من: راينو جيفرز هامبورج - (د ب أ)

في الوقت الذي تواصل أسعار البنزين ارتفاعها، تمضي الشركات الكبرى في مجال صناعة السيارات في العالم قدماً في خطط إنتاج أعداد كبيرة من السيارات الكهربائية التي لا يصدر عنها أي انبعاثات بأسعار في متناول الجميع. وأعلنت شركات تويوتا وجنرال موتوزر ومرسيدس مؤخراً أنه سيتم طرح سيارة كهربائية في الأسواق خلال العامين القادمين.

ويبدو أن شركة تويوتا متقدمة على الشركات المنافسة لها بعدما أعلن الرئيس التنفيذي لها كاتسواكي واتانابي مؤخراً في مؤتمر صحفي بطوكيو أن صناعة السيارات ليس أمامها أي خيار سوى التحول عن أنواع الوقود الأحفوري.

وكلفت شركة تويوتا مجموعة تضم خمسين مهندساً في مجال الأبحاث بتطوير بطارية أكثر قوة للسيارة الهجين والكهربائية. وتعد البطارية اللثيوم التي يتم اختبارها حالياً بمثابة ثورة في زيادة مدى السيارة الكهربائية. وأعلنت تويوتا أنها ستعرض نسخاً من السيارات الهجين من كل طرازاتها خلال ما بين 10 و20 عاماً. وسيتم طرح سيارة هيجن كهربائية للبيع في عام 2010م.

وتتبع شركات صناعة السيارات الألمانية مرسيدس بينز، وبي ام دبليو، وفولكس فاجن إستراتيجية مزدوجة. وتعمل الشركات على تحسين تكنولوجيا المحرك الذي يعمل بالبنزين والديزل فيما تعمل لتصنيع سيارات تسير بالكهرباء.

وأعلنت مرسيدس عن طرح نسخة من السيارة سمارت الصغيرة تسير ببطاريات الليثيوم في عام 2010م. ويتم حالياً اختبار نحو 100 سيارة سمارت تعمل بالكهرباء في لندن. وفي غضون ذلك، أعلنت الشركة إنتاج نسخة من السيارة فئة (بي كلاس) تعمل بنظام خلايا الوقود الهيدروجينية في عام 2010م.

وتقول شركة مرسيدس إن الجيل القادم من السيارات التي تعمل بنظام خلايا الوقود قادرة على بدء تشغيل السيارة عند درجات حرارة أقل من 25 مئوية وتستطيع السير لمسافة 400 كيلومتر. وستباع السيارة من الفئة (بي كلاس) التي تعمل بنظام خلايا الوقود بسعر يماثل سعر الطراز الذي يعمل بالبنزين الذي يتراوح ما بين 21800 و28000 يورو.

وفي غضون ذلك، تبدأ شركة نيسان حملة عالمية لاقتناص حصة في سوق للسيارات التي تسير بالكهرباء. وأعلنت الشركة أنها ستقوم بتصنيع عدد من السيارات التي تسير بالكهرباء في المستقبل القريب. وذكرت تقارير أن نيسان، التي تملكها شركة رينو، تعتزم تخصيص ميزانية مقدارها مليار دولار لقطاع السيارات الكهربائية مع تصنيع سيارة كهربائية لطرحها في ولاية كاليفورنيا عام 2010م يبلغ مداها أكثر من 100 كيلومتر.