Car Magazine Wednesday  23/04/2008 G Issue 69

الاربعاء 17 ,ربيع الثاني 1429   العدد  69

 

 

في هذا العدد

 

استشارات

 
المحول (التحفيزي).. أهميته وفوائده

 

 

* إعداد - أشرف البربري *

خلال السنوات الأخيرة أصبح المحول التحفيزي مكوناً مهماً في نظام إخراج العادم بالسيارات الحديثة باعتباره خط الدفاع الأول ضد تلوث الهواء، حيث يقوم هذا الجهاز بتنقية العوادم الغازية الناتجة عن احتراق الوقود من العديد من العناصر الضارة.

لذلك فإن ضمان عمر نظام المحول التحفيزي بالصورة السليمة أصبح أمراً مهماً للغاية خصوصاً وأنه يؤثر أيضاً على كفاءة أداء المحرك والسيارة ككل ويقلل استهلاك الوقود والانبعاثات الغازية الضارة بالبيئة. وفي حالة وجود عطل في المحول التحفيزي لن يتم تجديد ترخيص السيارة لأنها لن تمر من اختبار العوادم الذي يجري حالياً للسيارات.

ورغم أن البعض يستهين بنظام المحول التحفيزي فإن الخبراء يحذرون من الإهمال في التعامل مع أعطال المحول التحفيزي، حيث يمكن أن يؤدي إلى تقليل كفاءة نظام إخراج العادم ككل إلى جانب الحد من كفاءة المحرك ويمكن أن يؤدي في وقت لاحق إلى توقف المحرك عن العمل بعد بدء تشغيله في حالة الانسداد الشديد.

وأسهل طريقة لاختبار كفاءة المحول التحفيزي هو استخدام مقياس الضغط حيث يتم توصيل المقياس بفتحة إخراج العادم مثلاً وتشغيل محرك السيارة والضغط على بدالة الوقود حتى يصل معدل تشغيل المحرك إلى 2500 لفة في الدقيقة، حيث يلاحظ استمرار ارتفاع مؤشر العداد ثم استقراره في حالة عمل المحول بكفاءة تامة. أما إذا انخفض المؤشر بعد وصوله إلى أعلى مستوى له فهذا يشير إلى خلل في عمل المحول.

في الوقت نفسه فإن مجرد سماح المحول التحفيزي بمرور العوادم الغازية إلى خارج السيارة لا يعني أنه يعمل بكفاءة عالية لذلك يجب تحليل محتويات العادم من أجل التأكد من كفاءة عمل النظام، حيث إن ارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون أو الهيدروكربونات يشير إلى خلل في عمل المحول.

وكما ذكرنا فإن معظم السيارات الحديثة أصبحت مجهزة بالمحول التحفيزي ذي الشعب الثلاث التي يعمل كل منها على معالجة واحدة من مجموعات الغازات الضارة.

ويستخدم المحول الحفاز نوعين مختلفين من المحفزات الكيميائية هما: المحفز التنازلي ومحفز الأكسدة ويتألف كل منهما من خلايا خزفية سيراميكية تشبه خلايا النحل الشمعية ولكنها مطلية بطبقة رقيقة من معدن محفز عادة ما يكون البلاتين أو الروديوم أو البلاديوم، وكلها من المعادن الثمينة وتعتمد فكرة استخدام هذا التركيب على تعريض أكبر سطح من المادة المحفزة لتيار الغازات المنبعثة من المحرك وتحقيق أكبر وفر في استخدام هذه المعادن.

وهناك نوعان من التراكيب المستخدمة في المحولات التحفيزية هما: خلية النحل وكرات الخزف ومعظم السيارات الآن تستخدم نظام خلية النحل في محولاتها التحفيزية، ومن عيوب المحرك التحفيزي أنه لا يعمل إلا في درجات حرارة بالغة الارتفاع لذلك عند بداية تشغيل السيارة في الجو البارد، لا يعمل المحول الحفاز على الإطلاق خلال الدقائق الأولى مما يؤدي إلى انطلاق الغازات الضارة وكأن المحول غير موجود أصلاً.

واقترح الخبراء حلاً بسيطاً لهذه المشكلة يكمن في تقريب المحول من المحرك بقدر الإمكان حتى ترتفع درجة حرارته بسرعة أكبر إلا أن هذه الطريقة تؤدي إلى تآكل المحول بسبب تعرضه لدرجات حرارة بالغة الارتفاع.

وتفضل معظم شركات صناعة السيارات تركيب المحول التحفيزي تحت المقعد الأمامي حتى يكون بعده عن المحرك مناسباً للإسراع في معالجة الغازات، وهو أيضاً بعد مناسب حتى لا ترتفع حرارته لدرجات شديدة الارتفاع، كما ينصح الخبراء بالحرص على الحفاظ على ألا تقل كمية الوقود في خزان الوقود عن الربع من أجل إطالة عمر المحول التحفيزي، حيث إن انخفاض مستوى الوقود في الخزان يؤدي إلى زيادة نسبة الشوائب التي تصل مع الوقود إلى غرفة الاحتراق الداخلي في المحرك وهو ما يغير من التركيب الكيميائي للعوادم الغازية ويؤثر على العمر الافتراضي للمحول.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة