أتابع يومياً ما يُنشر في هذه الصحيفة من رسوم كاريكاتير لعدد من الرسامين وتستوقفني أحياناً بعضها ذلك أنها لا تخلو من الطرافة ولكنها في الحقيقة ذات مدلولات أعمق وأهداف أكبر فهي في الغالب تعالج مشاكل المجتمع وتسعى إلى حل أوضاعه وانتقاد بعض التصرفات بأسلوب لا يخلو من الطرافة ومن تلك الرسومات ما شاهدته من كاريكاتير بريشة الرسام (الماضي) وكان فيه ضابط المرور يسأل أحد الشباب بقوله: هدي أعصابك وعلّمني كيف انسرقت سيارتك؟ فرد عليه الشاب قائلاً: أبد يا حضرة الضابط.. كل اللي صار اني تركت السيارة تشتغل ودخلت السوق لمدة ساعة.. ويوم طلعت ما لقيتها.. تخيل!!
نحن نريد مثل هذه الرسومات المفيدة التي تعالج وضعاً قائماً ومشكلة متفشية. فقد أصاب (الماضي) كبد الحقيقة وأوضح الواقع فعلاً، فكثير من الشباب، بل هناك رجال يفترض أنهم مدركون وواعون تجدهم ينزلون من سياراتهم إلى المحلات والأسواق وهي غير مقفلة، بل المحرك يشتغل!! وهم بذلك يجعلونها هدية جاهزة وبدون أي عناء لمن يريد سرقتها فما عليه سوى الركوب وتحريك عصا (القير)!!
الحقيقة أن ذلك الكاريكاتير لم يجعل لديَّ الكثير من القول فهو كاف وشاف، ولكني أنصح الجميع بإقفال سياراتهم وأخذ المفاتيح معهم حتى لو كانوا يريدون شراء حاجة بسيطة أو قضاء دقائق قليلة ليحافظوا على ممتلكاتهم وسياراتهم من المجرمين واستغلالها الاستغلال السيئ.