقول رولا بيروتي، مديرة التسويق في شركة فولفو للسيارات (يتألف) فريق اختبار الرائحة(لدينا من فريق من الأشخاص الذين تم اختيارهم بعناية من ذوي الأنوف (العادية) للقيام بتوجيه المصممين بشأن اختيار المواد وطرق الإنتاج وبالخصوص الفرش الداخلي للسيارة، لأن سيارات فولفو الجديدة ينبغي أن تحمل رائحة علامة فولفو المميزة).

إن الحكم على ما هو رائحة زكية أم كريهة هو مسألة موضوعية. ويقول باتريك ليباندر، المهندس المسؤول عن لجنة اختبار الرائحة: (يحمل الأشخاص على تنوعهم فهماً مختلفاً للروائح وذلك يعتمد على الاختلاف بين الأجيال والثقافات وعلى الأفكار الذهنية المختلفة من قبل أشخاص مختلفين اعتماداً على تجربتهم. لكن ما ذكرناه يعتبر أحد الأمور التي تجعل من عملي مصدراً للإثارة).

تحتوي المقصورة الداخلية لأية سيارة حديثة على العديد من المواد المختلفة، مثل البلاستيك. وهذه المواد بدورها تحتوي على عناصر كيماوية. وفي الوقت الذي تبقى معظم العناصر (محجوزة) في هذه المواد، فإنه يمكن أن تتبخر كميات صغيرة وتعطي رائحة تقليدية للسيارة الجديدة. وتقوم فولفو للسيارات بمراقبة هذه العناصر والروائح التي تتسبب بها داخل السيارة. أما مسؤولية (لجنة اختبار الرائحة) فهي تشمل ما ينبغي أن تكون عليه رائحة المقصورة الداخلية. وتتألف اللجنة من ثمانية أشخاص يقومون بعملية اختيار دقيقة لضمان وجود رائحة طبيعية لا تختلف عن بعضها في هذا المجال. وهناك دائماً أربعة أشخاص يشرفون على كل اختبار.

ويضيف باتريك ليباندر: (يتم استبعاد الأشخاص الذين يحبون رائحة لا يرضى عنها آخرون في اللجنة، وكذلك يتم اسبتعاد من لا قدرة لهم على تقصي الرائحة أو الذين يتحسسون من الروائح. وجميع أعضاء اللجنة يجب أن يكونوا من غير المدخنين وذلك لأن التدخين يمكن أن يؤثر على حاسة الشم).

وتعتمد اللجنة في تقييمها لرائحة مواد الفرش الداخلي على معيار من 1 إلى 6، بحيث يشير الرقم 1 إلى (غير ملحوظ) ويشير الرقم 6 إلى (لا يطاق). وللفوز بالموافقة، فإن درجة الاختبار ينبغي أن لا تتجاوز الرقم 3 وهو ما يشير إلى (ملحوظ بوضوح، لكنه ليس كريهاً).

ويستخدم مصممو المقصورة الداخلية جهاز محاكاة لأشعة الشمس موجود في معهد SP للأبحاث التقنية في السويد، والذي يقع في (بوراس) على مسافة ساعة واحدة من غوتيبورغ. ويتم في هذا المعهد اختبار السيارات المزودة بمواد جديدة للمقصورة الداخلية وذلك من خلال وضعها في جهاز أشعة الشمس لساعتين إلى أن تصل درجة حرارة السيارة الداخلية إلى 65 درجة مؤوية. ويتم بعد ذلك استخدام معدات متخصصة لقياس مستويات العناصر العضوية الطيارة الإجمالية وعناصر الألدهيدات داخل السيارة. وفي النهاية، يقوم أعضاء لجنة اختبار الرائحة في فولفو للسيارات بالجلوس في السيارة وتقييم الرائحة وفقاً لمعيار محدد.

ويختتم باتريك ليباندر: (نفرض متطلبات صارمة على أنفسنا وعلى موردينا. فاستخدام السيارة ينبغي أن يكون تجربة ممتعة للأنف أيضاً).

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة