Car Magazine Wednesday  12/11/2008 G Issue 84

الاربعاء 14 ,ذو القعدة 1429   العدد  84

 

 

في هذا العدد

 

جديد

 
أوبل إنسيجنيا: رياضية فارهة بسعر (شعبي للغاية)

 

 

قبل أيام قليلة كشفت شركة أوبل الألمانية التابعة لمجموعة جنرال موتورز أكبر منتج سيارات في العالم عن هديتها الجديدة لعشاق (الماكينات الألمانية) من خلال السيارة الجديدة أوبل إنسيجنيا التي تراهن عليها الشركة الألمانية العريقة في الخروج من دائرة تراجع المبيعات والعودة إلى مكانتها المتميزة في الأسواق العام المقبل.

وإذا كانت أوبل قد عانت خلال السنوات القليلة الماضية من المنافسة الشرسة من جانب الشركات التي تعمل في مناطق ذات تكاليف قليلة وبخاصة في آسيا فإنها عادت لتؤكد من جديد أن (الكبار لا ينكسرون) بعد أن نفذت خطة شاملة لإعادة هيكلة عملياتها في أوروبا ووضع خطة لتطوير مجموعة جديدة من الطرز التي تستطيع بالفعل سرقة الأضواء من الآخرين.

ويقول مسؤولو أوبل: إن السيارة الجديدة إنسيجنيا ليست مجرد طراز جديد يضاف إلى قائمة الطرز الناجحة التي قدمتها الشركة الألمانية خلال السنوات الماضية مثل أوبل فيكترا وأوبل آسترا ولكنها ثمرة مجهود كبير للجمع بين القوة الألمانية المعروفة في عالم السيارات والخطوط الجمالية التي تميز السيارات الآسيوية والكفاءة في استهلاك الوقود التي أصبحت هاجساً لكل من يحلم باقتناء سيارة.

ويشير الخبراء إلى أن السيارة الجديدة إنسنجنيا تطرح لغة جديدة في تصميم السيارات ليس لأوبل وحدها وإنما لمجموعة جنرال موتورز ككل.. لذلك فإنهم ينظرون إليها باعتبارها نموذجاً لما سيكون عليه الجيل الثاني من السيارة الأمريكية الناجحة ستاورن.

مزج عبقري

تنتمي أوبل إنسيجنيا إلى فئة السيارات الصالون متوسطة الحجم ذات الأربعة أبواب، ولكن من أهم ما يميز الطراز الجديد هو ذلك المزج العبقري بين سمات السيارة الصالون متوسطة الحجم التي تصلح للاستخدام العائلي وملامح السيارة الكوبية ذات البعد الجمالي الواضح، فخطوط سقف إنسيجنيا أقرب كثيراً إلى شخصية السيارة الكوبية من حيث انخفاض مستوى السقف والاعتماد على الخطوط الانسيابية الناعمة.. وهو ما يكشف في الوقت نفسه عن مرونة كبيرة باتت تتمتع بها أوبل في التعامل مع تفضيلات الأسواق، حيث أثبت هذا المزج بين السيارة الصالون والسيارة الكوبية نجاحاً ملموساً في السيارتين سي سي من فولكس فاجن وسي إل إس من مرسيدس الألمانيتين.

في المقابل فإن أوبل أضافت العديد من المزايا حتى لا يكون الطابع الرياضي لهذه السيارة الصالون قاصراً على الشكل حيث تم تزويدها بنظام الدفع الرباعي وتصميم الهيكل الأساسي بشكل يحقق كفاءة عالية في الاستخدام وقدرة كبيرة على تحمل المناورات الحادة وظروف التشغيل الشاقة.

ليس هذا فحسب بل إن أوبل تقدم في هذا الطراز أمراً غير معتاد من خلال طرح 7 فئات من هذا الطراز وفقاً لحجم ونوعية المحرك الأمر الذي يفتح مجالاً واسعاً للاختيار أمام العملاء في السوق الأوروبية.

جماليات الإضاءة

تقول أوبل إن التحفة الجديدة إنسيجنيا تبشر عشاق الجمال في عالم السيارات بمجموعة فريدة من تقنيات الإضاءة التي تجعل من هذا العنصر من عناصر السيارة فرصة ذهبية لتحقيق المعادلة الصعبة للجمع بين الطابع العملي الوظيفي لأنظمة الإضاءة والبعد الجمالي لها.

فمن خلال نظام بالغ التطور للإضاءة الداخلية تنتقل أوبل بسيارتها الجديدة إنسيجنيا إلى مستوى جديد تماماً من الرفاهية والفخامة اعتماداً على تصميم مبتكر لنظام إضاءة الصالون باللون الأحمر الهادئ الذي يجعل من القيادة الليلية متعة حقيقية.

