تشهد مدن المملكة حجماً كبيراً من أعمال الطرق، سواء كانت أعمال صيانة من قبل البلديات وإدارات الطرق، أو أعمال تمديد الخدمات مثل: حفريات تمديد خطوط الكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي وتصريف السيول.

وقد أصبحت هذه الأعمال ظاهرة مرتبطة بمدن المملكة، وذلك بسبب النمو السريع للمدن، مما تطلب مواكبة ذلك النمو من تحقيق متطلبات الخدمات، وكذلك زيادة أعمال صيانة الطرق بسبب تقادم شبكات الطرق أو تأثرها بأعمال تلك الخدمات.

يقول د. صالح السويلمي: إن جزءاً كبيراً من طرق المدينة قد تعرض لإرباك مروري من خلال أعمال الطرق، وذلك لما يصاحب تلك الأعمال من ظواهر مرورية، من ذلك:

1- إغلاق الشارع أو إقفال بعض حارات المرور.

2- انخفاض سرعة القيادة.

3- تحويل المرور وإضافة مرور ذلك الشارع إلى شارع آخر.

4- عدم اكتمال وسائل الإرشاد المروري.

5- انخفاض مستوى السلامة وكثرة الحوادث.

وبالنظر إلى الواقع القائم من ناحية دقة تطبيق متطلبات السلامة في مواقع أعمال الطرق، نجد أنه يحتاج إلى مراجعة من ناحية توحيد الأسلوب والطريقة في وضع العلامات، ونوعية الحواجز، لاختصار الوقت المطلوب لفهم الإرشادات من قبل السائق أو المشاة.

إن خطورة أعمال الطرق عندما تكون على شكل حفريات خدمات تزيد، حيث تكون خطراً على المشاة، وبذلك تأتي ضرورة أن تكون العلامات واضحة وبارزة، وذلك بوضع سياج أو حواجز، كما ينبغي التكرار في وضع العلامات، وذلك لأن السيارات قد تحجب رؤية المشاة عن بعض اللوحات، بمعنى أن تكون المعلومات والعلامات واضحة من جميع اتجاهات مرور السيارات أو عبور المشاة.

ومن ناحية أخرى، فإنه يتم إغفال السرعة المحددة في مناطق أعمال الطرق المعلنة باللوحات المرورية من قبل سائقي السيارات، وهذا يتطلب ضرورة جلب انتباه السائقين إلى أهمية التقيد بالسرعة المحددة لتلك المنطقة.

وبشكل عام، فإنّ المصاعب التي تواجه الجهات المرتبطة بأعمال الطرق هو توفير علامات مرورية واضحة ليلاً، إلى جانب صعوبة متابعة تطبيق استخدام العلامات المرورية في مناطق العمل.