Car Magazine Wednesday  23/04/2008 G Issue 69

الاربعاء 17 ,ربيع الثاني 1429   العدد  69

 

 

في هذا العدد

 

جديد

 
تويوتا بحجم أكبر وقوة أشد

 

 

* إعداد - أشرف البربري *

إذا كانت صناعة السيارات اليابانية أقامت مجدها خلال النصف الثاني من القرن العشرين على إنتاج السيارات صغيرة الحجم عالية الجودة كثيرة الإمكانيات فإن هذا لا ينفي قدرة شركاتها الكبرى مثل تويوتا، ثاني أكبر منتج للسيارات في العالم التي تتقدم نحو القمة بسرعة، على تغيير هذا الانطباع من خلال طرح جيل جديد أكبر حجما من أحد طرازاتها وفقا لرؤيتها للسوق وطبيعة عملاء هذا الطراز.

يمثل طرح تويوتا مؤخرا لجيل سيون إكس بي الجديد رهانا كبيرا؛ لأن الشركة اليابانية تخلت عن حرصها على موضوع الاقتصاد في استهلاك الوقود لتتمكن من زيادة حجم مركباتها والوزن والإمكانيات الأخرى.

فقد أعادت تويوتا تصميم سيارتها سيون إكس بي لكي تجعلها أكبر حجما وأشد قوة، ولكنها للأسف أصبحت أكثر استهلاكا للوقود نسبيا.

فزيادة وزنها بمقدار 272كيلو جرام مقارنة بالجيل السابق سيزيد استهلاكها للوقود؛ إذ يصل معدل الاستهلاك إلى 9.30 كيلو متر للتر الواحد داخل المدن و28 ميلا للجالون على الطرق السريعة. أما الجيل السابق فكان المعدل 11.9 كيلو متر لليتر داخل المدن و13.2 كيلو مترللتر على الطرق السريعة.

وبشكل عام ووفقا للاختبار الحكومي الذي يعتمد على تسيير السيارة لمسافة 368 كيلو متر في ظروف مختلفة أي داخل المدن وفي الشوارع المزدحمة وعلى الطرق السريعة للوصول إلى متوسط دقيق لاستهلاك السيارة من الوقود فإن المعدل في سيون إكس بي 2008 يصل إلى 9.9 كيلو متر للتر الواحد.

حمى المنافسة

يمكن القول إن سيون إكس بي 2008 التي نزلت الأسواق لأول مرة عام 2004 تحمل الكثير من السمات المختلفة سواء من حيث التصميم أو التجهيز مع الاحتفاظ بشكلها الصندوقي الذي يجعلها أقرب إلى الشاحنة الصغيرة.

وسيكتشف قائد السيارة مجموعة كبيرة من التحسينات؛ إذ يزيد طول الجيل الجديد من سيون إكس بي عن سلفه بمقدار قدم كامل، ويزيد عرضها بمقدار ثلاث بوصات. كما أن المحرك أقوى، وهو ما يجعلها قادرة على المنافسة في فئتها التي تضم السيارات بي تي كروزر من كرايسلر وشيفورليه إتش إتش آر من جنرال موتورز وإيليمنت من هوندا اليابانية.

ورغم تراجع كفاءة استهلاك الوقود في السيارة سيون إكس بي فإنها تظل قادرة على المنافسة بقوة، خاصة أنها تأتي في مركز وسط بين منافسيها في هذه الناحية، حيث إنها بالفعل أقل كفاءة مقارنة بالسيارة شيفورليه إتش إتش آر لكنها أفضل من السيارة هوندا إيليمنت.

الدفع والمحرك

تعمل سيون إكس بي بنظام الدفع الأمامي بمحرك سعته 2.4 لتر ذي أربع اسطوانات مصفوفة طوليا، وليس على شكل حرف V يعطي قوة قدرها 158 حصانا، في حين كان الجيل السابق يعمل بمحرك سعته 1.5 لتر قوته 103 أحصنة.

السعر

يبدأ سعر السيارة الجديدة من 16 ألف دولار للفئة المزودة بنظام ناقل حركة ذي خمس سرعات، ويعمل يدويا، في حين يزيد السعر إلى 17 ألف دولار للفئة المزودة بنظام آلي لنقل الحركة يتكون من أربع سرعات. ويزيد سعر الطراز الجديد بما يتراوح بين 11 و12 في المائة عن سعر الطراز القديم من هذه السيارة.

التجهيزات التقنية

حرصت تويوتا على تقديم سيارة تخاطب عملاء عصر تكنولوجيا المعلومات والعالم الرقمي، وذلك بتوفير مجموعة متكاملة من الأنظمة والتجهيزات التي تنتقل بالسيارة إلى فئة السيارات الفارهة مثل نظام التحكم الإلكتروني في توزيع عزم المحرك على العجلات الأربعة بما يقلل استهلاك الوقود ويتيح أيضا قدرة أكبر على التحكم في السيارة. إلى جانب نظام مكابح متطور يتضمن برنامجا إلكترونيا لتوزيع قوة الكبح إلى جانب نظام مانع الانزلاق.

ومن أجل مزيد من الرفاهية يوجد نظام ترفيهي متكامل يتكون من كاسيت ومشغل أقراص مدمجة إلى جانب مجموعة سماعات طراز بايونير بقوة 160 وات وجهاز راديو قادر على استقبال محطات الإذاعة الأرضية والفضائية.

كما يحتوي نظام الترفيه على فتحة يمكن استخدامها لإضافة مشغل ملفات صوت حديث آي بود بعد أن أصبح عنصرا أساسيا وليس كماليا في السيارة.

كما يمكن تعديل وضع عجلة القيادة والمرايا كهربائيا.

وتطرح الشركة جيل السيارة الجديد بعدة ألوان هي الأبيض والفضي والرمادي الداكن والعنابي والأزرق والفيروزي.

الأمن والسلامة

يتم التحكم في فتح وغلق الأبواب عن بُعد إلكترونيا بمجرد تغيير وضع ناقل الحركة لكي تبدأ السيارة التحرك من مكان الانتظار؛ وذلك لحماية الأطفال على وجه الخصوص من احتمالات قيامهم بفتح الأبواب أثناء سير السيارة؛ ما يعرضهم لمخاطر كبيرة.

ويوجد في لوحة عدادات السيارة مؤشر لمتابعة ضغط هواء الإطارات الذي يساعد في تجنب أي أعطال أو حوادث طارئة عن خلل في ضغط الهواء داخل الإطارات لضمان أكبر قدر من الأمن والسلامة للسائق والركاب، كما جهزت السيارة بمجموعة وسائد هوائية أمامية وجانبية لتوفير الحماية في حالات الحوادث.

ونظرا إلى أن هذا الطراز يستهدف الشباب فإن الشركة زودت مركبتها بنظام للتحكم في الحد الأقصى لسرعة السيارة أثناء القيادة مع إمكانية تغيير هذا الحد الأقصى وفقا لتفضيلات السائق.

التجهيزات الإضافية

يمكن للباحثين عن مزيد من الرفاهية الحصول على مشغل أقراص فيديو رقمية DVD مزدوج مع شاشة مسطحة مقاس سبع بوصات في المقاعد الخلفية بشكل إضافي مقابل 1599 دولارا. ويزود كل مشغل أقراص فيديو في المقعدين الخلفيين بسماعة رأس لاسلكية بحيث يمكن لكل راكب تشغيل الفيلم أو الشريط الذي يريد الاستماع إليه دون تشويش على الآخرين. ويتم التحكم في مشغلي أقراص الفيديو الخلفيين بجهاز تحكم عن بعد واحد وهو الأمر الذي يمكن أن يسبب مشكلات بين (الأطفال).

كما يمكن تزويد السيارة بنظام للملاحة البرية يعمل على شاشة عرض مشغل أقراص الفيديو الرقمي مقابل 2250 دولارا إضافية.

كما تتيح الشركة اليابانية للعملاء مجموعة كبيرة من الكماليات الأخرى بناء على رغبتهم؛ ما يجعل السيارة تعبر عن طبيعة العميل، خاصة أن تصميم هذه السيارة يبدو خارج المألوف؛ فهي أقرب إلى شكل الحافلات ذات الطابقين الشهيرة في لندن؛ ما يعني أنها تخاطب بالفعل عملاء يبحثون عن التميز في الشكل والأداء.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة