ألمانيا - (د ب أ)

في مثل هذا الشهر قبل أربعين عاما توفي جيم كلارك أسطورة سباقات فورمولا 1 للسيارات بعد أن اصطدمت سيارته بشجرة عند هوكينهايم في ألمانيا مما أصاب المهتمين بعالم سباقات السيارات بحالة من الذهول.

ومازال الغموض قائما عن السبب في أن السيارة لوتس التي كان يستقلها كلارك والمطلية بالألوان الحمراء والذهبية والبيضاء خرجت عن مسار السباق في قسم من غابة هارتفالد النائية.

وتردد عدد لا حصر له من التكهنات حول الحادث حيث إنه كان من المعروف أن كلارك لم يرتكب أي خطأ في قيادة السيارة وكان من أكثر الأسباب احتمالا أنه فقد السيطرة على السيارة نظرا لانفجار أحد الإطارين الخلفيين.

ولم يشاهد الحادث سوى اثنين من المشرفين على السباق أحدهما فينفريد كولب الذي مازال على قيد الحياة ولا يزال يذكر تماما كيف أن سيارة كلارك خرجت عن مسار السباق بسرعة كبيرة قدرها 260 كيلومترا في الساعة من الجانب الأيمن من الطريق.

وقال كولب في تصريحات لصحيفة سوددويتشه تسايتونج الألمانية: (أعتقد أنه واجه مشاكل ثم انحرفت السيارة بزاوية 45 درجة على بعد ما بين ثلاثين وأربعين مترا عنا لقد حدث ذلك في غضون ثانيتين أو ثلاث ثوان).

وعم الذهول العالم ولخص زميله السائق كريس أمون المزاج الذي ساد بعد السباق قائلا: (إذا كان ذلك قد حدث له فما هي فرصة حدوث ذلك لأي منا؟ لقد شعرنا كما لو أننا فقدنا قائدنا).

وخلافا لغيره من السائقين كان كلارك الأسكتلندي المولد يمتلك موهبة في التعامل مع أي نوع من السيارات وفاز ببطولة فورمولا - 1 في عام 1963 وعام 1965م.

وعندما توفى كلارك في سن الثانية والثلاثين كان ما زال في مرحلة مبكرة من ممارسته لمهنة السباق ومازال الكثير من خبراء هذه الرياضة يرون حتى الآن أنه أفضل سائق في عالم سباقات السيارات في كل العصور.