إعداد الفارس الأخضر

يُطرح كثيراً مصطلح السيارة الكهربائية فما هي وما المقصود به؟

إنها نوعية جديدة من السيارة العصرية الحديثة وتتصف (بصغر حجمها - مصنوعة من مواد خفيفة الوزن - لم تدخل حيز الإنتاج التجاري - أداؤها متواضع جداً - غير عملية - صيانتها في مراكز متخصصة - لا تتسع لكثير من الأشخاص أو الأمتعة - مظهر خارجي غير جذاب - اقتصادية على المدى البعيد - تؤدي الغرض) والأهم أنها تعمل بمحرك بديل عن محرك الاحتراق الداخلي التقليدي الذي يعمل بالوقود الاحفوري، وظهرت الحاجة لسيارات من هذا النوع كنتيجة حتمية بعد أزمات النفط المتلاحقة وغلاء أسعار المحروقات، أضف إلى ذلك بالطبع مشاكل تلوث الهواء الناتجة عن انبعاثات العادم وآثارها الوخيمة على البيئة.

وبالرغم من دورها في تخفيف العبء على البيئة مما تطلقه السيارات العادية من آلاف الأطنان من الملوثات التي تطلق سنوياً إلى الجو، إلا أن هذه السيارة لا تزال في طور التجربة ولكل مصنع نصيبه من هذه التجارب وبالأخص تويوتا ونيسان وجنرال موتورز التي تقدم بين الفينة والأخرى نماذج اختبارية في معارض السيارات الدولية وحتى أن بعضها دخل طور الإنتاج المحدود ولكن بطبيعة الحال فهي لن تناسب سوى ذوق شريحة محدودة جداً من السائقين من أنصار حماية البيئة الذين سيضحون بعناصر السيارة التقليدية كمتعة القيادة والحجم والأداء ووسائل الترف في سبيل القيام بدور ما حتى ولو كان بسيطاً في سبيل المحافظة على البيئة حيث تعتمد مثل هذه السيارات إما على محرك كهربائي واحد أو عدة محركات لتوفير الطاقة الحركية للدفع من خلال المراوح الحركية ويتم الحصول على الطاقة من عدة تقنيات:

- نظام تخزين الطاقة القابل للشحن وهو خاص بالسيارة الكهربائية الكاملة.

- الطاقة الكيميائية المخزنة في السيارة نفسها في بطاريات خاصة.

- الطاقة الاستاتيكية المخزنة في السيارة بنظام supercapacitors.

- الطاقة الحركية المخزنة في وحدات

خاصة داخل السيارة.

- الطاقة التي تولدها خطوط أرضية أو فوق أرضية كالمستخدمة من قبل وسائط النقل العام والتي تشحن بصفة مستمرة أثناء خط سيرها كما في حالة الترام والترولي باص والمونوريل.

- نظام مزدوج بمحركين يعملان معاً. محرك الاحتراق الداخلي إضافة إلى المحرك الكهربائي بمصادر الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة كالرياح والطاقة الشمسية wind and solar.

- الطاقة الذاتية المتولدة من داخل

السيارة من خلال خلايا الطاقة.

وجميع هذه التقنيات لا تزال في مراحل التطوير والبحث حيث يعكف العلماء والمهندسون لدى مراكز الأبحاث في مصانع السيارات الكبرى، وبسرية تامة على المحاولة تلو الأخرى للخروج بسيارة تعمل بطاقة كهربائية أو أي نوع آخر من الطاقة كبديل عن السيارات التقليدية التي ألفها العالم خلال المائة عام المنصرمة، ولكن هل ينجحون في مهمتهم الصعبة حيث إنه من الواضح أن هناك تناغما وانسجاما بين السيارة ومحرك الاحتراق الداخلي التقليدي، ويبقى أن هذا التناغم لا يزال مفقوداً في المحركات الأخرى المزعومة.