أما نظام الإضاءة الخارجي فيعتمد على تكنولوجيا (الإضاءة الأمامية القابلة للتعديل) التي طورتها الشركة الألمانية والتي تتيح تسع درجات من الإضاءة للمصابيح الأمامية للسيارة حيث يتم تعديل شدة الإضاءة إلكترونياً وفقا لظروف الطريق.

ليس هذا فحسب، بل إن نظام الإضاءة يعتمد على تكنولوجيا الصمام الضوئي الثنائي الذي يعطي إضاءة عالية الوضوح مع تجنب ظاهرة الإبهار التي تتسبب فيها المصابيح القوية عادة لقائدي السيارات القادمة في الاتجاه المقابل.. في الوقت نفسه فإن هذا النظام يساعد في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون نتيجة تشغيل نظام الإضاءة في السيارة من 6 جرامات لكل كيلومتر إلى صفر جرام تقريباً.

ويشمل نظام الإضاءة الأمامية الجديد آلية للقيادة داخل المدن تتيح حزمة من الضوء أكثر اتساعاً للمصابيح الأمامية بهدف إظهار المشاة على الأرصفة وعلى جانبي الطريق. ويتم آلياً تفعيل الضوء العادي عند السير على الطرق العادية عندما تتجاوز سرعة السيارة 50 كيلومتراً في الساعة في حين يتم تفعيل ضوء الطرق السريعة عندما تزيد السرعة على مائة كيلومتر في الساعة.. وتقوم أجهزة الاستشعار بقراءة معالم الطريق أمام السائق ثم تغير شدة الإضاءة وفقاً للمتغيرات وبالتالي يبعث منحنى المصباح الأمامي بحزم الضوء تبعاً لتعليمات تلك الأجهزة.

وفي حالة رصد جهاز الاستشعار في حاجب الريح الأمامي للسيارة سقوط أمطار غزيرة يتم على الفور توزيع حزم الضوء من المصابيح الأمامية للمساعدة على رؤية معالم الطريق بوضوح..

وداعاً للإبهار

وقد أكدت الاختبارات التي أجرتها مراكز الاختبار المستقلة الكفاءة العالية لنظام الإضاءة في انسيجنيا بما في ذلك التخلص من ظاهرة الإبهار التي تسببها المصابيح عالية الإضاءة وذلك بفضل تكنولوجيا الصمام الضوئي الثنائي من ناحية وتصميم وحدات إنتاج الضوء داخل المصابيح من ناحية أخرى بما يؤدي إلى أفضل توزيع للإضاءة على الطريق.

وتقول أوبل الألمانية: إن نظام الدفع الرباعي في إنسيجنيا يعمل بكفاءة عالمية مع مجموعة التقنيات الحديثة الموجودة في السيارة لتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة على الطريق ومنها تكنولوجيا التحكم الإلكتروني في الاتزان والتكنولوجيا المعروفة باسم فليكس رايد التي تساعد السائق في تعديل وضع بعض الوظائف بما يتناسب مع مزاج السائق و تعيد إلى الأذهان التقنيات المذهلة التي يستخدمها نجوم أفلام الخيال العلمي للتحكم في سياراتهم.

يقول هانز ديمانت المدير الإداري لشركة أوبل: إن (كل خاصية تظهر في السيارة إنسيجنيا هي نتاج جهد كبير وبحث طويل من جانب مهندسينا لكي يتوصلوا في النهاية إلى هذا التصميم المبدع والمزيج الرائع لتكنولوجيا السيارات المتطورة).

ويضيف: إن مجموعة التقنيات المستخدمة في تصميم نظام الجر ونظام التعليق وتصميم الهيكل الأساسي تحقق العديد من المزايا ليس أهمها تحقيق أقصى استفادة ممكنة من قوة عزم المحرك ولكن أيضاً تحسين اتزان السيارة واستقرارها على الطريق في ظل أصعب ظروف القيادة وكذلك زيادة ديناميكية أداء السيارة والتحكم فيها.

وإلى جانب تكنولوجيا فليكس رايد وتكنولوجيا التحكم الإلكتروني في الاتزان فإن السيارة مزودة أيضاً بتلك التقنية الحديثة المعروفة باسم ميكاترونيك التي تجمع بين خصائص المحرك الميكانيكي والمحرك الكهربائي وبرنامج كمبيوتر للتحكم في وظائف التشغيل ورصد أي خلل في عمل المحرك بما يحقق أفضل مستوى من الأداء.

طموح جديد

في البيان الذي أصدرته أوبل للإعلان عن تحفتها الجديدة قالت: (اسم جديد وسيارة جديدة وطموح جديد) بهذه العبارات الثلاث القصيرة الموجزة لخصت الشركة الألمانية الكثير مما يمكن أن يقال عن إنسيجنيا التي تعد اختراقاً كبيراً في عالم تصميم السيارات وتقنياتها.

