Car Magazine Wednesday  23/01/2008 G Issue 56

الاربعاء 15 ,محرم 1429   العدد  56

 

 

في هذا العدد

 

السلامة

 
حماية إضافية لأطفال الاحتياجات الخاصة

 

 

* إعداد - د.نهاد ربيع البحيري *

تتطلب تنقلات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عناية متناهية للحفاظ على سلامتهم ،فقد يحتاجون لإضافة أجزاء خاصة في مقاعد الأمان لتدعيم أجزاء خاصة من الجسم مثل الأطفال ذوي الجبائر أو الذين أجريت لهم جراحات ويحتاجون إلى فترة من الحرص حتى يشفى مكان العملية أو لمزيد من الإحكام والتحفظ عليهم دون حركة حتى لا يخل ذلك بسلامتهم مثل الأطفال الذين يعانون من مشكلات في الانتباه والتركيز وغيرهم من الأطفال الذين يعانون من مشكلات فكرية ومن أمثلة الاحتياجات الخاصة التي تتطلب نوعا من الحرص عند التحرك بالسيارة.

التحديات السلوكية

- ينجم عن بعض الأطفال سلوكيات معينة مثل الحركة الزائدة والتشتت وقصر مدة الانتباه وعدم القدرة على استيعاب الظروف المحيطة مما قد يتعارض مع سلامة الطفل داخل السيارة ويشكل إزعاجاً خطيراً لمن يقودها مما يتطلب انتباه الأسر لضرورة تجربة كافة أنواع مقاعد السيارة المخصصة لهؤلاء.

وعلى والدي الطفل التأكد من أن جميع الأقفال والأحزمة قوية، ويلاحظ أن من أفضل أنواع المقاعد التي تتناسب مع هؤلاء الأطفال تلك التي تستوعب أطفالاً يقل وزنهم عن 40 رطلا كما تمثل تلك الأنواع الخاصة من المقاعد التي يدخل فيها الطفل ذراعيه كالصدرية من أفضل الأنواع للحفاظ على سلامتهم.

الطفل ذو الجبيرة

- إذا كان بأحد أجزاء جسم الطفل جبيرة فمن الهام معرفة مدى تأثير ذلك النوع من الجبائر على الحركة، فقد يكون من الصعب وإن لم يكن من المستحيل في بعض الأحيان تثبيت الطفل بمقعد الأمان المخصص للأطفال، لذا قد يلزم الأمر استخدام مقعد أمان ذو مواصفات خاصة مجهز خصيصاً لمثل هذه الاحتياجات الخاصة، ومن أمثلتها سرير الأطفال المخصص للسيارة، وقد طور الخبراء أنواعاً منه تتلاءم مع الأطفال ذوي الأوزان التي تزيد على 10 أرطال وتصل إلى 40 رطلاً.

ويسمح ذلك النوع من المقاعد المعدلة برقود الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى العامين من العمر وتصل أوزانهم إلى 20 رطلاً على الأكثر.

أما إذا كان الطفل كبيراً، وكان لا بد من اصطحابه على كرسي متحرك ذي عجلات، فيطوى الكرسي بالخلف ويجلس الطفل في مقعد الأمان، لكن في واقع الأمر قد لا يثبت حزام المقعد جيداً على جسم الطفل وبهذا يتعرض للانزلاق ومن ثم قد يصاب إصابات خطيرة، ففي مثل هذه الحالات إذا لم يفلح استخدام أي نوع من أنواع المقاعد والأحزمة بالسيارة لا بد من استخدام أداة نقل متخصصة مثل سيارة الإسعاف.

وإذا كانت الجبيرة لا تمنع الطفل من الانحناء على فخذيه أو الجلوس فمن الضروري استخدام أدوات تثبيت ذات مواصفات قياسية، ومع ذلك ينصح بالتأكد من أن الجبيرة لا تمنع أجزاء جهاز تثبيت الطفل من الإغلاق.

