*ترجمة - د. نهاد ربيع البحيري*
نشرت المجلة في أعداد سابقة موضوعات عن سلامة الحافلة والأطفال وكيفية الركوب بسلام. واستكمالاً لهذه الموضوعات تنشر اليوم موضوعاً عن مسؤوليات السائق في تحقيق السلامة لركاب الحافلة من الأطفال، حيث يجب أن تكون الحافلة في حالة ميكانيكية ممتازة ومن هنا تكمن المسؤولية القانونية لقائدها إذ عليه مراعاة الشروط الآتية:
- أن يفحص الحافلة جيداً ويجربها قبل أن يذهب لإحضار الأطفال كل صباح وعليه أن يسجل أي عيب فني يهدد سلامتهم أثناء هذا الفحص وأن يضبط كل هذه الأمور قبل بداية اليوم الدراسي.
- يجب أن يكون على اتصال دائم بالفنيين لصيانة الحافلة والذين يجب أن يوجدوا في الكراج المخصص للحافلة طوال اليوم، وتقع مسؤولية ذلك على متعهد الحافلات وعلى المدرسة نفسها.
- يجب أن تفحص حافلة المدرسة مرتين سنوياً فحصاً شاملاً من حيث السلامة بينما تفحص السيارات الخاصة مرة واحدة سنوياً فقط.
- يجب أن يكون قائد الحافلة على دراية كاملة بكيفية قيادتها بأمان وأن يكون لديه رخصة دالة على ذلك.
- وأن يكون متمتعاً بصحة جيدة ولياقة عالية وأن يجتاز فحص النظر وغيرها من الفحوص الصحية ولا يصح أن يكون مدخناً حتى لا يتسبب في حريق أو يضر بصحة الأطفال.
- يجب أن يتدرب قائد الحافلة على كيفية التعامل مع الأطفال وأن يكون له السلطة عليهم بحيث يلتزمون بالنظام داخل الحافلة ولا يحدثون الفوضى التي قد تشتت انتباهه عن القيادة.
- يجب ألا يسمح للأطفال بالوقوف نهائياً داخل الحافلة حينما يتحرك الباص.
- وألا يسمح لأي طفل بالهبوط في موقف آخر مع صديقه إلا بتصريح مكتوب من ولي أمره أو من المدرسة.
- يجب أن تكون هناك علاقة احترام متبادلة بين السائق والأطفال مثل العلاقة بين المعلم والتلاميذ... فقد أثبتت أحدث الدراسات أن المشكلات التي يتعرض لها قائد الحافلة مع الأطفال تشبه مشكلات المعلم مع تلاميذه ومن هنا يجب التركيز على هذا الاحترام المتبادل بصفة خاصة كاحتياط واجب من احتياطات السلامة.
حالة طوارئ
قد يضطر سائق الحافلة إخلاءها من الأطفال في منتصف الطريق لأي سبب، كوجود حادث أو حريق أو أي عطل بالحافلة سيؤدي لتعرضها للخطر، وقد لا يكون سبباً متعلقاً بخطورة أو غيرها بل يكون للإصلاح مثلاً أو لتغيير أحد الأجزاء السفلية أو لدخولها الورشة لفحص أحد الأسلاك أو غيرها من الأسباب الميكانيكية التي يفهمها سائق الحافلة جيداً ويفهم أثرها على السلامة... وهنا يجب على الأطفال الالتزام بالهدوء والأوامر حتى تنتهي المهمة بسلامة وعلى الآباء والمسؤولين تنبيه الأطفال إلى النقاط الآتية:
- يجب أن يستمع الأطفال وينتبهون جيداً لتعليمات قائد الحافلة والمشرفين حتى يتم إخلاء الحافلة بشكل صحيح وآمن.
- عليهم التزام الهدوء وعدم الفزع، وعدم التحرك إلا بأمر السائق أو المشرف.
- وترك أشيائهم مثل الشنط والمعاطف وغيرها.
- يجب الإخلاء مقعداً بمقعد وصفاً تلو الآخر ابتداء من المقعد خلف السائق.
- على الأطفال مغادرة الحافلة بسرعة دون تدافع أو صراخ وذلك من الباب الأمامي.
- أن يمشي الأطفال إلى مكان واحد آمن بقيادة المشرف أو السائق وأن يظلوا معاً بعيداً عن مشهد الطوارئ.
- في حالة الإخلاء من الباب الخلفي للحافلة يجب أن يبدأ الإخلاء من المقعد الأخير.
- عند الهبوط من الباب الخلفي للحافلة يجب أن يساعد المشرفون الأطفال على الهبوط.
- على سائق الحافلة فحص جميع المقاعد جيداً بعد هبوط آخر طفل وأن يكون هو آخر من يهبط من الحافلة بعد نزع المفاتيح من التابلوه.
- في حالة إصابة سائق الحافلة بجرح أو إصابة في أي جزء من أجزاء جسمه على المرافق له أن يكون قادراً على إيقاف الحافلة بأمان وأن يطفئها جيداً وينزع المفاتيح وعليه أن يتصل بالإسعاف أو بالمسؤولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
- أهم ما في الإخلاء هو ضمان السلامة والأمان أكثر من السرعة في الإخلاء المفاجئ من الحافلة، ويجب أن تقوم المدرسة بتدريب الأطفال على الإخلاء المفاجئ للحافلة مرتين كل عام حتى يكونوا على استعداد للإخلاء في أوقات الطوارئ.
واجبات
وعلى سائق الحافلة الالتزام بأمور عدة حتى يحقق السلامة للأطفال معه ومنها:
- ألا يسمح لأي شخص غريب بدخول الحافلة خلاف المشرفين أو أولياء الأمور الذين يعرفهم جيداً.
- ألا يترك الحافلة تعمل أو بها المفاتيح ويخرج لأي سبب فقد تتعرض كابينة القيادة لعبث الأطفال.
- أن يؤكد على الأطفال عدم الاقتراب من مقدمة الحافلة أو جوانبها حتى لا يتعرض أحدهم لأي إصابة أو تنحشر أصابعه أو يديه في أي جزء منها.
- في حالات الطوارئ يجب أن يعطي الأولوية لسلامة الأطفال وخروجهم منها بأمان ثم تأتي الأمور المادية في المقام الثاني.
- ألا يدخن أثناء القيادة حتى لا يعرض صحة الأطفال للخطر أو الاختناق فقد يكون أحدهم مصاباً بنوع من الحساسية أو أمراض الصدر التي قد يحدث معها الاختناق عند وصول رائحة الدخان إليه.
- أن يحدد دخول وخروج الأطفال من باب واحد.
- عدم التوقف إلا في المواقف المخصصة للحافلات وليس في أي اتجاه آخر مهما كانت الأسباب فقد يعرض الحافلة كلها أو السيارات المحيطة بها للخطر.
- أن يكون لديه جميع هواتف الطوارئ مثل الشرطة والإسعاف والدفاع المدني وغيرها تحسباً لأي حالة طوارئ داخل الحافلة أو خارجها.