لذلك تقول الشركة: إن هذه السيارة هي قفزة نوعية وكمية في الطريق إلى إعادة إحياء اسم أوبل في عالم السيارات وتتيح فرصة كاملة تماماً لإعادة ا يارة عائلية فارهة في إطار رياضي أنيق وبسعر مقبول جداً حيث رفعت الشركة الألمانية شعار (التكنولوجيا المتقدمة والتصميم الجذاب في متناول الكثيرين).

ونجحت أوبل في تقديم مجموعة خيارات غير مسبوقة أمام من يرغبون في اقتناء هذا الطراز الجديد من خلال فئات المحرك المستخدم فيها بما يجعل من الطراز مجموعة متكاملة من السيارات التي تلبي كل الاحتياجات وتناسب كل المستويات.

ومع هذا التنوع الاستثنائي ظلت هناك قواسم مشتركة بين جميع الفئات تتمثل في تحقيق أفضل مستويات استهلاك الوقود وخفض معدلات العوادم الغازية الملوثة للبيئة حيث تلبي كل الفئات معايير حماية البيئة الأوروبية المعروفة باسم (يورو5)، كما أنه يمكن الحصول على سيارة ذات ناقل حركة يدوي أو ذات ناقل حركة آلي ضمن الفئات العديدة لهذا الطراز توفر ست سرعات مختلفة.

أربع فئات

وهناك أربع فئات ضمن الطراز إنسيجنيا تعمل بمحرك بنزين تتفاوت بين محرك ذي أربع إسطوانات بقوة 115 حصاناً ومحرك ذي ست إسطوانات على شكل حرف في بقوة 260 حصاناً.. وهناك ثلاث فئات تعمل محرك ديزل (سولار) بنظام الحقن المباشر وتعطي قوة تتراوح بين 110 و160 حصاناً.

وبفضل تكنولوجيا إيكو فليكس فإن محركات السيارة إنسيجنيا التي تحتوي على أربع إسطوانات مصفوفة تقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربوني إلى مستويات قياسية دون أن يؤثر ذلك على قوة الأداء.. يقول مارك أدامز نائب رئيس قسم التصميم في جنرال موتورز أوروبا التي تدير شركة أوبل الألمانية إنه مع (إنسيجنيا فإننا نقدم مفردات تصميم جديدة ومثيرة ومعقدة في الوقت نفسه حيث تجمع كل تراث الدقة الألمانية.. فهدفنا كان تطوير سيارة تستطيع كسب ثقة العملاء من أول وهلة وفي الوقت نفسه تحقق أعلى معدلات الراحة والرفاهية للركاب).

عمل فني

وإذا كان الشكل الخارجي للسيارة الجديدة يعطيها تميزاً واضحاً فإن يد الإبداع والتطوير امتدت أيضاً إلى الصالون الداخلي الذي جاء بالفعل بمثابة عمل فني متكامل الأركان بدءاً من التصميم الرائع للمقاعد التي تجمع بين الشكل الجمالي والراحة التامة لكل الركاب مع تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مساحة الصالون.

أما لوحة العدادات التي جاءت في تصميم مبتكر أيضاً فهي عمل فني بديع بفضل الاعتماد على تكنولوجيا شاشة البلازما التي تشغل مساحة كبيرة من لوحة العدادات إلى جانب التوزيع الجيد للأجهزة الإلكترونية بما في ذلك نظام الترفيه ووحدة التحكم في جهاز تكييف الهواء والتحكم في المرايا الكهربائية وغير ذلك.

يقول آلان فيسر مدير التسويق في شركة جنرال موتورز أوروبا إن (أوبل إنسيجنيا ستضع معايير جديدة للتكنولوجيا والابتكار وستكون هذه المعايير واضحة تماماً بمجرد نزول السيارة الجديدة إلى الأسواق.. ومع ذلك فسوف نحتفظ بمجموعة كبيرة من الأوراق التقنية الفريدة تضمن للسيارة الألمانية المنافسة عندما يتعلق الأمر بالتوافق مع البيئة وتحقيق عوامل الأمن والسلامة والتي ستضمن للسيارة التفوق الاستراتيجي بمرور الوقت).. وبالفعل فإن التحالف الألماني الأمريكي الذي يضم أوبل وجنرال موتورز قدم مجموعة متكاملة من عوامل الأمن والسلامة بما يتناسب مع حقيقة تقديم سيارة ذات أداء رياضي رفيع، فالاختبارات أكدت أن تصميم الهيكل الأساسي لها يحقق أعلى معدلات الاتزان والاستقرار على الطريق إلى جانب استخدام تقنية القوائم المعدنية عالية الصلابة التي توفر للركاب الحماية في حالة تعرضها للانقلاب أو للتصادم.

أما الوسائد الهوائية الأمامية والجانبية فمزودة بنظام تحكم إلكتروني بحيث تتناسب شدة انتفاخ الوسائد مع قوة الارتداد عند التصادم أو استخدام المكابح بشكل مفاجئ لتفادي أي آثار جانبية لاستخدام الوسائد الهوائية في حالات الطوارئ.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة