Car Magazine Wednesday  19/11/2008 G Issue 85

الاربعاء 21 ,ذو القعدة 1429   العدد  85

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
متى نتخلص من هذه التصرفات؟
بدر بن فهد السريّع(*)

 

 

لا شك أن التصرفات الشخصية تُعد انعكاساً لما يكتنزه الفرد من رصيد ديني وأخلاقي، وأي فعل يصدر منه هو ترجمة طبيعية لذاته ومن أي صنف هو! ويتشكَّل لديك تصور عنه مما يبدر منه أمام ناظريك سواءً في محيط عملك ومجتمعك الخاص أو أمام الناس عامة.. ومع أن المفترض أن يكون الإنسان حريصاً على أن لا يظهر سوءاته ويداري شطحاته عن الآخرين، إلا أن (الطبع يغلب التطبع) لدى البعض! لذا لا عجب حين تراه يخرج عن النص ويكشف عن طباعه السيئة دون حياء أو خجل (وما دام حديثي هنا في مجلة تُعنى بالسيارات وهمومها وشجونها) فإن هذه النوعية من البشر نشاهدها في بعض قائدي المركبات من المواطنين والمقيمين ممن تصدر منهم أفعال قميئة تخدش الذوق العام وتشوِّه الوجه الحضاري للبلد، فهناك من يفتح باب السيارة ليبصق على الأرض -أكرمكم الله- دون مبالاة أو مراعاة لمشاعر الآخرين، ومنهم من يفتح النافذة ليرمي مخلفاته من ورق ومناديل وعلب وغيرها وسط الشارع! والأسوأ من ذلك من لا يتورع عن استراق النظر لراكبي السيارات المجاورة له بشكل استفزازي وقد يزيد بجاحة بالتحرش ومعاكسة من فيها من النساء! هذا عدا سلسلة طويلة من أنواع الإيذاء للغير كالتفحيط وإساءة استخدام المنبه وإزعاج من أمامه بالأضواء العالية أو التوقف وسط الطريق والترجل من السيارة للرقص ومضايقة المارة بحجة التعبير عن الفرح في المناسبات المختلفة! أو كتابة بعض العبارات ووضع الصور والملصقات الخادشة للحياء! إن الدافع لهذه الأفعال والممارسات الخارجة عن المألوف هو بكل تأكيد الاستهتار وقلة المخزون الديني والأخلاقي والفهم الخاطئ لدى هؤلاء لمعنى الحرية الشخصية التي ينبغي أن تقف عند حدود الآخرين! فهل يعي أصحابها ذلك؟.. هذا ما أتمناه ويتمناه كل حصيف وعاقل حتى نرتقي جميعاً بأخلاقنا لينعكس ذلك إيجاباً على وطننا الغالي الذي هو مسؤولية الجميع.. مع عاطر محبتي.

(*) BFAS5@hotmail.com ص.ب 34873 الرياض 11478

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة