Car Magazine Wednesday  23/04/2008 G Issue 69

الاربعاء 17 ,ربيع الثاني 1429   العدد  69

 

 

في هذا العدد

 

أقلام

 
بائعون على الطرق السريعة
د. صالح بن عبد الله الحمد

 

 

يتواجد البائعون الجائلون الأجانب بالتحديد في الشوارع وعلى الطرق السريعة والعادية وعرضهم لأنواع البضائع كالمكسرات والتوابل والحلويات والملابس تحت أشعة الشمس المحرقة وغبار الشوارع والأتربة وعوادم السيارات، ويقوم هؤلاء البائعون الجائلون الأجانب بعرض هذه المعروضات على مدار العام وحسب الفصول دون مراعاة لأسس النظافة ولا الاهتمام بالتخزين الصحي وكذا حفظ هذه المعروضات في صناديق السيارات التي بالطبع ستعرضها على المدى الطويل لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي مع عدم مراعاة الاهتمام بتاريخ صلاحية هذه المواد من عدمه، إضافة إلى أن هؤلاء البائعون لا يحملون شهادات صحية من الجهات المختصة وربما يبيعون بعض الأشياء الممنوع بيعها تحت مظلة تلك الأشياء التي يبيعونها وهي ظاهرة للعيان كالأشياء التي ذكرت سابقاً ومما يلفت الانتباه أن بعض هؤلاء يحضرون بعض بضائعهم من الدول المجاورة بحجة البيع الجائل المؤقت لهذه البضاعة ومن ثم يقومون بشراء بعض البضائع من الداخل التي انتهت صلاحيتها ويوهمون المشترين على أنها بضاعة طازجة قدموا بها معهم من بلادهم للتَّو وغالبية المشترين يصدقون هذا كثيراً.. ومصداقاً لذلك وبالتحديد انظر أولئك البائعين الذين يتكدَّسون يومياً في محطة العتش على طريق الرياض - سدير الزلفي - القصيم - من جنسيات مختلفة وسياراتهم أجنبية، ولا أعرف لماذا أعطيوا تراخيص بالدخول أولاً؟.. هل هو قلة للبضائع لدينا أم أننا نحب أن نساهم في تردي معروضاتنا التي تباع من قبل أولئك الباعة الذين لا يوجد لديهم، أدنى ثقافة للبيع ناهيك عن إصرارهم على الغش بالأسعار ورداءة البضائع المعروضة أو قل عدم صلاحيتها مطلقاً للاستهلاك الآدمي كما ذكرت سابقاً. فهؤلاء من المسؤول عنهم يا ترى؟

هل هي بلديات المحافظات القريبة منهم أم المحافظات نفسها، أم أمن الطرق؟؟ أم ليس هناك مسؤولية مطلقاً ولذا فإن هؤلاء البائعين أمنوا المتابعة فاستمروا في بيعهم وغيهم بل وغشهم المستمر والضحية مواطنونا الذين أصبحوا تجارب لهذه الأغذية التي تدمر صحتهم إن عاجلاً أم آجلاً، إن هؤلاء البائعين الجائلين الواقفين على الطرقات سواء داخل المدن أو خارجها على الطرق السريعة أو عند مداخل المدن بل وقل ربما يدورون على المنازل مستقبلاً، إن هؤلاء يحتاجون إلى وقفة صارمة جداً من الجهات المختصة كل في مجال اختصاصه.. فالمطلوب أن يمنع هؤلاء القادمون من الدول المجاورة لتصريف بضائعهم مهما كانت ويكون ذلك عن طريق الموردين فقط، أما هؤلاء الباعة المتخلفون والهاربون عن العدالة فيحتاجون إلى وقفة صارمة من الجهات المختصة كما ذكرت كل في مجال اختصاصه، وعلى وزارة الصحة بالتحديد أن تتدخل عاجلاً لمنع مثل هذه الأغذية الفاسدة التي لها مساس بصحة المواطن ويكون هذا بالتنسيق مع جهة الاختصاص طبعاً، وبالمناسبة أشكر جوازات منطقة الطائف التي نصبت كميناً تنكرياً لهؤلاء الباعة الجائلين المتخلفين والمخالفين لأنظمة الإقامة والعمل والذين يبيعون أنواع البضائع غير الصالحة والمنتهية الصلاحية كما ذكرت والمكشوفة للغبار والذباب والأتربة والادخنة والشمس مما تساهم مساهمة كبيرة في نشر الأمراض ومخالفة قوانين العمل واستشراء هذه المهنة لدى هذه العمالة المتخلفة والمتحدية للأنظمة والقوانين لا سيما الجنسية البنغالية والتي قبض عليها في هذه السُّوق، آمل أن يمتد ذلك العمل إلى كافة مدن وطرقات المملكة جميعها لنضمن للمواطن والمقيم بضاعة سليمة وصحيحة وخالية من الأمراض.. حقق الله آمال المخلصين العاملين وسدد خطاهم.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة