صور لحوادث مؤلمة خلفت مآسٍ مفجعة وآهات حرى ودموع ساخنة وفراق أبدي!
تلك التي تنشر في صفحة (يكفي) من هذه المجلة الفنية، والمفزع أن هذه الحوادث دارت فصولها على ثرى هذا الوطن وفقد فيها أرواحاً بريئة (نسأل الله لهم الرحمة) كما خلفت خسائر مادية وتلفيات في المركبات مما ينسحب أثر ذلك على الاقتصاد الوطني، ولا شك أن خلف هذه الحوادث مسببات ينبغي الوقوف عليها طويلاً ودراستها بتأني سعياً لإيجاد الحلول المناسبة لها، ويأتي في مقدمتها رعونة بعض السائقين هداهم الله في القيادة واستهتار البعض الآخر وعدم مبالاتهم بأرواح الآخرين والتقيد بالتعليمات المرورية والالتزام بآداب الطريق، كما أن للأخطاء الهندسية في بعض الطرق دوراً حاسماً في الكثير من الحوادث، ولا ننسى أن كثير منها يقع في الطرق ذات المسار الواحد وبالذات التي تربط بين المدن الداخلية أو تلك المسماة الطرق الدولية حيث يسهم التجاوز غير المدروس في وقوع حوادث مأساوية عطفاً عن إحجام بعض السائقين عن منح الجسد قسطاً من الراحة والاسترخاء أثناء السفر الطويل والإحساس بالإرهاق ومغالبة النعاس ضماناً لسرعة الوصول! مما يؤدي لنهاية أليمة! وهنا تبرز مسؤولية الجهة المسؤولة عن المرور في بلادنا في بث روح الوعي المروري لدى السائقين للحد من هذه الحوادث بتكثيف الإرشادات والنصائح التي تهم قائد المركبة وتسهم في الضبط المروري، ولعلي أطرح اقتراحاً للإدارة العامة للمرور بإنتاج برامج مرئية قصيرة جداً تعرض فيها بعض الحوادث وتتضمن إرشادات تستهدف قائدي المركبات تبث فيهم روح الوعي وتنمي فيهم الإحساس بالمسؤولية درءاً لوقوع الكوارث! بحيث تعرض كفواصل بين البرامج في القنوات التلفزيونية، وبما أن غالبية قائدي المركبات هم من فئة الشباب فإنني اقترح على إدارة المرور استغلال المناسبات التي تهم الشباب مثل المباريات الجماهيرية بإنشاء معارض مصغرة ومتنقلة في مواقف السيارات تتضمن صوراً فوتوغرافية للحوادث ومشاهد مرئية تلفت أنظار الشباب وتوزع فيها الكتيبات والمطويات الإرشادية التي تأتي في أهميتها وفحواها بمثابة الجرعات تغذي فيهم الانتماء وتنمي فيهم الوعي المروري، لعلنا بذلك نستأصل شأفة تلك الحوادث أو التقليل منها بإذن الله.
حفظ الله الجميع من كل مكروه.
