تغطية - حمد العنزي

أقيمت في الرياض الأسبوع الماضي ورشة تدريبية حول الفحص الدوري للمركبات ودوره في الحد من حوادث المرور والتي نظمتها المنظمة العربية للسلامة المرورية وشركة الفحص الدوري للسيارات وقد شهدت الورشة حضوراً كثيفاً على مدار ثلاثة أيام من المهتمين والمختصين إلى جانب وفود عربية وأجنبية.

وفي حديثه لمجلة نادي السيارات أكد السيد عفيف الفريقي رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية أن المنظمة تهدف إلى تقوية الشعور بالمسؤولية لدى كل الجهات المعنية بالسلامة المرورية في جميع البلدان العربية وتسعى إلى توحيد المجهودات وتبادل الخبرات والالتقاء مع أصحاب الكفاءات من خلال إقامة مثل هذه الورشة التعليمية التي تغرس ثقافة مسؤولية معالجة حوادث المرور لكي تظل القضية جوهرية باعتبارها قضية إنسانية، وقال: أعتقد أن السلامة المرورية من أهم الأشياء الخاصة بحقوق الإنسان ومن هنا يبرز دور المنظمة العربية للسلامة المرورية في نشر مفاهيم السلامة وتثقيف الجمهور وتوعيته بها من خلال إقامتها لبعض الجمعيات في العديد من الدول العربية التي تعنى بالسلامة المرورية، حيث تؤازر هذه الجمعيات مجهودات الدولة وتترك آثارا إيجابية في مجالات السلامة المرورية في جمع البلدان العربية. وأثنى السيد عفيف الفريقي رئيس المنظمة على القرارات الجديدة الخاصة بالمرور في المملكة، ولا سيما النظام المروري الجديد مؤكداً أنه سيكون له دور كبير للحد من الحوادث المرورية حال تفعيل هذا النظام.

تجربة غنية

وقد شهدت الورشة في يومها الأول كلمة للمشرف العام العميد أمين عبدالحميد سعيد نائب رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية شدد فيها على ضرورة إقامة مثل هذه الورش التدريبية والاستفادة منها في مجال السلامة المرورية وذلك لما تضمه من خبراء محليين ودوليين يتم تبادل الخبرات فيما بينهم والعمل على الاستفادة من خبراتهم بالشكل الذي يزيد مستوى السلامة المرورية في البلدان العربية ويخفض نسبة الحوادث التي أصبحت مشكلة تعاني منها العديد من الدول العربية والأجنبية.

وألقى المهندس نجيب بن حمد الحميد مدير الإدارة العامة للفحص الدوري كلمة رحب بها بالحضور وأكد على أهمية تواجد مثل هذه الخبرات الدولية واطلاعها على ما يملكه الفحص الدوري ومنشآته من تميز جعله وبفضل الله ثم بسواعد أبناء هذا الوطن في مصاف الدول المتقدمة في مجال الفحص للمركبات، وقال: إن الفحص الدوري ومنذ وضع اللبنة الأولى للمشروع اختار أن يكون من المتميزين عالمياً فأعطينا كل الأهمية لمختلف الأقسام بحيث نكون في مرتبة التميز ونكون الأفضل سواء كان على صعيد بنود فحص المركبات أو الأجهزة أو المعايير أو التدريب. وأشار الحميد إلى أن برنامج ومنشآت الفحص في المملكة أصبحت مرجعاً مهماً للعديد من الدول فتوالت الزيارات وتلقينا العديد من الدعوات والطلبات الرسمية من دول أوربية وأمريكية وعربية لنقدم خدماتنا وخبراتنا لهم ونتطلع للتعاون الدائم بين المنظمة العربية للسلامة المرورية مع كافة القطاعات الرسمية لتفعيل دور الفحص الدوري.

أهمية السلامة

كما تحدث السيد عفيف الفريقي رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية مشيراً إلى أن السلامة المرورية تجد اهتماماً كبيراً من قبل قادة الدول العربية، مشدداً على أهمية مثل هذه الورشة في نشر ثقافة الفحص الدوري للسيارات في جميع البلاد العربية وأثنى على الدور الذي تقوم به المملكة في خدمة القضايا العامة وقضايا السلامة المرورية بشكل خاص.

وألقى سعادة اللواء فهد بن سعود البشر مدير الإدارة العامة للمرور كلمة رحب بها بالحضور من جميع البلدان وأعلن افتتاح الورشة مشيداً بها وبما تضمه من محاضرات وأشار إلى أهمية مثل هذه الورشات التدريبية في نشر الوعي وضرورة الالتزام بالفحص الدوري للحد من الحوادث المرورية.

وقدم المهندس محمد سعيد الكتبي عرضاً عن تجربة المملكة في الفحص الدوري للمركبات كنموذج للمساهمة في الحد من الحوادث المرورية والحفاظ على مقومات البنية التحتية كما عرض المهندس بوبكر المحواشي من الجمهورية التونسية تجربة تونس للوكالة الفنية للنقل البري كنموذج لتسيير الفحص الدوري، كما تم عرض التجربة البلجيكية بعنوان 75 سنة من الفحص الدوري للمركبات وقام بالحديث عنها المهندس باسكال بوكنهودت من قبل المؤسسات البلجيكية للفحص الفني على العربات. وتحدث الخبير مرشد بالحارث من المنظمة العربية للسلامة المرورية عن العدد التعريفي للعربات ودوره في كشف تزوير هوية المركبة إلى جانب حديثه عن مراقبة الإطارات المطاطية ودورها في سلامة المركبات.

واستعرض السيد كاميل كندرينك المواصفات الأوربية للفحص الدوري للعربات وقدم السيد كريستان ألبار انديرون من فرنسا ورقة عمل عن العربات المتعرضة لحوادث خطيرة. وقدم المهندس ياسر قصيباني ورقة خاصة بجهاز كشف تزوير العدد التعريفي للعربات. وألقيت في الورشة عدة محاضرات منها محاضرة نيكتا كيلزناف المدير الفني لشركة ريكيلا من روسيا البيضاء.