الشلل الدماغي

- يمثل الشلل الدماغي الارتعاشي نوعاً من اضطرابات الحركة والقوام ترجع إلى نقص في تكوين المخ، وهو يحدث قبل أو بعد الميلاد. ويبدو أثره في تأخر النمو في الأطفال وتبدأ أعراضه من العجز البسيط عن الكلام إلى عدم مقدرة الجسم الكاملة على التحكم في الحركة.

- وبما أن تلك الفئة من الأطفال يعانون من ضعف في التحكم في حركة الرأس والرقبة والجذع، فالأفضل لسلامتهم هو جلوسهم في مواجهة الخلف حيث تتوزع قوة الصدمة في حالة الحوادث على ظهر مقعد الأمان الذي يجلس عليه الطفل وعلى ظهر الطفل بعد أن يمتص ظهر المقعد أكبر قدر من الصدمة وبهذا تقل خطورة إصابات رقبة الطفل والعمود الفقري.

- ولكن إذا كبر حجم الطفل بحيث لم يعد المقعد المواجه للخلف متناسباً مع حجمه، فيمكننا أن نجعله يجلس في مقعد مواجه للأمام بحيث يكون شبه منحني إلى الوراء حيث يساعد ذلك الوضع على الحفاظ على رأس الطفل من السقوط للأمام، كما يمكن المساعدة على تمركز رأس الطفل وجذعه بالكرسي بإحاطته بملاءة مطوية من كل جانب.

- ويلاحظ حاجة الأطفال الذين يعانون من ضعف الجزء الأعلى من الجسم إلى دعامة من الأجزاء المثبتة المطورة أو إلى كرسي طبي كبير إذا كان حجمهم أكبر بحيث لم تعد مقاعد الأمان المخصصة للأطفال ملائمة لهم.

- وبما أن المقعد الطبي قد يكون أكثر تكلفة من المقعد القياسي المطلوب، فقد يكون للأخصائي في هذه الحالة دوراً كبيراً في توفير الكثير من المال بإضفاء بعض التعديلات بعين الخبير على المقاعد العادية.

الأوزان الخفيفة

- تصل أوزان بعض الأطفال غير مكتملي النمو إلى أقل من 250 جم وهو ما يعادل 5 أرطال أو أقل، وقد يدخل ضمن تلك الأوزان بعض الأطفال العاديين، أما ما يطلق عليهم ناقصي النمو فهم الذين ولدوا قبل 37 أسبوعاً، وحسب هذا الوزن الضئيل يحتاج هؤلاء الأطفال إلى السفر في مقاعد أمان ذات مواصفات خاصة بحيث تتناسب مع أجسامهم الصغيرة، وهذا يعنى ضرورة أن تكون عدة التثبيت في مقعد الأمان لهؤلاء الأطفال ذات أبعاد أصغر. ولا بد أن تكون المسافة من أكثر مداخل عدة التثبيت انخفاضاً إلى قاعدة مقعد الأمان الذي سيجلس فيه الطفل قصيرة بدرجة كافية بحيث تسمح لعدة التثبيت بأن تكون على كتف الطفل أو تحت كتفه مباشرة. وأن تكون المسافة بين شريط التثبيت ذي الشعبتين وظهر المقعد مسافة قصيرة بدرجة كافية بحيث تسمح لقاعدة الطفل أن تكون مثبتة للخلف في مواجهة مقعد الطفل ولا ينزلق الطفل للأمام.

سلامة إضافية

وبالإضافة إلى الاجتهاد في البحث عن مقعد يتناسب مع حجم الطفل فمن الضروري أيضا تقييم حالة تنفس الطفل بينما يجلس في مقعده، والسبب هو أن بعض الأطفال غير مكتملي النمو يعانون من مشكلات تنفسية في حالة جلوسهم في وضع مائل للخلف ، فهؤلاء الأطفال الذين ثبت لديهم وجود مشكلة تنفسية يفضل سفرهم في وضع مسطح في سرير أطفال مخصص للسيارة بحيث يتناسب ذلك السرير مع المواصفات القياسية لنقل الأطفال.

ومن الممكن بل ومن الأفضل طرح هذا الأمر على طبيب الأطفال بحيث يحدد الفترة التي يسافر فيها الطفل في سرير مسطح، ومتى يستطيع السفر في مقعد أمان مواجه للأمام.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة