* إعداد -محمد شاهين *

منذ أن افتتح أبوابه للزوار عام 1908 ومعرض شيكاجو الدولي يقدم لزواره الجديد في عالم السيارات من الإنتاج الأمريكي. ومع زيادة شهرة المعرض اتجه نحو العالمية فأصبحت اشهرالشركات المصنعة للسيارات من أنحاء العالم تستعد في هذا الوقت من كل عام لعرض وتسويق منتجاتها. وفتح المعرض الذي احتفل بالمئوية هذا العام أبوابه أمام أكثر من مليون زائر شاهدوا مئات الموديلات الجديدة من مختلف الشركات سواء المنتجة بالفعل أو ما ابتكرته تلك الشركات كنماذج جديدة للمستقبل. ويقام المعرض على مساحة كلية تزيد عن 30 ألف متر مربع.

وهذه المساحة هائلة بالمقارنة مع أي معرض آخر في أمريكا، إلى الحد الذي يمكننا القول: إن مساحة جناح واحدة من الشركات في المعرض تعادل مساحة معظم المعارض الأخرى.

ورغم أن أعداد السيارات المستقبلية (التجريبية) المشاركة تعد قليلة نسبياً بالمقارنة مع الأعوام السابقة إلا أن هناك مجموعة من السيارات التي أكدت شركاتها المصنعة نيتها في تحويلها إلى خطوط الإنتاج بالفعل. ويعتبر انخفاض عدد السيارات التجريبية مؤشراً على الاقتصاد المتزعزع لشركات السيارات في العالم على الأقل بالنسبة للميزانيات المخصصة للاستديوهات التي تبتكر السيارات المستقبلية.

ومن السيارات التجريبية التي شهدها المعرض بالفعل السيارة (كوينوكس) من شيفرولية الأمريكية والسيارة (كلاريتي) من هوندا اليابانية.

اختبار قيادة

شهد جناح كريزلر الألمانية إلى جانب سياراتها الفارهة الجديدة تخصيص مساحة واسعة تحت سقف المعرض لاختبارات القيادة التي تقدمها للزائرين. وجهزت كريزلر مساحة تزيد على 58 ألف متر مربع لإتاحة الفرصة لمحبي شاحناتها المتوسطة اختبارها فوق هضبتين صناعيتين وطريق صناعي وعر لإثبات قدرة تحملها وليس رفاهيتها فقط، وصادف المعرض أيضاً احتفال شركة جنرال موتورز الأمريكية العملاقة بمئويتها.. الأمر الذي دفع مسؤلي المعرض لتخصيص مساحة أكبر لجناح الشركة لتقدم مزيد من العروض التي جذبت أعداداً هائلة من الزائرين. وكانت السيارة (تشالنجر)SRT8 من دودج ضمن أهم الموديلات الموجودة في المعرض والتي سيطرح منها عدد قليل في الأسواق الأمريكية قريباً. وهي تمتاز بقوتها الفائقة حيث تعمل بمحرك سعة 6.1 لتر و 8 سلندرات بقوة تصل إلى 425 حصان.

ويلي (تشالنجر) السيارة التي كانت قد أعلنت عنها جنرال موتورز في معرض ديترويت السابق (دينالي)(XT) ذات المحرك الهجين، إضافة إلى عدد من المنتجات العالمية الأخرى من أهمها (روتان) من فولكس واجن الجديدة كلية.

أكورا

قدمت هوندا أكورا رباعية الدفع التي تنتمي للفئة الفاخرة بعد أن أجرت العديد من التعديلات على التصميم الداخلي والخارجي جعلت منها سيارة تقدم أكثر من متعة القيادة.

وكانت إطلالتها العالمية الاولى من المعرض وهي تتمتع بمحرك ذو 6 سلندرات وسعة 3.7 لتر بقوة 300 حصان. ولكن أهم صفة لها اقتصادها في صرف الوقود.. بالإضافة إلى ناقل حركة بخمس سرعات أوتوماتيكية.

وتتسع المساحة الداخلية لخمسة أفراد يستمتعون أثناء تنقلاتهم بإضافات متميزة من التقنيات مثل البلوتوث والنظام الصوتي الفاخر والقدرة على التحكم في الطقس داخل السيارة. كما قدمت هوندا سيارتها الرياضيةCR-Z التي تجمع بين التصميم العصري المستقبلي والتقنيات الحديثة المستخدمة لتمنح قائدها خبرة استثنائية للقيادة غير مسبوقة. وينضم للتصميم محرك هجين وتصميم داخلي رائع الأناقة إضافة إلى خفة الوزن.

