Car Magazine Wednesday  20/02/2008 G Issue 60

الاربعاء 13 ,صفر 1429   العدد  60

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
النقل الجماعي الواقع والمأمول

 

 

شركة النقل الجماعي من الشركات القديمة جداً في هذه البلاد وبالتحديد منذ أكثر من ثلاثين عاماً أو تزيد ولكن خدماتها السلبية ما تزال تمشي الهوينا فلا تجديد ولا تطوير ومازالت حافلاتها لا ترى بالعين المجردة ناهيك عن سوء خدماتها وانضباط مواعيدها علماً بأنها شركة تبحث عن الربح والربح لا يكون إلا بتقديم الخدمات الجيدة والتطوير المستمر المبني على أسس اقتصادية سليمة فنحن نشاهد النقل الجماعي بمختلف دول العالم لاسيما الفقيرة منها يقدم خدمات راقية جداً تخدم تلك الشركات في المقام الأول ومن ثم الركاب في المقام الثاني وتخفف المشاكل على الطرقات وداخل المدن وهي رصيد قوي لمساعدة المرور بالتخفيف من الزحام إذا ما استعملت بطريقة منظمة كما هو المعمول به في مختلف دول العالم، إنني أتساءل ويجب على الشركة أن تجيب بوضوح أين خدماتها داخل المدن أولاً؟ وثانياً أين خدماتها لنقل الطلبة والطالبات والمعلمات داخل المدن وخارجها؟ ولماذا نترك الحبل على الغارب لسوقنا الواعد ذي الإيجابيات الكثيرة يمتصُّه عمالة وافدة تقدم خدمات رديئة راح ضحيتها عدد كبير من أبنائنا وبناتنا ومعلماتنا وغيرهم كثير؟ ألم تكن تلك الحوادث المفجعة بالطرقات كافية بأن نعي ونهتم كثيراً بوسائل نقل جيدة ومريحة ويكون دخلها الاقتصادي داخل بلادنا؟ قد يستغرب المسؤولون وبعض القراء أن ناقلي المعلمات والطلاب هم مواطنون حقاً إن الإجابة بهذا الموضوع لا ومن لم يصدق بذلك سواء كان مسؤولاً أم مواطناً عادياً فليقف عند مقار الكليات ومداخل المدن ليرى تلك السيارات الخردة التي تقودها عمالة غير مؤهلة للقيادة ولا للشرعية أيضاً وكيف بنا نأتمنهم على أولادنا ونسائنا لا أعرف من تكون المسؤولية عليه لكن الشركة وأقصد شركة النقل الجماعي مطالبة بالتدخل بالسوق حالاً خصوصاً من الناحية الاقتصادية وإيجاد حافلات لنقل الطلبة والطالبات والمعلمات وكذا الأسر ولا نترك الحبل لهؤلاء الذين لا همَّ لهم سوى جمع المال دونما الاهتمام بحياة الآخرين. ثم السؤال الأهم للشركة، أين الخدمات داخل المدن؟ وأين الحافلات المنظمة التي تقدم خدماتها للمواطنين والمقيمين وتساهم مساهمة كبيرة بالتخفيف من الزحام والاستفادة اقتصادياً حتى تتطور هذه الشركة التي هي الناقل الوطني الرئيسي في هذه البلاد وإذا كانت عاجزة عن ذلك فإنني أطالب معالي وزير النقل بأن يتدخل ويسمح لشركة أخرى تنافس هذه الشركة مثلما هو حاصل بالنقل الجوي حيث المنافسة بين الشركات أدت إلى تحسين الخدمات وتوفير الأماكن للركاب والمسافرين بأسعار معقولة والكل ولاشك مستفيد، إنه نداء أخير لشركة النقل الجماعي أن تصحو من غفوتها الدائمة .

د.صالح بن عبدالله الحمد

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة