نيويورك - (د ب أ)
تعرض شركة مرسيدس سيارتها الاختبارية الجديدة التي تعتمد على الإلكترونيات الحيوية، من خلال تصميم وتطبيق أنظمة إلكترونية دقيقة تحاكي وظائف الكائنات الحية، في معرض نيويورك للفن الحديث كجزء من عرض يظهر (الابتكارات الرائدة) في مجالي التصميم والعلم.
وتستوحي السيارة الاختبارية الجديدة تصميمها من شكل هيكل أسماك استوائية، وتتسم بأن مقاومتها للهواء منخفضة إلى أقل مستوى ممكن، إلى جانب خفة وزنها.
وقالت الشركة إن السيارة تعمل بمحرك ديزل (سولار) بالغ التقدم مزود بتكنولوجيا يطلق عليها اسم (بلوتك).ويصل معدل استهلاك هذه السيارة من الوقود إلى 4.3 لتر لكل 100 كلم وهو ما يجعلها أكثر توفيرا في استهلاك الوقود مقارنة بسيارة اختبارية أخرى. وأوضحت شركة مرسيدس أنه عند القيادة بسرعة ثابتة تبلغ 90 كلم في الساعة، فإن وضع الحقن المباشر يستهلك 2.8 لتر من الديزل لكل 100 كم أي ما يعادل جالونا لكل 84 ميلا (134 كم) في حلبة الاختبارات في الولايات المتحدة.
وتعاون المهندسون والمصممون مع المتخصصون في علم الأحياء في شركة مرسيدس بنز لتطوير هذه السيارة.
وتصميم هيكل السيارة مستوحى من أحد أنواع الأسماك الاستوائية، وهو ما يقلل مقاومتها للهواء إلى أدنى مستوى ممكن مما يؤدي بالتبعية إلى خفض كبير في استهلاكها للوقود، حيث إن هذا النوع من الأسماك يتميز بأن مقاومته للماء منخفضة للغاية. وسعى الباحثون لنقل هذا التصميم الموجود في الطبيعة إلى مجال هندسة السيارات.
واستخدمت تقنية المحاكاة بالكمبيوتر لتحديد مواصفات هيكل السيارة، حيث تم جعل الأجزاء التي تتعرض لأحمال منخفضة أقل سمكا بينما تمت تقوية الأجزاء التي تتعرض لضغوط أكبر.
واستفاد المصممون من شكل هيكل السمك الصندوقي، الذي يشبه في بعض أجزائه قرص العسل، في تصميم باب السيارة الذي زادت درجة صلابته بنسبة 40 بالمئة بينما تم خفض وزنه بنسبة 30 بالمئة.