مورانو

تمثل مورانو 2009 الجيل الثاني من هذه الفئة التي شاركت بها نيسان اليابانية في المعرض. وشهد الزائرون خمسة أنواع مختلفة من (مورانو) تتنوع من ذات الدفع الأمامي إلى ذات الدفع الرباعي. أما الإضافات التي يمتاز بها الجيل الجديد فتضم (الشبك) الأمامي الأعرض نسبياً ومساحة الزجاج الخلفي الأوسع أيضاً مع مزيد من الصرامة والحدة في خطوطها الخارجية بشكل عام، وتعمل السيارة من خلال محرك سعة 3.5 لترات ذو 6 سلندرات منتجة 265 حصان. أما المميزات الداخلية فتشمل الكراسي الحرارية الأمامية والخلفية المتحركة والسقف الزجاجي والتحكم الأوتوماتيكي للأبواب الخمسة.

تويوتا هجين

شارك العملاق الياباني هذا العام بسيارتين تجريبيتين هما 1/X و A-BAT. أما الأولى فتعمل بالكهرباء إضافة إلى محرك الوقود البديل حيث تتسع لمحرك 0.5 لتر يعمل بوقود الإيثانول، بينما يمكن شحنها على قوة التيار المنزلي قدرة 110 فولت. ويمكن للسيارة الانطلاق لمسافة 600 ميل مستهلكة أربع جالونات من الوقود مع تسارع لا يقل عن الذي تنتجه بريوس الهجينة الأخرى من تويوتا. كانت تويوتا قد أعلنت أن هذه السيارة تأتي التزاماً منها باستخدام المواد النظيفة بيئياً للتصنيع وتقديمها كل ما هو جديد في عالم السيارات المبتكرة.

أما السيارةA-BAT فتمثل عودة تويوتا لجذورها القوية في تصنيع الشاحنات الصغيرة ولكن في إطار عصري يضفي مساحة داخلية وخلفية أوسع وأكثر مرونة من أي موديل آخر، حيث يمكن التحكم في المساحات حسب الحاجة بزيادة المساحة الداخلية للركاب أو الأخذ منها لزيادة مساحة التحميل. هذا بالإضافة إلى خطوط توحي بصرامة الهيكل الخارجي وحجمه الضخم نسبياً. والأهم من ذلك هو الطاقة الشمسية التي تعتمد عليها السيارة جزئياً حيث تستمدها من البطاريات الشمسية المثبتة فوق كابينة الركاب.

أما الطاقة الأساسية فتستمد من الوقود الحيوي الذي يشغل محركاً ذو 4 سلندرات.

ميتسوبيشي

كشفت شركة ميتسوبيشي عن (إكليبس) 2009: التي تتمتع بتصميم انسيابي جذاب.

وهي كبيرة الحجم نسبياً تتخذ الطابع الرياضي الذي يتجلى بمحركها ذو 6 سلندرات الذي ينطلق بقوة 265 حصان وناقل الحركة اليدوي ذو الست سرعات.

هناك نوع آخر من هذه السيارة بمواصفات أقل نسبياً حيث يأتي محركها بأربع سلندرات وناقل الحركة بخمس سرعات. و(إكليبس سبايدر): كابورليه أخرى من ميتسوبيشي تطلقها الشركة بعد إجراء تعديلات على التصميم الخارجي الذي بدا جذاباً لزوار المعرض.

تأتي السيارة بمحرك سعة 3.8 لترا و6 سلندرات، والسيارة تتميز بمواصفات عديدة للأمان أهمها نظام الحفاظ على الاتزان والذي يبقيها متزنة عند السرعات العالية.

الأمريكية تنافس

كشفت جنرال موتورز النقاب عن ترافيرس الجديدة لعام 2009 التي تنوي البدء في إنتاجها في الربع الثالث من العام الحالي. وتأتي السيارة ذات التصميم الرياضي الجذاب بنظامين للدفع: أمامي أو رباعي. أما المواصفات الفنية فأهمها المحرك ذو السعة 3.6 لترات والقوة التي تصل إلى 286 حصان، يدعمه ناقل حركة ذو ست سرعات بتقنية خاصة تحافظ على الوقود. أما المساحة الداخلية فيمكنها أن تتسع إلى 7 أو 8 ركاب. وتواجدت بالمعرض سيارة سييرا الهجينة وهي بمثابة رد جنرال موتورز على ما قدمته كل من فورد(F-150) ودودج(RAM) في معرض ديترويت الماضي. حيث تعمل بتقنية هجينة مزدوجة واعدة تتوقع لها الشركة أن تقلل من استهلاك هذه الفئة من السيارات للوقود بنسبة 40% على الأقل. وقدمت فورد (ترانزيت كونيكت) وهي شاحنة خاصة بالتنقل داخل المدن، وصممت بواسطة فورد الأوروبية وتم تصنيعها في تركيا، وتتميز بأنها اقتصادية في الوقود صغيرة الحجم.

وطرحت في المعرض لأول مرة سيارة Yes الرياضية الصغيرة خلفية الدفع والمجمعة يدوياً من إنتاج ألمانيا، وهي مجهزة بمحرك سعة 3.2 لترات و6 سلندرات وناقل حركة أساسي ذو 6 سرعات.